أكد مدرب نادي لاخويا القطري، جمال بلماضي، أن اللاعب الجزائري الأصل، كريم بوضياف، لم يفصل نهائيا بعد في مسألة انضمامه إلى الفريق الوطني القطري من عدمه. وفي حوار أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة، قال بلماضي أن اللاعب لازال في 19 من عمره ولا شيء يجعله يتعجل في اتخاذ القرار بشأن مصيره الدولي : ''في الحقيقة لم أتحدث إليه في هذا الموضوع، لكن أعتقد أنه مركز الآن على الدوري فقط، لكن أستطيع القول أن عليه ألا يتعجل أمر مستقبله الدولي، لأنه لا يتعدى ال19 ربيعا''. وأكد الدولي الجزائري السابق، أن بوضياف يتمتع بفنيات عالية وهو يتطور من يوم لآخر، حتى أضحى المسؤول الأول عن سير اللعب في الفريق - يقول بلماضي - وهو يقوم بهذه المسؤولية حتى الآن على أكمل وجه. وفي حديثه عن مشواره مع الصاعد الجديد إلى الدوري القطري الأول، نادي لاخويا، كشف بلماضي أنه سعيد لتوليه ناديا يلعب الأدوار الأولى في قطر، وقال في هذا الشأن : '' إنها فرصة سانحة أن تدرب فريقا متحمسا ينوي لعب الأدوار الأولى ضمن الدوري، حينما أتيت إلى النادي طلبت من المسيرين المساعدة حتى أتمكن من تسيير الفريق بحرية وجرأة أكثر، وأؤكد أني لقيت آذانا صاغية منهم، ما يترجم النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق الآن، نحن نسير الفريق الآن باحترافية حقيقية وهو شيء ليس بالسهل في فرق أخرى، لقد استطعت أن أكسر فكرة النادي الهاوي مع لاخويا وأنا أجني الثمار الآن''. واستطرد بلماضي قائلا : ''أعترف أن البداية كانت صعبة للغاية بحكم أن اللاعبين الشباب لم يعملوا من قبل ضمن شروط الاحترافية، وكان من الصعب عليهم تحمل عبء العمل الجاد والمتواصل، بل و التفرغ بشكل تام لكرة القدم التي كانت ترى على أنها هواية فقط، لكن الأمور بدأت تتغير مع ظهور أولى نتائج المثابرة''. وفي سياق متصل، أكد متوسط ميدان نادي مارسيليا السابق، أن معرفته للكرة القطرية مسبقا ساعدته على التأقلم بسرعة مع طبيعة العمل هناك، وصرح قائلاً : ''أفادتني معرفتي المسبقة بحيثيات الكرة القطرية، ولا شك أن الاستقدامات التي قمت بها الصيف الماضي أتت أُكلها، حيث استطيع أن أؤكد لكم أن تلك الاستقدامات هي التي جعلتنا ننطلق بشكل مباشر نحو الاستحقاقات الأولى في الدوري، وهي التي أعطتني أملا متجددا في لعب الأدوار الريادية في البطولة، بالرغم من أن طبيعتي النفسية تميل إلى الأمل أكثر منه إلى اليأس''- يؤكد بلماضي - معترفا بأنه هناك عملا كبيرا لازال ينتظره هو وأشباله، بحكم أن الدوري القطري لازال في المنتصف، حيث ختم قوله '' لازال العمل أمامنا كبيراً''. وعن رأيه في منح الفيفا استضافة مونديال 2022 لدولة قطر، أكد بلماضي أن ذلك شيء مفرح ويبعث على الغبطة، ما دام المستضيف بلداً شقيقا، وقال في ذلك : '' نعم إنه شيء رائع، إنه ثمرة عمل جبار قام به الإخوة في اللجنة الأولمبية القطرية والحكومة بشكل أوسع، إنه شيء أعطى العرب والمسلمين كافة دفعة كبيرة من الأمل في غد مشرق، ويجب أن نفخر جميعا بهذا الإنجاز''.