انطلقت مؤخرا على مستوى المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة عملية إنجاز دراسة خاصة تخص أشغال إعادة تهيئة المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة أسندت إلى مكتب للدراسات متخصص على أن يقوم بتسليم دراسته في أجل لا يتعدى 10 أشهر، وبناء على ذلك تقوم الوزارة المعنية بتحديد الغلاف المالي الذي يتم تخصيصه لعملية الترميم الكبرى التي ستعيد لهذا الصرح الثقافي مكانته وقيمته بعد أن عرف خلال الفترة الأخيرة تدهورا. هذا ونشير هنا إلى أن المسرح الجهوي لمدنية سكيكدة الذي يتربع على مساحة تقدر بحوالي 1000 متر مربع، وحسب ما أوردته المصادر التاريخية قد تم تشييده سنة 1948 مباشرة بعد الانتهاء من بناء الحي النابوليتاني بعد ان صممه المهندس شارل مونطالو على الطابع الهندسي الايطالي القديم، وهو مستوحى تماما من قصور الامبراطورية الرومانية المقدسة التي تعود الى العصور الوسطى حيث شيد بالحجارة الزرقاء. مع العلم ان المسرح الجهوي لسكيكدة يعتبر من بين اجمل المسارح على المستوى الوطني لطابعه المميز، بالخصوص وأنه يضم نقوشا في غاية الاتقان تزّين الاعمدة الاربعة العملاقة التي تسند الواجهة الرئيسية للمبنى كما تتواجد بداخله أقنعة ساخرة بملامح مكرة مستمدة من الفن الباروكي بالاضافة الى زخارف في غاية الروعة لاسيما على مستوى السقف الذي يتوسط القاعة.