عرفت الحصة التدريبية لفريق جمعية وهران أول أمس، عودة المهاجم عيني الذي ارتأى التدرب بمفرده لفترة قصيرة، قبل أن ينسحب تاركا زملاءه منهمكين في تطبيق تمارين خاصة من اقتراح مدربهم الفرنسي استيفان دوران. وقد جاءت عودة عيني، بعد تأكده من أن وضعيته ستزداد تعقيدا، بعدما تعذر عليه تغيير الأجواء كما كان يلح على مسيريه، خاصة لما طلب فريق شباب بلوزداد خدماته لكن دون أن ينال وثائق تسريحه بسبب رفض الإدارة، التي تحججت بعدم جدية مسؤولي فريق '' العقيبة '' في الجلوس على طاولة المفاوضات بشأن تحويل ابن أرزيو إليهم، لكن وعوض أن يتخذ عيني احتياطاته من أي طارئ على مشواره بمواصلته لتداريبه، فضل التغيب الذي تكرر منه، خاصة تضييعه لتربصي وهران ومغنية اللذين يراهن عليهما مدرب الجمعية الوهرانية الفرنسي استيفان دوران كثيرا في إعداد تشكيلته جيدا تحسبا لاستئناف المنافسة الرسمية، وهو ما يعني منطقيا عدم اعتبار عيني في حسابات التقني الفرنسي، الذي كان قد صرح بأن عيني متخلف عن رفاقه بخمسة أسابيع تحضيرا، وهو ما اعتبره بالشيء الكثير. مشددا على أن أي لاعب يريد تغيير الأجواء عليه أن يكون مهيأ. أما إداريا، فينتظر أن يمثل عيني أمام المجلس التأديبي للفريق في وقت قريب، وكان العربي أومعمر رئيس الفرع، قد طلب منه أول أمس التقرب من الإدارة لضبط أموره معها وتبرير غياباته السابقة لديها، وهي الغيابات التي أكد أومعمر أنه سيعاقب عليها بتغريمه ماليا، أما قضية إعادة اندماجه في المجموعة فتركها المسير الجمعاوي بيد المدرب دوران. وسوف لن يكون عيني الوحيد الذي سيمثل أمام لمجلس التأديبي، حيث ينتظر أن يلحق به الحارس موجار، حسب المسير أومعمر، وهذا لتبرير غياباته لثلاثة أيام أخرى أضافها من تلقاء نفسه عن المدة المرضية التي تحصل عليها من طبيب الفريق، وقد يكون عقابه ماليا كعيني. من جانب آخر، أكد لنا الحارس بوهدة الصديق العائد مؤخرا إلى فريقه جمعية وهران، أن فريقه السابق مولودية الجزائر طلب خدماته ومساعدته في معالجة الحالة الغريبة التي لم يسبق له وأن عاشها من قبل، وهي سد ثغرة حراسة المرمى التي يعاني منها بمناسبة لقاء الإياب للدور التمهيدي من دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ضد نادي بانغي هذه الجمعة، في غياب حارس مرمى جاهز، مادام حارسه الأساسي محمد الأمين زماموش مرتبطا مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي يخوض نهائيات البطولة الإفريقية للاعبين المحليين بالسودان، وتواجد الحارس الثاني بلال سليماني لدى السلطات العسكرية. أما الحارسان الجديدان المستقدمان في الميركاتو الشتوي، بوزيدي وعز الدين فهما غير مؤهلين لخوض المنافسة الإفريقية مع العميد إلى غاية الدور الثاني. ومادام اسم الحارس بوهدة مقيدا ضمن القائمة الرسمية التي بعثت بها إدارة مولودية الجزائر إلى ''الكاف''، فإنها اهتدت للاستنجاد ببوهدة الذي أكد ل''المساء'' خبر طلب العميد مساعدته بواسطة المدرب المساعد كمال عاشوري، الذي طلب منه إعداد نفسة لمباراة ريال بانغي. وأكد بوهدة، أنه على استعداد لحراسة عرين مولودية الجزائر بكل فرح وسرور، لكن أحال الموافقة على ذلك إلى إدارة جمعية وهران، هذه الأخيرة وعلى لسان رئيس الفرع العربي أومعمر رمى بالكرة إلى مرمى بوهدة، قائلا أن القرار بيده هو فقط. ويبدو أن بوهدة سيكون عاصميا لمباراة أخرى مادام أن تأهيله في فريق المدينةالجديدة لن يتم إلا بعد انقضاء المبارتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب للبطولة الاحترافية الثانية. للتذكير، فإن مباراة الذهاب التي أجراها فريق مولودية الجزائر في ميدان ريال بانغي انتهت بتعادل إيجابي (1/1)، وحينها كان وفد العميد يضم حارسا واحدا فقط هو زماموش بعدما منع الحارس الآخر من مرافقة فريقه من قبل شرطة مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة. ويواصل العميد تربصه في منطقة أليكانت الإسبانية، الذي من المقرر أن يتهيه يوم الخميس، استعدادا لملاقاة ممثل جمهورية إفريقيا الوسطى ريال بانغي بمناسبة لقاء الإياب للدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم الجمعة القادمة.