لا يزال مصير ال 35 عائلة تقطن بعمارات 6,7 و8 بحي شوفالي بمناخ فرنسا ببلدية وادي قريش، مجهولا، بعد ان زادت وضعية عماراتها تدهورا إثر انفجار أنبوب الغاز الذي تعرضت له مطلع العام الماضي، والذي تسبب في إحداث أضرار بليغة بعمارات الحي، ولم تفلح عمليات الترميم التي قامت بها المصالح المعنية في إصلاح وضع العمارات، كما لم تفلح المساعي في إقناع مصالح البلدية والولاية بإعادة إسكانها في بيوت لائقة تجنبا لانهيار سكناتها الوشيك. وفي مراسلة موقعة من قبل ال35 عائلة المتضررة تلقت ''المساء'' نسخة منها، تطالب العائلات بتعجيل عملية ترحيلها نحو سكنات لائقة أو شاليهات مناسبة قبل ان تنهار العمارة على رؤوسها، خاصة العمارتين 7 و8 اللتين تعرضتا لأضرار بليغة أتت على الأساسات والأعمدة التدعيمية خاصة للطابقين الثاني والثالث.. علما ان العمارات مشكلة من طابق ارضي وثلاثة طوابق علوية إلى جانب طابق تحت ارضي استغل من العديد من العائلات، التي باشرت منذ سنوات عملية إعادة تهيئته وتحويله إلى سكنات. وحسب محضر المعاينة والخبرة الذي قامت به الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء بالشلف - وكالة الجزائر - مباشرة بعد حادث الانفجار، فقد تم التوصل إلى تصنيف العمارة ب 6 في خانة البرتقالي ,4 الأمر الذي يستدعي إخضاع العمارة لعملية فحص معمق وحل استعجالي يتلاءم والوضع الحالي للعمارة والسكان. أما بالنسبة للعمارة 7 و8 فقد أشار التقرير الذي تحوز ''المساء'' على نسخة منه، إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأساسات، لاسيما تلك الخاصة بالطابقين الثاني والثالث والأسطح، مع المطالبة في التقرير بضرورة مباشرة تهديم الطابقين المتضررين بعد التأكد من حالة ارتجاجهما وعدم استقرارهما، مهددة بذلك الأمن العام وكذا البيوت المتواجدة في الطوابق السفلية والعمارات المجاورة ويشير التقرير إلى أن الوضعية العامة للبنايات الثلاث وباقي البنايات المجاورة، تنذر بحدوث كارثة في حال وجود زلزال أو ما شابه، خاصة بعد اكتشاف عمليات التهيئة التي طالت حتى الأساسات إثر اقتحام العائلات الأقبية أو ''الفراغات الصحية'' التي حولت إلى سكنات بعد توسيعها وتهديم الأعمدة والأسوار التي كانت تدعم العمارات، وما زاد الأمر تعقيدا إضافة سكنات أخرى فوق الأسطح مما زاد من وزن العمارة، مهددا بذلك الأساسات التي من المتوقع ان تنهار عند ابسط إنذار أو حادث.. وقد طالب التقرير بضرورة التعجيل بالدراسة لمعالجة وضعية العمارات المعنية والعمارات المجاورة. أمام هذا الوضع تطالب العائلات بضرورة ترحيلها من سكناتها، التي خضعت لعمليات ترميم زادت في تعقيد الوضع، على غرار تسرب مياه الأمطار إلى داخل المساكن وإلغاء مجاري الصرف الصحي التي أضحت تصب بطريقة عشوائية على المارة والسكان، مع انقطاع التزود بالكهرباء والغاز واستمرار تلقيهم الفواتير رغم توقف العدادات الخاصة بهم. للإشارة كانت 19 عائلة قد رحلت وبشكل مؤقت إلى شاليهات بعد الانفجار الذي لحق بالعمارة في 19 جانفي ,2010 غير انه وفي 21 فيفري الماضي تخلت العائلات عن الشاليهات لعدم صلاحيتها للعيش لتقيم مؤقتا بين أهاليها، إلى حين انتهاء أشغال الترميم التي يبدو أنها لم تصلح الوضع بقدر ما زادت في تعقيده.