«فياريال» يتوج بلقب دورة بارادو الدولية الدورة حققت نجاحا كبيرا رغم بساطة الإمكانيات المتوفرة إلا أن الدورة أنتهت بنجاح ونالت إعجاب وتقدير العديد من الفرق المشاركة والجماهير التي كانت تتواجد لمشاهدة مباريات هذه الدورة منذ بدايتها،تنظيميا ورياضيا وخاصة حفلة الختام التي حضرها العديد من مسؤولي كرة القدم في بلادنا على غرار الوزير السابق للشباب والرياضة ڤيدوم وأسماء معروفة على الساحة الرياضية. زيدان كان حاضرا تم تكريم اللاعب الدولي السابق جمال زيدان على هامش حفل اختتام دورة بارادو الدولية وقد تسلم الهدايا من قبل رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي، وذلك عرفانا لما قدمه للكرة الجزائرية سواء لناديه أو للمنخب الوطني الجزائري. وكان زيدان من بين أحسن اللاعبين في فترة الثمانيات حيث شارك في مونديال 1986 رفقة الخضر. «خافيير قارسيا» هداف الدورة نال لقب أحسن هدافي الدورة الإسباني خافيير قارسيا التي وصل رصيده إلى 7 أهداف متقدما مهاجم بارادو مزياني الطيب بهدفين، وكان قارسيا في كل مواجهة يلعبها يسجل هدفا أو يصنع أهدافا أخرى، بينما نال الحارس المغربي قاموم الملقب ب"فوهامي الصغير" لقب أحسن حارس، فيما استحق وسط ميدان بارادو عروس أن يكون أحسن لاعب في الدورة. كل قائد تسلم جهاز مذياع قدمت إدارة بارادو هدايا معتبرة للاعبي الدورة الدولية حيث استلم كل قائد فريق جهاز مذياع من الطراز الرفيع من نوع شيريكوي، وكان في استلام الهدايا عدد من الأسماء المعروفة على الساحة الكروية على غرار زيدان وبعض المسؤولين في الدولة على غرار مدير الخطوط الوية الجزائرية. الكل أخذ صورا تذكارية الكل من كان حاضرا في ملعب أحمد فالك لم يفوت الفرصة لأخذ الصور التذكارية مع اللاعبين الصغار، خاصة براعم فياريال التي فازت بلقب الدورة الدولية في نسختها الأولى، حيث خطفوا الأضواء بطريقة احتفالهم الأوروبية وكانوا القدوة في مجال التربية الرياضية والأخلاق. زطشي: " أتمنى أن تثمر الدورة عن المزيد من التقدم " افتتح رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي وقائع الحفل متوجها بالشكر لكل اللجان العاملة في الدورة الدولية على ماقاموا به من جهود من أجل توفير كل مقومات النجاح للفعاليات ومن أجل راحة الوفود، مثمنا دورهم الإيجابي في هذه الدورة والتي من شأنها أن تزيد من أواصر العلاقات بين البلدان، كما تمنى الرئيس التوفيق لكل الفرق في أن تكون قد تحققت لها الفائدة المرجوة من المشاركة في الدورة متمنيا أن تثمر تلك المشاركة عن المزيد من التقدم في مجال كرة القدم وأن تساهم في تشكيل قاعدة سليمة لمستقبل الكرة في الجزائر. " الدورة المقبلة ستكون أكثر تطورا" وأكد الرئيس زطشي في تصريح له عقب اختتام فعاليات الدورة أنه سيحرص وبلدية حيدرة على تنظيم دورة دولية واسعة النطاق خلال الموسم المقبل، حيث أوضح أن هناك فرقا أوروبية عريقة ستشارك في الدورة الدولية المقبلة التي ستقام منتصف شهر جوان من السنة القادمة على غرار مانشتر يونايتد الإنجليزي وآسي ميلان الإيطالي، واستطرد قائلا: " بدون مجاملة أعتقد أننا نجحنا في تنظيم دورة دولية للكتاكيت رغم أنه لم تكن لدينا التجربة، لكن العام المقبل سنكون أكثر تطورا وسترون فرقا أوروبية عريقة في الجزائر على غرار مانشستر الإنجليزي، آسي ميلان الإيطالي إضافة إلى الفرق التي شاركت هذا الموسم". " البراعم هي مستقبل كرة القدم الجزائرية " وتحدث زطشي رئيس بارادو والمشرف الرئيسي على هذه الدورة متوجها بالشكر للسلطات بمن فيها مدريرية الشباب والرياضة والأمن الوطني وحتى المسؤولين وأعوان الأمن، بما وفروه من إمكانيات في نجاح الدورة وفي تحقيق الأهداف المرجوة منها، مؤكدا أنها سوف تساهم في تطوير النواحي المهمة في كرة القدم بدءا من اللاعبين ومرورا بالمدربين والحكام متمنيا أن الفائدة لجميع المشاركين لاسيما وأن هذا المنتخب من اللاعبين تحت سن 13 سنة يعد النواة الأساسية والصحية في بناء منتخبات وطنية للمستقبل من خلال الاستفادة من الملاحظات التي يتم تسجيلها، واستطرد في قوله " أشكر كل من ساهم في نجاح الدورة الدولية الأولى للكتاكيت التي تعد سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية وأتمنى أن تعدو بالفائدة على اللاعبين الصغار لاسيما وأنهم هم النواة الأساسية والصحية لبناء فريق وطني قوي مستقبلا ". " الصبر هو مفتاح النجاح " وأبدى الرئيس زطشي أمنياته بأن لا تتلاشى في المستقبل نظرة بعض التقنيين والمسؤولين لتحقيق النتائج خاصة وأن البعض ينظر للنتائج أكثر من الحرص على الأداء الأفضل للاعبين من خلال تطويرهم فنيا وقال: "صحيح أننا نلتمس لهم العذر ولكن يجب أن نصبر على الصغار من اللاعبين وأيضا على الحكام الصغار والمدربين الصغار لأن أي عمل يهدف للمستقبل يحتاج للصبر والوقت معا وختم زطشي كلمته قائلا أتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم ولو الجزء اليسير متمنين أن نكون أكثر تطورا بما يخدم كرة القدم الجزائرية". " لا يهمني اللقب بقدر ما تهمني الفائدة التي تجنى " وعن فريقه بارادو الذي نشط النهائي رفقة فياريال الإسباني عبر زطشي عن سعادته الكبيرة بالأداء الرائع التي قدمته براعمه أمام فريق أوربي رغم خسارته بهدفين مقابل هدف، مؤكدا أن الهدف من الدورة هو مدى استفادة الكرة الجزائرية من خبرة الأجانب، حيث قال: " أولا وقبل كل شيء أهنئ فريق فياريال بتتويجه بلقب الدورة كما أهنئ فريقي نادي بارادو الذي كان له شرف تنشيط النهائي أين قدم آداء رائعا تجاوبت معه الجماهير الحاضرة، لأنه لا يهمني الفائز بقدر ما تهمني كرة القدم الجزائرية التي آن لها الوقت لكي تستيقظ من نومها ". خورخي بيريز مدرب فياريال: " فريقي يستحق اللقب " أكد مدرب فياريال الإسباني أن فريقه شارك في الدورة ب 50 بالمائة من إمكانياتها لأن نصف التعداد لم يتمكن من القدوم للجزائر لارتباطات عائلية ومع ذلك أبدى سعادته الكبيرة بمشوار فريقه الطيب الذي توج في نهاية الأمر بلقب الدورة، وقال في هذا الصدد: " جئنا إلى الجزائر بنصف تعدادنا لأن خمسة عناصر أساسية لم تستطع القدوم لأسباب عائلية ومع ذلك قدمت براعمي مردودا طيبا ونالوا اللقب وبالتالي يستحقون كل الشكر والتقدير"، كما أعجب خورخي كثيرا بالتنظيم المحكم لهذه الدورة، " حقيقة تفاجأنا بطريقة لعب الجزائريين التي تجمع بين اللعب الجماعي والمهارات الفردية ولم نكن نتوقع أن مستوى الدورة عال إلى هذه الدرجة، وعليه فإننا نؤكد أن كرة القدم الجزائرية لا تزال بخير بشرط أن تلقى البراعم الصغار العناية والمتابعة إلى أبعد حد". عمار القاسمي مدرب النجم الساحلي: "اكتشفنا طريقة فريدة من نوعها في تكوين البراعم " " أولا نشكر فريق بارادو الذي وجه لنا الدعوة للمشاركة في الدورة ووفرلنا كل الظروف حتى أصبحنا نشعر وكأننا في تونس، كما اكتشفنا في بارادو طريقة فريدة من نوعها في تطوير البراعم لأنه يمكن القول عنها أن تحمل مواصفات عالمية، وأتمنى أن تدوم هذه الدورة في الأعوام القادمة لأن كرة القدم تتحسن بمثل هذه التظاهرات بفضل احتكاك عدة مدارس عالمية فيما بينها، بالمناسبة أوجه نصيحة للمسؤولين بأن يهتموا بالبراعم لأنهم كنز الكرة الجزائرية ". " الجزائر لديها مدرب كبير يقوم بعمل جبار" عن سؤالنا بخصوص المستوى الذي آل إليه النتخب الوطني الجزائري قال القاسمي أن الجزائر تملك مدربا له باع طويل في كرة القدم وبإمكانه أن يقود الفريق إلى أدغال جنوب إفريقيا للمشاركة في المونديال المقبل لكن بشرط ألا يتدخل أي طرف في مهمته ويتركوه يمضي ، وأردف قائلا :" نتائج المنتخب الجزائري في تحسن مستمر مقارنة بالسنوات الفارطة أين كانت كرة القدم الجزائرية في سبات عميق لكن مع تولي رابح سعدان زمام العارضة الفنية لاحظنا تحسنا ملحوضا وطريقة فذة في اللعب لأنني أعرفه جيدا عندما كان في تونس وعليه فإنه يمكن القول أن الفريق الجزائري يسير في الطريق الصحيح وهو متوجها إلى جنوب إفريقيا".