مكّن تطبيق عملية "سهلّي" التي أطلقتها شركة "اتصالات الجزائر" في شهر من استرجاع 30 ألف خط هاتفي ثابت بين 500 ألف كانت موقّفة خلال السنوات الخمس الأخيرة، كما تمكّنت الشركة من تحصيل 500 مليار سنتيم مستحقاتها لدى زبائنها المتهربين. وكشفت مديرة العلاقات العامة مع الزبائن بشركة اتصالات الجزائر فاطمة الزهراء جوادي أن اتصالات الجزائر تمكنت من إعادة تفعيل 30 ألف خط هاتفي ثابت كانت متوقفة بعدما دفع أصحابها نسب من ديونهم للشركة، حيث قدر إجمالي ديون الشركة لدى مشتركيها من الخواص أكثر من 500 مليار سنتيم، وأكدت المسؤولة أن الديون المحصلة حتى الآن توجد لدى مصلحة المحاسبة للشركة وهي بنسب مشجعة. وأطلقت اتصالات الجزائر عملية »سهلّي« على مدى فترة 6 أشهر بداية من 28 سبتمبر إلى غاية 1 مارس 2011 لصالح المشتركين الخواص في شبكة الهاتف الأرضي الذين تزيد ديونهم عن أكثر من 3 فواتير بقيمة تتراوح بين مليون و10 ملايين سنتيم، حيث تمت جدولة ديون الزبائن لدى الشركة بتمكينهم من دفعها عبر أقساط إضافة إلى الاستفادة من خدمة الأنترنت التدفق العالي التي يمكن للزبون الحصول عليها بمجرد دفع 10 بالمائة من ديونه. وتهدف العملية حسب محدثتنا إلى تطهير الديون وتفعيل الخطوط الموقفة منذ 2005 إلى السداسي الأول 2010 »توسيع الحظيرة الوطنية للهاتف الثابت واسترجاع الحظيرة النائمة وتحصيل ديون الشركة لدى زبائنها وتوسيع استعمال خدمة الأنترنت ذو التدفق العالي«، مشيرة إلى التقهقر الكبير الذي عرفته شبكة الهاتف الثابت »بسبب إمتناع عدد كبير من المشتركين عن استعمال الخط الثابت إلا بغاية الاشتراك في خدمة الأنترنت وبالتالي لا يدفعون إلا الاشتراك«. ويمكن للزبون الاستفادة من بطاقة أمل بمجرد تسديد 10 بالمائة من دينه، ليتمكن من التكلم عبر خطه الموقوف مع الحصول على خدمة الانترنت مقابل دفع 3 أشهر اشتراك وجهاز »مودام« مجانا رغم أن سعره 5000 دج، وإذا دفع 50 بالمائة من مجموع دينه يمكنه استرجاع خدمة التكلم عبر الهاتف للشبكة الداخلية، ولا يمكنه استعادة خدمة المكالمات الدولية إلا بعد تسديد دينه ب 100 بالمائة. أما بخصوص شبكة الأنترنت فإن الحظيرة الوطنية تضم الآن 800 آلاف مشترك والهدف هو بلوغ مليون و200 ألف مشترك مع نهاية سنة 2010، لكن الأمر يبدو بعيدا، لذلك فإن اتصالات الجزائر تحضّر لفتح ملف خطوط الهاتف الثابت المقطوعة بصفة نهائية والتي يمكن استرجاعها بعد دفع أصحابها للديون المتراكمة.