ستستفيد المكتبة البلدية للدار البيضاء من إحياء فضاء الانترنت خلال الايام المقبلة، وهو المشروع الذي ظل معطلا طيلة اكثر من 3 سنوات لعدة اعتبارات بيروقراطية، حيث ستتكفل السلطات المحلية بتجسيد العملية التي ستمس ايضا اعادة تهيئة داخلية شاملة حسب الاحتياجات التوسيعية لهذا الصرح الثقافي، في حين شرعت ادارة المكتبة في تعميم استخدام الإعلام الآلي تدريجيا بدءا من تسهيل البحث عن المراجع المتوفرة وتسجيل بيانات المنخرطين، خاصة من فئة الشباب والبالغ عددهم زهاء ألف منخرط... وحسب ما كشفت عنه مديرة مكتبة الاستقلال والشباب للدار البيضاء، السيدة نجاة عبد الرحمان، في لقائها مع »المساء«، فإن عملية الربط بشبكة الانترنت التي كانت محل طلب واسع من رواد المكتبة طيلة هذه الفترة، ستتم من طرف مؤسسة عمومية مختصة بعد تماطل العديد من الشركات الخاصة متحججة بالإجراءات البيروقراطية، حيث ستتكفل السلطات المحلية بمهمة منح الصفقة ومتابعة المشروع خلال شهر فيفري المقبل، بعد ضبط الميزانية السنوية التي ستتضمن اقتطاع غلاف مالي معتبر لبرمجة مشروع اعادة التهيئة الداخلية لأجنحة المكتبة وتوسيعها، بالموازاة مع تدعيم خدماتها بمختلف العتاد المكتبي من أجهزة الإعلام الآلي وشبكات ربط البرامج المتعلقة بتسجيل بيانات المراجع والمنخرطين، اضافة الى الاثاث البيداغوجي وغيرها من الاحتياجات المتعلقة بالتأطير العلمي والتربوي، خاصة وان غالبية المسجلين بالمكتبة هم من فئة الاطفال والشباب. وتزامنا مع اعادة الروح الى فضاء الانترنت، قامت ادارة المكتبة، حسب محدثتنا السيدة عبد الرحمان، باستحدات تخصص جديد في مجال الإعلام الآلي خارج فرع المكتبة، يتضمن صيانة اجهزة الكمبيوتر عقب توظيف متخصصة في الميدان من طرف السلطات المحلية، حيث ينتظر الشروع في تدريس المادة بالموازاة مع الاستفادة من العتاد اللازم خلال الايام المقبلة، كما تدعمت المكتبة البلدية مع بداية سنة 2011 بتعميم استخدام الإعلام الآلي بصفة مرحلية لفائدة المنخرطين والمؤطرين من الجانب الإداري والتنظيمي، ويتعلق الامر بعملية البحث عن الكتب المتوفرة المقدر عددها بأكثر من 20 ألف كتاب بأقل وقت ممكن، بالموازاة مع تسهيل آلية التسجيل الدورية للمنخرطين خلال السنوات الاخيرة، من خلال تحميل بياناتهم الشخصية وجعل عملية اعادة الاشتراك اسهل مما كانت عليه من قبل وبطريقة الكترونية، ستمس جميع المنخرطين منذ نشأة المكتبة، وهذا بشكل تدريجي ضمن برنامج عملي قام بإنجازه مؤطرو المكتبة في المجال وعدد من المنخرطين المتخصصين في ميدان الإعلام الآلي. وفي هذا السياق، أوضحت مديرة المكتبة ان التعميم الشامل لاستخدام برمجيات أرشفة المراجع والبحث عن الكتب، علاوة على ضبط حركة استلام وايداع المراجع من طرف المؤطرين والمنخرطين عبر مختلف قاعات المطالعة المتوفرة، سيتم بالموازاة مع استكمال عملية التهيئة الداخلية للمكتبة والمقرر الشروع في تجسيدها على المدى القريب، وهذا لتعميم الفائدة على الجميع.أما فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية التي تم تسطيرها بناء على طلبات المنخرطين، والتي سيتم تجسيدها تدريجيا بعد الاستفادة من خدمات الأنترنت التي سيكون الولوج إليها من طرف الشباب والاطفال بأسعار رمزية، حيث سيتم فتح فضاءات خاصة لتقديم الدروس التدعيمية في مختلف الاطوار التعليمية، ناهيك عن ترقية الخدمات المكتبية من معالجة النصوص وصور طبق الاصل التي يقبل عليها الطلبة الجامعيون والتلاميذ، وهي خدمات من بين اخرى سيتم تجسيدها متى ما توفرت الإمكانيات المادية والبشرية والإرادة اللازمة لها مستقبلا.