يجدد المنتخب الوطني للمصارعة بصنفيها الحرة والإغريقية الرومانية، الموعد مع سلسلة التحضيرات المكثفة وذلك استعدادا للمحطات التنافسية المقبلة، في مقدمتها دورة تركيا الدولية التقليدية التي اعتادت مدينة اسطنبول استضافتها في الفترة الممتدة من 28 إلى 31 جانفي من كل سنة. وتحسبا لهذا الموعد الدولي، يتواجد المنتخب الوطني المشكل من ثمانية مصارعين، منذ 16 جانفي الجاري، في معسكر تدريبي بزرالدة يشرف على تأطيره الثنائي زهير بن تواتي (المصارعة الحرة) ومعزوز بن جدعة (الإغريقية الرومانية)، وتستمر أطواره إلى غاية عشية السفر إلى تركيا. وفي هذا الخصوص، قال المدير الفني الوطني للعبة، رابح شباح، في تصريح ل ''المساء '': '' الهيئة الفدرالية تولي عناية خاصة للمنتخبات الوطنية، حيث سخرت كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا المعسكر الإعدادي على كافة المقاييس، وهو ما يشجع ويحمس كثيرا المصارعين في عملهم''. وتابع : '' الجهاز التقني يركز عمله على الجانب التكتيكي والبدني بمعدل حصتين في اليوم، أي ما يعادل ست ساعات، وذلك لتدارك فترة فراغ التي عاشتها التشكيلة الوطنية قرابة شهرين ''. وفيما يخص الأهداف المراد بلوغها في محطة تركيا، قال محدثنا : '' العناصر الوطنية الدولية سترمي بكل ثقلها للصعود فوق منصة التتويج، رغم أن المهمة لكن تكون سهلة أمام 30 دولة أكدت مشاركتها رسميا على رأسها رومانيا واليونان وفرنسا والمجر و بلغاريا ''. وأضاف مستطردا: ''بقدر ما تهمنا النتائج في مثل هذه المناسبات، يشغلنا كذلك مردود الفريق الوطني وأداؤه الفني والتكتيكي، وقد تعمدنا المشاركة في هذه المنافسة الدولية لأنها ستعرف مشاركة فرق قوية ارتقى مستواها إلى العالمية، مما يسمح لعناصرنا الوطنية برفع وتيرة التحضيرات بشكل تصاعدي من خلال الاحتكاك بخيرة مصارعين من القارات الخمس''. وخلص رابح شباح في كلامه إلى القول : ''المنافسة التركية تعتبر اختبارا تقييميا للمصارعين المدعوين للتحضير أيضا للمواعيد الدولية المقبلة، على غرار الألعاب المتوسطية المبرمجة في شهر أفريل بمصر والبطولة الإفريقية المقررة في شهر ماي بالسنيغال والألعاب الإفريقية والعربية المرتقبتين على التوالي بالموزمبيق وقطر، ولهذا حضورنا في هذه الدورة هو بمثابة محطة لتقييم مستوى المصارعين وتكوين فريق مستقبلي قوي على كل المستويات يعد بتحقيق نتائج تكون في مستوى التطلعات''.