حقق المنتخب الجزائري للمحليين، الأهم بتأهله إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا التي تجري بالسودان، بعد تعادل سلبي ( 0-0) مع منتخب البلد المنظم...اكتفى الفريق الجزائري بنقطة واحدة كان في حاجة اليها من أجل انتزاع ورقة المرور، لتبدأ يوم الجمعة القادم مرحلة أخرى في مشوار ''الخضر'' في السودان، بمحاولة التأهل إلى الدور نصف النهائي وتحقيق الهدف المسطر من طرف الاتحادية والمدرب بن شيخة بالعودة إلى الجزائر بكأس إفريقيا. وعكس ما صرح به اللاعبون والمدرب بن شيخة قبل هذا اللقاء، بأنهم سيحققون الفوز على السودانيين من أجل احتلال المرتبة الأولى في الترتيب العام، لم تتمكن عناصر النخبة الوطنية من الوصول إلى شباك السودانيين، الذين لعبوا بإرادة كبيرة وأرادوا إنهاء الدور الأول في أحسن رواق، وخرج الفريقان راضيين بعد هذا التعادل كونهما المنتخبين العربيين الوحيدين اللذين تأهلا مع بعضهما البعض. واستعدادا للمباراة القادمة التي تنتظر الفريق الوطني في الدور ربع النهائي، دخلت العناصر الوطنية في التحضير لهذا الموعد بعد راحة قصيرة، حيث سيحاول المدرب عبد الحق بن شيخة استغلال الأيام التي تسبق اللقاء لتجهيز لاعبيه واستعادة كامل تعداده، باعتبار أن المباريات القادمة إقصائية، والفريق الذي سينهزم سيعود إلى الديار. وقبل إجراء مباريات المجموعة الثالثة، ومعرفة الفريق الذي سيقابل الجزائر إما غانا أوجنوب إفريقيا، تجمع عناصر التشكيلة الوطنية على أن المهم في الوقت الحالي هو أخذ قسط من الراحة، ثم التركيز على المباراة القادمة، فكل المعلومات متوفرة على هذه المنتخبات، وهذا من شأنه أن يسهل من مهمة الطاقم الفني ل''الخضر'' في تحضير لاعبيه لتحقيق أهدافهم، التي من بينها إعادة الثقة الى اللاعب المحلي، حيث يسعى كل لاعب من التشكيلة الحالية إلى تحقيق رغبته في الالتحاق بالفريق الأول والمشاركة في مباراة المغرب المنتظرة في 27 مارس القادم، ما دام بن شيخة لم يغلق الباب نهائيا أمامهم. وقد أحدث بن شيخة تعديلات طفيفة على تشكيلته في مباراة السودان، وهذا بإشراك خوالد مكان العيفاوي المعاقب، عوض بلكالام الذي يبدو أنه لم يكن جاهزا لهذا الموعد، كما أقحم حشود لاعب وفاق سطيف مكان مفتاح ربيع تفاديا لتلقي هذا الأخير بطاقة صفراء أخرى تحرمه من المشاركة في ربع النهائي، إلى جانب تعويض جاليت الذي لم يقدم ما كان منتظر منه في اللقائين الأولين، باللاعب الحاج عيسى، ومن المؤكد أن المدرب سيحدث تغييرات أخرى يوم الجمعة، وهذا بعودة العيفاوي الذي استنفد عقوبته بعدم المشاركة ضد السودان، إلى جانب مفتاح ربيع الذي سيعود إلى منصبه كمدافع أيمن، في وقت سيحتفظ فيه بن شيخة بحاج عيسى أو قد يشرك لاعبا آخر، خاصة وأن المباراة القادمة أكثر أهمية وأي خطأ سيكلف المنتخب الجزائري الإقصاء من الدورة. ولعل الهدف الأول، الذي سطره الطاقم الفني للمنتخب الجزائري قد تحقق، بلعب ربع النهائي في انتظار المزيد، ويبدو أن '' الجنرال''، استطاع أن يجد المفاتيح التي حرك بها لاعبيه، الذين بث فيهم روح المنافسة العادلة والرغبة في التألق والنجاح، فبالعودة قليلا إلى الوراء عندما جاء بن شيخة للإشراف على هذا الفريق المحلي، صرح بأن معظم لاعبيه لا يفكرون في التألق الرياضي بقدر ما يفكرون فقط في المال، حيث قال آنذاك '' لقد تعجبت في التفكير الذي يفكر به هؤلاء اللاعبون، الذين عندما تتكلم إليهم يقولون أنهم يلعبون في النادي الذي يدفع أكثر ولا يهم بعد ذلك أي شيء آخر''، غير أنه وبعد مرور أكثر من عام عن تواجده على رأس العارضة الفنية لمنتخب المحليين، يبدو أن هذا التفكير بدأ يتلاشى بعض الشيء، بعد أن استطاع بن شيخة أن يخلق جو المنافسة بين لاعبيه واضعا الهدف الرئيسي الفريق الأول، الذي يحلم به هؤلاء. ط/ ب الدور ربع النهائي : يوم الجمعة 18 فيفري: سا 17 و30 د: أول المجموعة الثانية - الجزائر سا 14: السودان - ثاني المجموعة الثانية يوم السبت 19 فيفري : سا 14: أول المجموعة الثالثة - ثاني المجموعة الرابعة سا 17 و30 د: أول المجموعة الرابعة - ثاني المجموعة الثالثة الدور نصف النهائي يوم الثلاثاء 22 فيفري: سا 14: النصف النهائي الأول سا 17 و30 د: النصف النهائي الثاني يوم الخميس 24 فيفري: سا 14و30د: مقابلة ترتيبية على المركزين الثالث والرابع يوم الجمعة 25 فيفري