يحرص مركز التسلية العلمية بساحة أودان بالعاصمة، على ضبط برنامج ثقافي وعلمي يتماشى ومتطلبات الجمهور، كما يسعى من جهة أخرى الى ابراز بعض الفنون لتوفر للجمهور فرصة اكتشافها. تحدثت السيدة العرباوي وردة مسؤولة التنشيط بالمركز ل»المساء«، عن الآفاق التي يهدف المركز الى تحقيقها من خلال تقديم تظاهرات ونشاطات مختلفة تلبي متطلبات الجمهور. تشير المتحدثة إلى أن إعادة افتتاح المركز (بعد ان خضع للترميم) في 30 نوفمبر الفارط، كانت بمثابة انطلاقة لتصورات جديدة ومختلفة، فبعد معرض الاتصالات الذي جلب الجمهور من كل حدب وصوب، اكتشف هذا الأخير أن هناك فضاء يستحق الاهتمام واكتشاف ما بداخله من إبداع. يقترح المركز اربعة أنشطة رئيسة هي فضاء المكتبة التي يوجد بها العديد من المنخرطين من مختلف الأعمار والشرائح والفئات.. علما أن الإعارة لا يستفيد منها إلا من تجاوز ال 18 سنة من العمر. كما يفتح بالمكتبة وبشكل دائم فضاء لقراءة الصحف والمجلات المتخصصة، التي غالبا ما يقصدها الطلبة والباحثون. هناك ايضا فضاء الانترنت وهو مفتوح للجميع حتى للأطفال. يوجد كذلك رواق الفنون التشكيلية الذي اصبح فضاء مهما في المركز ولا تخل المعارض منه، فسرعان ما قصده الفنانون من كل مكان ومن مختلف الأطياف والأجيال، وهذا لتميز هذا الرواق من الناحية الفنية ونتيجة موقعه الإستراتيجي وسط العاصمة، مما يسهل توافد الجمهور إليه، هذا الأخير الذي أصبحت رجله تعتاد على المكان، خاصة مساء بعد انتهاء فترة العمل والدراسة ليكتشف عالما جميلا لا يتوفر له بسهولة. فتحت ايضا مجالات اللقاءات الفكرية والمناقشات في مختلف نواحي الفكر والأدب والفن تؤطرها اسماء لا معة ومختصة، تفتح آفاقا واسعة مع الجمهور كي يتزود بمعارف وخبرات مهمة. فيما يتعلق بالمعارض التشكيلية، أشارت السيدة العرباوي إلى أن برنامجها سيستمر الى غاية 25 مارس القادم. زيادة على فضاء الإعلام الآلي الذي يكون عشرات المتربصين. وسيشرع المركز في المستقبل القريب في فتح فضاء السينما لعرض الأفلام وما يرتبط بها من نشاط كالندوات والنقاشات. في الأخير، تؤكد المتحدثة أن المركز هو أهم فضاء في منطقة الجزائر الوسطى، وعليه ان يرفع التحدي ليكون مروجا للثقافة والفنون.