حددت الجامعة المغربية لكرة القدم تاريخ 25 مارس موعدا لسفر ''أسود الأطلس'' الى الجزائر، أي 48 ساعة فقط قبيل مواجهة ''الخضر'' المقررة يوم 27 مارس بعنابة لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم افريقيا .2012 وكشفت مصادر إعلامية مغربية، أن المدرب غيرتس برمج حصة تدريبية واحدة بملعب 19 ماي ,1956 في التوقيت نفسه للمباراة، وأوضحت أن التقني البلجيكي فضل أن يكون ذلك يوم وصول الوفد،، على أن يعلن عن القائمة المعنية بهذه المقابلة يوم 12 مارس المقبل. وتحسبا لهذا'' الداربي المغاربي'' سيدخل زملاء شرفة ابتداء من 20 مارس في معسكر يدوم أسبوعا كاملا بأحد فنادق مدينة مراكش، لما تتوفر عليه من تجهيزات رياضية متطورة، خاصة الملعب الملحق للملعب الجديد. مشيرا إلى أن التربص سينطلق باستقبال اللاعبين المحليين والمحترفين غير الملتزمين مع الأوروبية، قبل ان يكتمل التعداد في اليوم الموالي بالتحاق باقي العناصر. وفي سياق متصل، ذكرت نفس المصادر ان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برمجت بشكل رسمي، مواجهة ودية ليوم 30 مارس المقبل، مباشرة بعد مباراة ''محاربي الصحراء'' بمدينة بونة، مع المنتخب البوتسواني. وأوضحت المصادر أن المنتخب الكونغولي كان المرشح الأبرز لمقابلة ''الأسود'' في هذا الموعد، غير أن اختلافا في بعض التفاصيل أوقف المفاوضات. مشيرة الى أن إيريك غيريتس، سيعتمد خلال هذه المباراة، على اللاعبين المحليين، وعدد من الأسماء المحترفة التي لن تلعب أمام الجزائر، على اعتبار أن تاريخ 30 مارس يدخل ضمن الرزنامة التي اعتمدتها الاتحادية الدولية لكرة القدم بخصوص المقابلات الودية. وحسب المصادر ذاتها، فإن المباراة ستقام بملعب مراكش الجديد، بعد أن حامت شكوك حول عدم جاهزية ملعب طنجة الجديد، لاحتضان هذه المواجهة، رغم أن الشركة المكلفة بتجهيزه أكدت أنه سيفتح أبوابه في منتصف الشهر المقبل، غير أن الجامعة الملكية فضلت عدم المغامرة، وحسمت اختياره باللعب بمراكش. من جهة أخرى، وصف المهاجم مبارك بوصوفة في تصريح ل '' أفريك فوت''، الأجواء داخل المنتخب المغربي ب ''الحماسية''. مشيرا إلى هناك علاقات جيدة بين اللاعبين، عكس ما كان عليه الأمر في السابق، وهذه الأجواء ستنعكس إيجابا على الفريق مستقبلا، لاسيما قبل مواجهة المنتخب الجزائري، على حد تعبيره. وبدوره قال المدافع المهدي بن عطية: ''المنتخب المغربي يسير في الاتجاه الصحيح، منذ الفوز المهم على تانزانيا ثم جاءت مباراتنا ضد النيجر لتعكس العمل الذي يقوم به الجميع، حيث ظهر تكامل بين اللاعبين، وهذا سيضعنا في موقع جيد ضد الجزائر، وانتزاع ورقة التأهل إلى النهائيات القارية''. خرجة : سنعود بنتيجة إيجابية من عنابة من جهته، عاد حسين خرجة المنتقل حديثا لإنتر ميلانو الإيطالي، ليتحدث عن مواجهة 27 مارس، حيث قال في تصريح للإذاعة الفرنسية ''ار ام سي'' اول امس، أن المباراة ستكون معقدة، معبرا عن ثقته في أن الفوز سيكون للأسود. وتابع بنبرة متفائلة: ''سيكون لقاء قويا، نعرف قيمة التنافس بين المنتخبين المغربي والجزائري، حظيت بشرف مواجهة (الخضر) برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا ,2004 سنرحل مسلحين لأنها ستكون معركة كروية، نملك فريقا رائعا ومدربا كبيرا، لذلك سنعود بنتيجة إيجابية''. وحينما سئل مجددا عن زميله في المنتخب ناصر شادلي، قال منزعجا: ''الطريقة التي سارت عليها الأمور لم ترقني باعتباري عميد الفريق، كان عليه أن يختار بشكل نهائي وليس الحضور معنا وتجريبنا وكأننا ملابس، لقد تغنى بالنشيد الوطني ووضع يده على قلبه، وفي الأخير فاجأ الكل بتغيير اتجاهه''. وعن المنافسة التي يواجهها في صفوف الانتر، رد خرجة واثقا: ''كنت أعرف أن المنافسة تنتظرني قبل أن أوقع العقد، لكن التحقت وأسهمي مرتفعة باعتباري دوليا مغربيا وعميد المنتخب، أحترم كل اللاعبين الذين يتواجدون بهذا الفريق لأنهم تمكنوا من الفوز بكل شيء، لذا فالكرة في ملعبي وينبغي أن ألعب كافة أوراقي''. التقني البلجيكي يستفسر عن وضعية الشماخ من جهة اخرى، ذكرت صحيفة'' المنتخب''، أن ارسن فينغر مدرب ارسنال، طمأن اريك غيرتس، بأن الشماخ سيعود قريبا أقوى مما كان، وأن التعب هو سبب غيابه عن صفوف ''المدفعجية'' وليس شيئا آخر. مبديا ثقته في قدرة المهاجم المغربي على تجاوز فترة الإرهاق الأخيرة التي عاشها، وأنه سيعود ليكسب مكانة اساسية في غضون الأسبوعين القادمين، وحدد بالضبط بداية شهر مارس القادم، الذي قال عنه فينغر بأنه شهر سيكون حاسما للفريق اللندني على الواجهتين المحلية والأوروبية-.