رفضت العائلات المتضررة من حادث انفجار الغاز الذي وقع ،أول أمس ،بحي مناخ فرنسا الكائن ببلدية وادي قريش الانتقال إلى الشاليهات تخوفا من تجاهل السلطات لها على غرار ماحدث مع ضحايا زلزال 2003 وطالبت في المقابل ترحيلها إلى سكنات لائقة، فيما أكد رئيس البلدية أن الشاليهات حل مؤقت في انتظار إعادة إسكان العائلات المتضررة والمقدر عددها حوالي 12 بسكنات لائقة. ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع ،أول أمس، والذي يرجح أنه ناجم عن تسرب للغاز بالبناية »ب8« بحي مناخ فرنسا الكائن بأعالي بلدية وادي قريش إلى 05 قتلى و17 اخرون لايزالون في حالة صحية حرجة وذلك حسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية "نسيم برناوي" مؤكد أن انتشال آخر جثة وهي للشاب بن يحيى نسيم البالغ من العمر 34سنة كانت في حدود الساعة السادسة من مساء أول أمس بعد عمليات البحث التي قامت بها مصالح الحماية بعد إبلاغها أن الضحية كان في عداد المفقودين، هذا وقد أحدث الانفجار خسائر مادية جسيمة بعمارة ذات ثلاث طوابق إلى جانب شقتين وثلاث منازل غير شرعية فوق سطح العمارة، و لايزال سكان الحي يعيشون على وقع الصدمة بعد حاث الانفجار وعبرت العائلات التي التقت بها "صوت الأحرار" عن قلقها من المصير الذي ينتظرها بعد أن صارت بين ليلة وضحاها دون مأوى، وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد وقوع الكارثة قد أمر بإعادة إسكان العائلات في مدة لاتتجاوز 24 ساعة،حيث قام وزيرا الصحة السعيد بركات ووزير التضامن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس بزيارة تفقدية للعائلات المتضررة من انفجار الغاز إلى مستشفى لمين دباغين بباب الوادي مؤكدان على التكفل بها و إيوائها وإعادة إسكانها وتقديم مختلف المساعدات الضرورية لها حيث حث الوزيران الطاقم الطبي على السهرعلى راحة المصابين وصحتهم تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، وحسب ما أكده "محمد رضا ميسوم" رئيس بلدية واد قريش في تصريح ل "صوت الأحرار" أن العائلات المتضررة من الانفجار والبالغ عددها 12 حسب إحصاء البلدية سيتم ترحيلها إلى الشاليهات خلال الساعات القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه حل ظرفي في انتظارإعادة إسكانها في منازل لائقة خاصة وأن السلطات البلدية حاليا لا تملك البديل، وبالمقابل عبرت العائلات عن استيائها وتذمرها من الإجراء الرامي إلى ترحيلها إلى السكنات الجاهزة رافضين هذا الحل حتى ولو كان مؤقتا، حيث أكد "بن يحيا فرحات" وهو أحد ضحايا الحادث الذي انهار منزله العشوائي الذي شيده فوق سطح العمارة بالكامل وفقد في الحادثة اثنين من افرد عائلته تمسكه بمطلب الانتقال إلى سكنات لائقة تخوفا من تجاهل السلطات له رفقة المتضررين من جيرانه، على غرار ماحدث مع ضحايا زلزال 2003 الذين يشغلون الشاليهات التي تم إجلاؤهم إليها إلى يومنا هذا، خاصة وأن وضع أغلب الشاليهات المتواجدة على نراب العاصمة حاليا لا يبعث على الارتياح حيث تشكو أغلبها حالة متقدمة من الاهتراء ما يجعلها غير صالحة للإيواء بسبب نهاية المدة المخصصة لاستغلالها إلى جانب خطورة المواد المصنوعة منها خاصة مادة الأميونت لما لها من مضار صحية وتسببها في أمراض خطيرة، وأشار ذات المتحدث أن بيوتهم العشوائية كانت أرحم وبقاؤهم في الشارع أهون من مواجهة من الموت البطيء بسكنات جاهزة تفتقر لمقومات العيش الكريم.