اعتبر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي أمس، ببرج بوعريريج رفع حالة الطوارئ ''دليلا على وفاء الدولة بالتزاماتها ومؤشرا على استعادة الجزائر لاستقرارها وأمنها''. (وأج) وأوضح السيد شرفي خلال تنشيطه لتجمع بدار الشباب خليفي الطاهر أن قرار رفع حالة الطوارئ ''جاء لقطع الطريق أمام دعوات معزولة تريد أن تتخذ من هذا الموضوع قميص عثمان لتستغله قصد تشويه صورة الجزائر'' التي حققت -كما قال- ''مكاسب ديموقراطية كبيرة لا ينكرها إلا جاحد''. وبخصوص الإجراءات المتخذة مؤخرا من قبل الدولة والمتعلقة بموضوعي السكن والشغل، أوضح السيد شرفي أنها ترمي أساسا إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية وإعادة الأمل خاصة لفئة الشباب. وفي هذا السياق ذكر السيد شرفي بالمزايا التي خصصت لفائدة الشباب في مجال الاستفادة من السكن، حيث تم تخصيص برنامج سكنى لهذه الشريحة (50 ألف وحدة سكنية ترقوية)، إضافة إلى منح تسهيلات أخرى للحصول على قروض تمكنهم من التشغيل وذلك من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة وإنجاز أسواق جوارية. كما انتقد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي من أسماهم ب''زارعي اليأس والإحباط'' في صفوف الشباب من خلال ''التشكيك المتواصل في كل ما تحققه الجزائر من نجاحات في ميدان التنمية''، معتبرا أنه ''من حقنا الافتخار بما ينجز من مكاسب تنموية كما يجدر بنا تثمين الجهود التي ما فتئت تقوم بها الدولة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية''. وأرجع السيد شرفي أسباب الأحداث الأخيرة التي عاشتها البلاد إلى ''النقص في الاتصال وغياب الحوار خصوصا على المستوى القاعدي مع الشباب''، داعيا في هذا السياق إلى ''مرافقة تنفيذ الإجراءات المتخذة مؤخرا والتجنيد المتواصل لتجسيدها من أجل إعطاء حركية أكبر لوتيرة التنمية وتحسين الخدامات الاجتماعية للمواطنين''.