تسعى المصالح الفلاحية بولاية جيجل الى تطوير شبعة تربية البقر وانتاج مادة الحليب الطازج، باعتبار هذه المادة أساسية لدى المستهلك ونقصها على مستوى السوق المحلية يؤدي الى إحداث أزمة غذاء أكيدة. وتتجلى هذه المساعي حسب مصادرنا بمديرية الفلاحة، في البرنامج الذي سطرته الدولة والهادف الى انخراط فلاحين مالكي البقر ومجمعي مادة الحليب، حيث يقومون بإعداد دفتر شروط بين الفلاح والمجمعين الذين يوجهون الحليب الى منتجين بالولاية وهما ''سكيبلي'' وملبنة أخرى بمنطقة تاسوست. وقد بلغت كمية الحليب المجمعة خلال السنة الماضية 04 ملايين لتر، في حين تم خلال 2009 جمع مليونين وأربعمئة لتر من الحليب وتوجيهها الى وحدات الانتاج. وحسب مدير المصالج الفلاحية السيد'' شنافي مجيد''، فإن زيادة كمية الإنتاج من سنة لأخرى يفسره برنامج الانخراط المغري المسطر من قبل الوزارة الوصية، حيث يستفيد الفلاح من منحة تقدر ب 12 دج في التر الواحد، والمجمع الذي يلعب دور الوساطة بين الفلاح ووحدة الإنتاج يستفيد من منحة 05 دنانير، أما الملبنة أو وحدة الإنتاج فتقدم لها منحة 04 دج في التر والواحد. كما بلغ عدد المنخرطين سنة 2010 حدود 419 فلاحا و16 مجمعا، بعد أن بلغ سنة 2009 حدود 86 فلاحا ل 06 مجمعين فقط، فيما قدرت المنحة المقدمة كدعم للفلاحين والمنتجين ب 585,55.378 دج. كما كشف المتحدث ل ''المساء'' أن عدد البقر الموجود بالولاية مقدر ب 102.255 رأسا منها 500,53 بقرة حلوب، 08 بالمائة منها من السلالة العصرية، 24 بالمائة من السلالة المحسنة و68 بالمائة من السلالة المحلية، وفي هذا المجال قامت المصالح الفلاحية بدعم عملية التحسين الوراثي من أجل تحسين نوعية الحليب حيث استفاد قرابة 4000 رأس بقر من التقليح الاصنطاعي، وبطريقة غير مباشرة يتجلى دعم الدولة أيضا في الوقاية الصحية الحيوانية، وهذا من خلال حملات التلقيح المجانية المبرمجة كل 06 أشهر لفائدة الفلاحين ضد بعض الامراض التي تهدد صحة الثروة الحيوانية الموجودة بالولاية، حيث تم خلال 2010 تلقيح 23 ألف رأس ضد الحمى القلاعية، و2600 رأس ضد الكلب و1214 رأسا ضد الحمى المالطية. ومن جهته يستفيد الفلاح في اطار الدعم من عمليات التكوين والإرشاد في مجال تربية البقر وانتاج الحليب، حيث تم تكوين قرابة 60 فلاحا، والهدف من ذلك حسب ذات المصدر، تغطية أكبر قدر من الاحتياجات من مادة الحليب التي غطت إلى حد الآن 60 بالمائة، وكذا إدماج الانتاج المحلي في السوق، من خلال تأطير هذه الشعبة خلال الخماسي المقبل انطلاقا من الاسطبل وصولا إلى عملية الانتاج. للإشارة، فإنه تم على مستوى المصالح الفلاحية تكوين ''خلية انتاج الحليب'' تعمل على متابعة النتاج على مستوى المديرية والفروع الفلاحية بالبلديات والفلاحين من أجل حثهم على الدخول في البرنامج وتطوير الإنتاج.