يواصل شباب جيجل مسيرته المظفرة في بطولة قسم الهواة، حيث يتربع هذا الفريق على مركز ريادة مجموعة وسط - شرق منذ انطلاق المنافسة، وهو متقدم الآن عن صاحب المركز الثاني بفارق أربع نقاط، حيث يضم سجله خمسة انتصارات حققها بأرضية ملعبه وتعادلين خارج قواعده، بينما أخفق في مباراة واحدة فقط أمام نادي الرغاية بملعب هذا الأخير. ويقود العارضة الفنية لشباب جيجل اللاعب السابق في الفريق، بوريدان، الذي يعد من التقنيين الشباب الذين يحاولون استرجاع أمجاد ''النمرة'' التي ضمت في صفوفها لاعبين كبارا أمثال لحتيحات وبوبزاري وبوقطة والإخوة موساوي وخدام وشيخي خلال السبعينيات، والذين ساهموا في بروز أشهر تشكيلة عرفتها المنطقة، وقد وصلت إلى غاية اللعب ضمن حظيرة النخبة، ولازال الرياضيون القدامى يتذكرون النتائج الباهرة التي كان يحققها هذا الفريق. بوريدان يحاول اليوم قيادة فريقه إلى الفوز بلقب بطولة الهواة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام منافسين يسعون إلى تحقيق نفس الهدف، في سباق يسمح بصعود فريق واحد فقط إلى البطولة الاحترافية الثانية. وكان شباب جيجل قد حقق صعودين متتاليين في الموسمين الأخيرين، وعكست هذه النتائج سياسة الاستقرار المنتهجة من طرف مسيريه سواء على مستوى إدارة النادي أو في ما يتعلق بتعداد الفريق الذي يلعب بنفس التشكيلة منذ ما يقارب الخمس سنوات، حيث يقول رئيس الفرع السيد حسين عبيلة في هذا الشأن '' فريقنا يوجد اليوم في الطريق السليم بفضل التسيير المنتهج من طرف إدارة النادي، والذي يهدف إلى الاعتماد بالدرجة الأولى على اللاعبين المحليين الذين يشكلون 90 في المائة من تعداد الفريق، الذي يضم لاعبين فقط من خارج الولاية هما عزوق وطرحي. أغلبية عناصر التشكيلة تلعب مع بعضها منذ خمس سنوات، وهو ما سمح بتواجد تجانس كبير بين الخطوط الثلاثة للفريق، الذي يقود عارضته الفنية المدرب بوريدان للموسم الخامس على التوالي، حيث أصبح هذا الأخير لا يجد صعوبات كبيرة في إعداد الفريق الذي يشارك في مباريات البطولة وساعده في ذلك الاحترام الكبير الذي يكنه له اللاعبون وانضباطهم داخل الميدان أو خارجه. شباب جيجل يعرف الآن حيوية وحماسا كبيرين، وزادت في قوته المساندة القوية التي يلقاها من جمهوره العريض الذي أصبح يتنقل معه بأعداد كبيرة خارج ميدانه''. وشكر محدثنا الموقف الإيجابي للسلطات المحلية تجاه النادي. كاشفا أن الفريق تلقى مساعدة مالية تقارب مليارين ونصف مليار سنتيم السنة الفارطة. وأكد أن هذه الأموال تصرف بطريقة عقلانية من أجل تفادي الوقوع في أزمات مالية. وحسب رئيس الفرع، فإن جل اللاعبين استلموا الشطر الأول الخاص بعلاوة الإمضاء ولا يوجد أي تأخر في دفع رواتبهم الشهرية، حيث قال حسين عبيلة في هذا الشأن ''نحاول جاهدين تفادي الوقوع في الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، من خلال توفير كل شروط التسيير، سواء ما يتعلق بالوسائل المادية أو البشرية''. وخلص حسين عبيلة إلى القول أن المسيرين يولون اهتماما كبيرا للفئات الصغرى، وانعكس ذلك على النتائج الباهرة التي تسجلها فرقها في مختلف البطولات.