كشف مدير الاتصال باتصالات الجزائر السيد عبد الكريم مزياني أمس، أن العرض الجديد ''سهلي'' مكن من استرجاع 75 ألف خط هاتفي ثابت إلى غاية منتصف شهر جانفي الجاري، من بين 500 ألف كانت موقّفة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقال السيد مزياني في اتصال هاتفي مع ''المساء'' أن الصيغة الجديدة نجحت بشكل متميز في إعادة الاعتبار للهاتف الثابت الذي يعد أساس الانترنت عبر ''الهاتف الثابت''، من خلال إدراج تخفيضات معتبرة لتشجيع المواطنين وكذا المؤسسات للإقبال على استعمال الهاتف الأرضي في مكالماتهم، فضلا عن توفير بعض الآليات وكذا الاقتراحات للزبائن المدانين الذين لم يسددوا الفواتير المتأخرة عن طريق الدفع بالتقسيط كحل لتحصيل الديون العالقة على حوالي 5,1 مليون زبون لم يدفعوا قيمة مكالماتهم التي بلغت 600 مليار سنيتم. وأضاف المتحدث أن اتصالات الجزائر ستواصل حملتها في استرجاع أكبر عدد ممكن من الخطوط الهاتفية من خلال إعلام جميع الزبائن من أصحاب الخطوط الهاتفية المقطوعة وتوضيح العملية التي أطلقتها اتصالات الجزائر المسماة ''سهلّي'' على مدى فترة 6 أشهر والتي بدأت في 28 سبتمبر ويرتقب أن تنتهي مطلع شهر مارس,2011 وهي عملية تتيح للمشتركين في شبكة الهاتف الأرضي استرداد خطوطهم الهاتفية المعلقة أو الموقفة لما لا يقل عن 3 أرباع السنة، بقيمة تتراوح بين مليون و10 ملايين سنتيم، حيث تمت جدولة ديون الزبائن لدى الشركة للاستفادة من العرض الحالي المتوفر على مستوى الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر والذي يتضمن جملة من المزايا والتسهيلات في عملية الدفع ، فإلى جانب استعادة خط الهاتف الأرضي يتحصل الزبون على بطاقة ''أمال'' خلال الدفعة الأولى، مع إتاحة الدفع بالتقسيط والاشتراك في خطوط ''الوافي'' لاستقبال شبكة الانترنت الفائقة السرعة، كما يتولى مستشارو العملاء على مستوى فروع ''الكتال'' تقديم خيارات الدفع لزيادة المرونة للزبائن الذين استردوا خطوطهم حديثا ويرغبون في الاشتراك في شبكة ''جواب'' للانترنت. وفي هذا الصدد، وضعت اتصالات الجزائر لعملائها كافة التوضيحات على مستوى الوكالات التجارية، وكذا خط هاتفي مجاني على الرقم 100 للحصول على المزيد من الاستفسارات. وللإشارة، فإنه بإمكان الزبائن الاستفادة من بطاقة ''أمال'' بمجرد تسديد 10 بالمائة من ديونهم، ليتمكنوا من التكلم عبر الخط الموقوف مع الحصول على خدمة الانترنت مقابل دفع 3 أشهر اشتراك وجهاز ''مودام'' مجانا رغم أن سعره 5000 دينار، وفي مقابل تحصيل 50 بالمائة من مجموع الدين يمكن استرجاع خدمة التكلم عبر الهاتف للشبكة الداخلية، ولا يمكن استعادة خدمة المكالمات الدولية، إلا بعد تسديد كامل الدين. وأوضح المتحدث أن المصالح التقنية لاتصالات الجزائر انتهت من عمليات تصليح الأعطاب التي لحقت بأجهزة الاتصالات بعدد من الولايات اثر أعمال الشغب التي وقعت مؤخرا، وكشف أن الحصيلة الإجمالية للخسائر لم يتم تحديدها بعد، حيث ينتظر أن يعلن عنها غدا الاثنين في بيان تصدره المؤسسة.