انطلقت أمس بالشلف، فعاليات العيد السنوي للبرتقال الذي دأبت على تنظيمه المصالح المعنية ضمن استراتيجية فلاحية من أجل بعث هذه الزراعة من جديد، هذه التظاهرة كانت فرصة لمواطني ولاية الشلف قصد التعرف عن قرب على مختلف أنواع الحمضيات واقتنائها بأثمان مناسبة حسب تأكيدات المصالح الفلاحية بالولاية.
حفل افتتاح هذه التظاهرة حضره الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين السيد محمد عليوي، الذي نوّه بالمجهودات المبذولة من طرف الفلاحين، من أجل إعطاء ديناميكية جديدة لزراعة الحمضيات وتشجيعها على المستويين المحلي والوطني، بالنظر للإمكانات التي توفرها الدولة للمنتجين والقائمين على زراعة الحمضيات. داعيا إلى تظافر الجهود لمختلف الأطراف من فلاحين ووصاية لتحقيق الأهداف المسطرة، من أجل توفير هذا النوع من الزراعة ودعمه مستقبلا، إلى جانب مختلف المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها المنطقة، خاصة وأن ولاية الشلف رائدة في زراعة الحمضيات، ومن جهته أكد والي ولاية الشلف على ضرورة اعطاء الدعم اللازم لزراعة الحمضيات، خاصة في توفير المياه مستقبلا وخاصة مياه السقي على مستوى محطة تحلية مياه البحر الكائنة بمدينة تنس فور الانتهاء من انجاز هذه المحطة. للتذكير، فإن مياه السقي يتم عبر سد سيدي يعقوب، في انتظار انجاز مشاريع أخرى يتدعم بها القطاع الفلاحي. وحسب المعطيات التقنية، فإن المساحة الصالحة للزراعة الحمضيات تبلغ 203230 هكتار، فيما تقدر المساحة الاجمالية للأشجار المثمرة ب23750 هكتار، وتمثل مساحة الحمضيات 5784 هكتار، أي بنسبة 24 من مساحة الأشجار المثمرة.