كشف الموسيقار العراقي، نصير شمة، عن أنه يجهز حاليا لعمل فني ضخم يجمعه بالمطربة السورية أصالة نصري عن ''العشق الإلهي''. واصفا ما يتردد عن وجود خلاف بينه وبين مواطنه كاظم الساهر ب''الشائعات السخيفة''. وانتقد حال المطربين العرب الذين يهتمون بالسيارة والفيلا فقط، ويتهربون من العمل في القضايا الوطنية أو الزكاة عن موهبتهم، متمنيا انتهاء أزمة أحداث الشغب في تونس، وبقاء السودان موحدا. وقال شمة ''أجهز حاليا لعمل فني جيد وعلى مستوى عال مع الفنانة السورية أصالة نصري، والعمل هو (7 في 7) حيث يجمع أروع 7 ملحنين مع أفضل 7 مطربين، ويقوم على العمق الصوفي والعشق الإلهي والعلاقة بين الله والدين بعيدا عن الطائفية الدينية''. وأضاف ''أن المشروع سيقوم بالأساس على صوت أصالة، بالإضافة إلى مشاركة شيوخ الطرب في العالم؛ مثل إيطاليا وأوروبا الشرقية وأمريكا والبرازيل''. وأشاد بالأداء الصوتي للمطربة أصالة وقدرتها على تطويع صوتها كآلة موسيقية، حيث إنها تعد فنانة تجريبية وعندها جرأة كافية لابتكار أشياء جديدة. معتبرا أن عمله مع أصالة جاء في الوقت المناسب، بعد توفر العمل والظروف المناسبة التي تجمعهما. من جهتها، أشادت الفنانة السورية أصالة - في اتصال هاتفي- بالموسيقار العراقي، واعتبرته فنانا غير عادي؛ لأنه لن يتكرر، خاصة أنه يجسد نفسه عندما يعزف ألحانه، لافتة إلى أنهما يستعدان للتعاون معا في عمل خلال الفترة المقبلة. ونفى الموسيقار العراقي وجود أي خلاف بينه وبين مواطنه المطرب كاظم الساهر، خاصة أنه فنان عظيم ومجتهد وخلوق ويمتلك صفات جيدة. مشيرا إلى أنه يستحق النجاح الذي حققه حتى الآن؛ نظرا لمجهوده الكبير الذي بذله في الفترة الأخيرة. وانتقد شمة المطربين العرب الحاليين الذين يهتمون بالسيارة والفيلا فقط، ويتهربون من المشاركة في القضايا الوطنية أو الزكاة عن موهبتهم. مشددا على ضرورة أن يتمتع المطرب بحس وطني؛ مثل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ. وتمنى أن تنتهي أحداث العنف في تونس حاليا، وأن تتعاون الحكومة مع الأزمة الحالية بحكمة وتدبر. مشددا على أن الشعب التونسي لا يستحق الموت؛ لأنه شعب طيب ومغلوب على أمره. وأبدى الموسيقار العراقي حزنه على انقسام السودان إلى جزئين شمالي وجنوبي، في ظل الاستفتاء الجاري حاليا على الانفصال، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وحدة السودان. وكشف شمة عن أنه يحضر لفيلم ''نصير'' منذ سنة ونصف، وأن القصة من تأليفه؛ لكنها ليست قصة حياته، لافتا إلى أن الفيلم يحكي تاريخ العراق منذ عام 1991م، وما صدر من قرارات ضد العراق طبقت قسرا من الأممالمتحدة. وأوضح أن الفيلم يناقش قرارات الأممالمتحدة ضد العراق، من خلال مدرس جامعي يعيش في إنكلترا. مشيرا إلى أن الفيلم سياسي وله بعد موسيقي جدا، وسوف تنتجه شركة كبيرة في هوليوود، ويشارك فيه ممثلون أوروبيون كبار. وشدد الموسيقار العراقي على أنه يخطط لاعتزال الفن، وهو في قمة مجده. مشيرا إلى أنه لن يترك العود أبدا؛ لكنه سيترك الظهور على المسرح تماما أو تقديم أية حفلات. وأكد شمة أن لديه رغبة شديدة في العودة إلى العراق، بعدما غادره عام 1993م؛ بسبب رفضه للديكتاتورية وقتها. مشيرا إلى أنه لم ينس بلده، وكان دائما يسعى إلى خدمته، سواء عن طريق الغناء أو رعاية أطفاله أو اللاجئين العراقيين في الخارج