ستتجه أنظار الجزائريين غدا بداية من الثالثة زوالا بالتوقيت الجزائري، إلى ملعب الخرطوم بالسودان الذي سيحتضن لقاء الدور الربع نهائي من كأس أمم إفريقيا بين الجزائر وفريق جنوب إفريقيا، في ساعة الحقيقة بالنسبة للخضر، الذين ليس لديهم أي خيار سوى الفوز من أجل المرور إلى الدور نصف النهائي وتحقيق الهدف الثاني للمدرب بن شيخة، في مهمة لا تبدو سهلة بالنسبة لعناصر المنتخب الوطني أمام فريق استطاع أن يفوز بكل مباريات من الدور الأول في مجموعته. ولا يفصل اللاعبين المحليين عن إعادة الثقة إلى أنفسهم وتحقيق حلمهم، سوى التسعين دقيقة، التي ستجمعهم اليوم بفريق ''البافانا بافانا''، فيوم الحسم وصل وعلى هؤلاء اللاعبين اللعب من أجل الفوز لا غير، أمام تحديات فريق جنوب إفريقيا، الذي وعلى لسان مسؤوليه يرى لاعبوه أن التأهل في صالحهم ولن يفرطوا فيه، رغم اعترافهم بقوة الفريق الجزائري. وقد حضرت العناصر الوطنية لهذا الموعد بعد أن منح المدرب راحة للاعبيه عقب مباراة السودان، حيث ركز بن شيخة على الاسترجاع أولا، فارضا مراقبة خاصة على لاعبيه الذين أصبح يمنعهم من السهر كثيرا، حتى يحافظوا على انتعاشهم البدني. ويملك المدرب بن شيخة أوراقا رابحة سيوظفها غدا ضد جنوب إفريقيا، بعد أن تابع لقاء هذا الفريق، حيث كشف أن ''البافنا بافانا '' يعاني من ثقل كبير في دفاعه، هذا ما ركز عليه المدرب الوطني مع لاعبيه بعد أن شاهدوا لقاء منافسهم ضد زيمبابوي في حصة عمل تحسبا للقاء الربع نهائي. وسيبني بن شيخة خطته وفقا لذلك حيث سيعتمد على الهجمات المعاكسة والتوغل بسرعة في دفاع الخصم، عن طريق جابو ومترف إلى جانب المهاجم سوداني الذي أظهر إمكانات كبيرة في هذه الدورة، كما ستوكل مهمة حراسة المهاجم القوي لفريق جنوب إفريقيا شانغوي، العائد إلى المنتخب الوطني بعد أن استنفذ عقوبته القائد عبد القادر العيفاوي، الذي أكد على استعداده الكامل لهذه المهمة، معتمدا على التجربة الكبيرة التي اكتسبها مع الوفاق في المنافسات القارية ومشاركته مع المنتخب الوطني الأول. وبهذا ستكون مباراة الغد بمثابة الامتحان الحقيقي لأبناء بن شيخة، الذين تأهلوا بعد فوز وتعادلين في المجموعة الثانية التي لم تكن بالقوية بالنظر إلى المستوى العام للمنتخبات المشاركة في هذه الدورة، وهكذا سيظهر المستوى الفعلي لمنتخبنا الوطني وللاعبين الذين يأملون في كسب مكان في المنتخب الأول الذي يدربه نفس المدرب عبد الحق بن شيخة. وقد استعد الفريق الوطني كل الاستعداد من أجل لعب 120 دقيقة من اللقاء، إلا أن العناصر الوطنية تجمع على أنها لن تصل إلى غاية لعب الضربات الترجيحية، مؤكدين عزمهم في إنهاء اللقاء في وقته المحدد، وهذا باستغلال نقاط ضعف فريق جنوب إفريقيا للوصول إلى التسجيل، مع العمل على الوقوف الند للند لكل المحاولات الهجومية لعناصره، ولهذا فإن مهمة مدافعينا ستكون كبيرة لحماية منطقتهم ومساعدة حارس المرمى على الحفاظ على شباكه نظيفة، فقد قام مدرب الحراس كاوة بوضع برنامج خاص لحراس المرمى، حتى لا يرتكبوا أخطاء فادحة قد تكلف الفريق الجزائري الكثير في هذا اللقاء.