يعمد المركز الثقافي الإسلامي إلى تكثيف وتنويع نشاطاته رغم الإمكانيات المتواضعة، لكنه يبقى حبيس المناسبات وغائبا إلى حد ما عن جمهوره العاصمي. تحدثت ليلى قسوم رئيسة مكتب النشاط الثقافي بالمركز ل»المساء« عن بعض النشاطات التي تبقى هزيلة إذا ما قورنت بسمعة هذا المركز وموقعه الهام وسط العاصمة. يكتفي المركز بإحياء المناسبات الدينية والوطنية ضمن برنامج مسطر يستضيف بعض الشخصيات غالبا ما تكون في داخل الوطن، إذ أن الأجانب قلما يأتون نتيجة انعدام الإمكانيات (المالية) التي لا تسمح باستضافتهم. بالمناسبة تحدثت ليلى قسوم عن بعض المبادرات المحتشمة التي قام بها المركز، كلقاء عن محو الأمية ومعرض للصور ويوم دراسي عن الآثار الإسلامية، أما فيما يتعلق بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية فأشارت المتحدثة إلى أنه لا برنامج حدد من طرف المركز، إذ سيشارك هذا الأخير باسم وزارة الشؤون الدينية، علما أن المشاركة ستكون من خلال الملتقيات والندوات. في مكتبة المركز يكثر الاكتظاظ حيث يلجأ إليها يوميا طلبة معهد التاريخ ومعهد الشريعة للقراءة ولإنجاز الأبحاث. الملاحظ أن هذه المكتبة الواقعة في بهو المركز تعاني حالة من التدهور بسبب السقف شبه المنهار والجدران المتآكلة، علما أن المركز تقدم لدى المصالح المعنية بطلب المعاينة والترميم إلا أنه لا أحد تحرك. رغم كل الظروف تلتزم إدارة وطاقم المركز بتقديم أفضل الخدمات وكل ما يرضي المترددين على المركز مثلما أكد ذلك السيد موسى زروق، وهو إمام أستاذ بالمركز يقدم دروسا في التجويد (نال إجازة في القراءات العشرة من سوريا). يقدم السيد زروق فتاوى ككل المراكز والمساجد ويتكامل في عمله مع المرشدة الدينية التي تقدم بدورها دروسا وإرشادات للنساء. تحدث السيد زروق عن اللقاءات التي تجلب الجمهور المتعطش للثقافة الإسلامية الصحيحة. المركز الإسلامي يبقى صرحا ثقافيا مهما يحتاج إلى الالتفاتة والدعم.