كشفت مديرة الشباب والرياضة والترقية لولاية الجزائر السيدة نزهة شيخاوي ل"المساء" أنها برمجت عدة مشاريع كبيرة في مختلف بلديات الوطن، لكن مشكل العقار حال دون إنجاز أغلبها، مؤكدة في نفس الوقت أن مركز تحضير المنتخبات الوطنية الذي انطلقت الأشغال به ببلدية السويدانية سيتحوّل إلى قطب رياضي وطني· - تعرف الجهة المقابلة لمقّر بلدية جسر قسنطينة أشغال بناء مركب رياضي، هل من توضيحات؟ * نعم، الأشغال جارية بالقطعة الأرضية المسماة بسبعة وهي قطعة أرضية كبيرة كانت في السابق موجهة لإنجاز ملعب لكرة القدم وملاعب صغيرة جوارية لكن المشروع أجهض والجميع يعرف الأسباب التي كانت وراء توقف المشروع في بدايته، فلا داعي للدخول في التفاصيل· اليوم تعرف هذه القطعة التي كانت لسنوات عديدة عبارة "عن خربة" إعادة تأهيل جذرية لتحويلها الى مركب رياضي كبير يتشكل من ملاعب في كرة السلة، الكرة الطائرة وملعب كبير لكرة القدم بمدرّجات صغيرة يكون محاطا بمضمار لممارسة رياضة ألعاب القوى بالإضافة إلى ملاعب جوارية صغيرة يمكن للأطفال المتمدرسين استغلالها بدون أي إشكال· - مشروع كبير وطموح لكن الإشكال المطروح، كيف سيتم المحافظة عليه؟ * هذا جانب مهم جدا لأن أهمية المشاكل التي تواجهنا ليست فقط في تشييد المنشآت الرياضية ولكن أيضا في الحفاظ عليها من خلال طريقة تسيير رشيدة وهو الموضوع الذي تطرّقت له مع رئيس البلدية الجديد الذي لمست لديه إرادة كبيرة في دعم هذا القطاع وقد وعدني بوضع كل التدابير اللازمة لضمان التسيير الحسن لهذا المركب· - وما هو مصير المسبح البلدي الذي لم ير النور بعد· * المسبح البلدي خلق لديّ حالة استياء وتذمر شديدين بسبب مشكل العقار الذي أصبح يشكل عائقا كبيرا أمام أغلب المشاريع التي برمجتها المديرية منذ سنوات· يضاف الى ذلك عدم تجاوب رؤساء البلديات معنا في توفير القطع الأرضية الصا لحة لإنجاز هذه المشاريع· ومن بين هذه المشاريع التي لا تزال منذ سنوات حبرا على ورق، مسبح بلدية جسر قسنطينة حيث اضطررنا إلى إعادة النظر في المكان الذي سيشيد عليه المشروع في ثلاث مناسبات وقد لن يرى النور بسبب هذه العراقيل· برمجنا المشروع للمرة الأولى بالقرب من مقّر البلدية، لكن شركة سونلغاز تحفّظت بسبب وجود قنوات غاز من الحجم الكبير تحول دون إجراء عمليات حفر عميقة، ليتحول المشروع بعدها للمرة الثانية إلى الجهة الجنوبية من البلدية، ليتأكد بعدها أن المنطقة حولت إلى تعاونية عقارية، قبل أن يتم تحويله إلى الجهة الشرقية بالقرب من الطريق السريع المؤدي إلى منطقة السمار، لكن مرة أخرى لا زلنا نواجه نفس المشاكل، حيث اكتشفنا بأن القطعة الأرضية قد تم تحويلها إلى تعاونية عقارية وأصحابها محل نزاع مع البلدية حول مشروع إنجاز إكمالية· - بلدية جسر قسنطينة ذات كثافة سكانية كبيرة لكنها فقيرة من حيث المنشآت الرياضية، هل من مشاريع أخرى؟ * هناك مشروع صغير بالقرب من حي 720 مسكن يتمثل في إنجاز مركز ثقافي وملعبين جواريين والأشغال عرفت تقدما معتبرا· -النقص فادح في القاعات المتعددة الرياضات؟ *هناك قاعة في الجهة السفلى وهي قاعة محمد بومزراق التي أصبحت جاهزة لاحتضان المنافسات الرسمية حيث تم إعادة تهيئة أرضيتها بعد القضاء نهائيا على المشكل الذي كانت تواجهه والمتمثل في طفو الماء على السطح· - قاعة واحدة لا تكفي لبلدية يتجاوز عدد سكانها 120 ألف نسمة كما أنها في منطقة منعزلة؟ * فكّرنا في إنشاء قاعة جديدة متعدّدة الرياضات لكن المشكل الذي نواجهه كما قلت لك عدم توفر قطعة أرضية صا لحة لذلك وهو نفس المشكل الذي نواجهه في البلديات الأخرى، حيث برمجنا ست قاعات كبيرة متعدّدة الرياضات لم نتمكّن من إنجازها· - ماذا عن مركز تحضير المنتخبات الرياضية بالسويدانية؟ *بعد دراسة معمّقة للمشروع تم تسليمه لشركة مصرية وقد انطلقت فيه منذ عدة أشهر، وهو مشروع كبير سيشيد على مساحة 18 هكتار، يضم كل المرافق الضرورية لضمان تحضير المنتخبات الوطنية حيث يتوفّر على كل المنشآت الرياضية من ملاعب وقاعات في كل الاختصاصات بالإضافة إلى فندق كبير بسعة 200 سرير وسيكون قطبا رياضيا على المستوى الوطني· - ملعب الدويرة أين وصل؟ *لازال في طور الدراسة، حيث قمنا مؤخرا بنشر المناقصات لاختيار الشركة التي يمكن أن نسلّمها المشروع· أما ملعب براقي الذي يتسع ل40.000 متفرج فقد انطلقت الأشغال به وسيكون جاهزا قبل سنتين· هذا فضلا عن عدة مشاريع تتمثل في مسابح بلدية وقاعات رياضية وملاعب جوارية سيتم الانطلاق فيها لاحقا في مختلف بلديات العاصمة·