كشف مصدر قريب من مديرية الصحة لولاية تيزي وزو، عن فتح مركز تصفية الدم لأبوابه بمدينة أزفون الساحلية، خلال الأيام القليلة القادمة، مما يضمن التكفل بالمصابين بالعجز الكلوي من أبناء المنطقة، ويقلل من معاناة تنقلهم إلى المناطق المجاورة لتصفية دمهم. وحسبما أوضحه المصدر، فقد عمدت مديرية الصحة إلى تحويل العيادة المتعددة الخدمات التابعة لأزفون بعد تهيئتها وتجهيزها إلى مركز لتصفية الدم، إذ لم تعد البلدية بحاجة اليها، بعد أن دعمت بمستشفى بسعة 60 سريراً أشرف مؤخراً وزير الصحة على تدشينه خلال زيارته للولاية، لتباشر بذلك هذه المؤسسة الصحية الجديدة استقبال المرضى. موضحاً أن هذا المركز سيعمل فضلاً عن التكفل بمرضى العجز الكلوي، على التقليل من معاناة تنقلهم إلى المناطق المجاورة لتصفية دمهم، لاسيما مستشفى اعزازقة الذي يقع على بعد 30 كلم عن أزفون أو مركز التصفية التابعة لمدينة تيزي وزو. وستعمل هذه المنشاة - يضيف مصدرنا - على التقليل من الاكتظاظ الذي تعاني منه مراكز تصفية الدم التابعة لكل من تيزي وزو واعزازقة، حيث تتقاسم المراكز التي تحويها الولاية المهمة. مشيراً إلى أنها حرصت على توفير مثل هذه المنشآت بجهات مختلفة من الولاية، التي ستضمن كل منها التكفل بالمرضى القاطنين بالمناطق القريبة منها، حيث يتكفل مركز ذارع الميزان بمرضى المناطق الجنوبية، مركز اعزازقة بالمناطق الشرقية، إضافة إلى مركز تيزي وزو وعين الحمام، بسكان المناطق الوسطى والغربية، فيما سيعمل مركز أزفون المرتقب فتح أبوابه قريباً على استقبال مرضى المناطق الشمالية. للإشارة، استفاد قطاع الصحة بولاية تيزي وزو من 37 مشروعاً تنموياً لآفاق 2014 تم توزيعها على مختلف بلديات الولاية، حيث حرصت مديرية الصحة على ضمان تدعيم بلديات الولاية والقرى التابعة لها بكل المرافق والمؤسسات الصحية التي تحتاج لها للتكفل بمرضاها، وسعياً إلى ضمان تحقيق الهدف، تم رصد ميزانية قدرها 3,91 مليار دج، مما يضمن تحقيق تغطية صحية كاملة وشاملة بالولاية، تزيل كل مظاهر الاكتظاظ الذي تعاني منها المؤسسات الصحية المختلفة.