تولي مصالح الفلاحة بولاية خنشلة عناية خاصة لتكثيف وتطوير شعبة مادة الحليب بتشجيع المربين لرؤوس الماشية على الإسهام في عملية توزيعه على المجمعين لهذه المادة الغذائية بالولاية. وتسعى المصالح الفلاحية بمديرية الفلاحة والغرفة الفلاحية والاتحاد الولائي للفلاحين لتحسيس المربين بضرورة توسيع هذا النشاط الفلاحي والانخراط في شعبة إنتاج الحليب من خلال سلسلة اللقاءات التي تنظمها المصالح المعنية بالقطاع الفلاحي مؤخرا على مستوى دوائر الولاية. وأشارت نفس المصالح إلى أن برنامج جمع الحليب بالولاية قد سجل تحسنا ملحوظا بنسبة 35 بالمائة ما بين سنوات 2004 - 2007 بطاقة إنتاج 22 ألف لتر في اليوم التي تحول من طرف المجمعين إلى وحدتي خنشلة وباتنة. وحسب ما ذكره نفس المصدر - فإن هذه العملية تندرج ضمن برنامج تحسين منتوج الحليب خصوصا مربي الأبقار بهدف الرفع من حجم هذه المادة إلى أكثر من مليون ونصف في السنة. وتم خلال هذه اللقاءات تقديم التحفيزات وشرح وتبسيط شروط الاندماج في شعبة منتجي الحليب وذلك باعتماد كل مرب يملك بقرتين حلوبتين فما فوق من الاستفادة من منحة الدعم التحفيزية المخصصة لمنتجي ومجمعي الحليب بالولاية استنادا إلى المديرية المعنية بالقطاع. كما قدمت تحفيزات لمنتجي مادة الحليب الذين استفاد البعض منهم من محلبات عصرية من بين 75 محلبة عصرية التي ستوزع خلال الأيام المقبلة على المربين الذين قاموا برفع حصة إنتاجهم من الحليب، وكذا الرفع من عدد رؤوس البقر الحلوب. وذكرت نفس المصالح أن هذه - المحلبات التي ستقدم على شكل إعانات لمنتجي الحليب بالولاية- تهدف إلى تطوير حوض الحليب وعصرنة جمعه بطرق نظيفة ووقائية وتجنب طريقة الحلب التقليدي بالأيدي بعيدا عن كل أخطار التلوث. كما تسعى المصالح الفلاحية لبلوغ أهداف برنامج إنتاج الحليب والعمل من أجل حماية الماشية من الأمراض وتوفير الأعلاف المركزة للتغذية والتسمين، وتحصي مديرية المصالح الفلاحية بالولاية أزيد من 10 آلاف بقرة حلوب من تعداد رؤوسها المقدرة بأكثر من 15 ألف رأس وذلك في سنة 2007 عبر حوض تربيتها المرتكز أساسا بجهات ''قايس'' و''الرميلة'' و''انسيغة'' و''بغاي'' و''متوسة''.