يؤكد عثمان بلحرش مدرب في مدرسة كرة القدم ''فورم فوت'' أن مهمته تكمن في الاشراف على تكوين الأصاغر وتعليمهم أبجديات كرة القدم، مع مراعاة الجانب التربوي الذي يرى هذا المدرب على أنه أساس أي نجاح سواء كان في كرة القدم أو في أي ميدان آخر: ''أظن أنه قبل أن نعلم أطفالنا تقنيات اللعبة علينا أولا أن نفرض الصرامة اللازمة لأن التربية وتكوين الشخصية أساس أي عمل ناجح''، ويسعى عثمان إلى الاستثمار على المدى الطويل مع هذه البراعم التي يشرف عليها، وقال بأنه لقد اختار هذه المهمة حبا في كرة القدم والتحاقه ب''فورم فوت'' من أجل إعطاء ما يعرفه وتلقين هؤلاء الأطفال الذين يعتبرهم أمانة كل ما تعلمه في كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر التي تستقطب عددا هائلا من البراعم الصغار، وكشف محدثنا أن هناك وعيا لدى أولياء هؤلاء الأطفال الذين يتابعون أبناءهم عن قرب ويسألون عنهم في كل مرة ويتتبعون دائما تألقهم في الفريق. ويشرف بلحرش على فئة اللاعبين المولودين بين 2002 و,2003 وهي فئة المبتدئين، حيث يرى أن أول ما يتعلمه هؤلاء الأطفال هو التنسيق كمحور أول وهذا من خلال خلق هذا التنسيق بين جسم الطفل لكي يحسن التحكم فيه وتعليمه كيفية مراوضة الكرة ''نشرف على تعليم الطفل كيف يتحكم في جسمه وفي الكرة ويستمر العمل مع المبتدئين لمدة عامين، وبعد ذلك يحول إلى فئة الكتاكيت ثم البراعم'' يضيف بلحرش الذي يؤكد أن هناك إمكانيات كبيرة وفنيات رائعة تولد مع بعض الأطفال، وإذا كانت هناك رعاية خاصة بهؤلاء الأطفال فإنهم سيكونون مستقبل كرة القدم الجزائرية، كما أشار بلحرش أن احسن العناصر في هذه المدرسة سيحولون إلى بعض الأندية الكبيرة. ومن النشاطات التي تقوم بها المدرسة مشاركة لاعبي فئة البراعم كل سنة في دورة كروية في إسبانيا. اللاعب السابق لفريق المدنية والمرادية، يرى أن الإمكانيات التي وضعتها إدارة المدرسة التي تؤطرها شخصيات رياضية معروفة، متمثلة في شخص دمدوم، كويسي ومزيان، تسمح بأداء عمل جيد، حيث أن الأطفال يتكفل بهم بطريقة احترافية.