كما اشتهاه الأنصار والمحبون الوهرانيون، انتصر فريق مولودية وهران وكسب ''الداربي '' القوي الذي جمعه بالضيفة مولودية سعيدة، التي غالبا ما عقدت مهمة الوهرانيين في ''الداربيات'' السابقة، لكن من دون أن تخطف منهم الغلة، وهذه المرة لم تخرج عن المألوف، وانتهت المواجهة المتجددة بينهما بملعب زبانة بفوز المولودية الوهرانية بهدف يتيم حمل توقيع زاوي ضد مرماه في الدقيقة ال.40 وقد اقتسم الفريقان شوطي المباراة، فالأول كان ل''للحمراوة'' أداء ونتيجة، والثاني تدارك فيه السعيديون أنفسهم من حيث الأداء لا النتيجة، التي لم يقدروا على معادلتها رغم بعض الفرص التي أتيحت لهم أوضحها التي ضيعها سعدي في الدقيقةال.75 شريف الوزاني: فوزنا هدأ أعصابنا ودعم هدفنا وقد تنفس الوهرانيون الصعداء بعد هذا الانتصار، وخاصة مدربهم شريف الوزاني الذي حيا بحرارة مجهودات لاعبيه. وأضاف يقول : '' كان ضروريا الفوز اليوم، أولا ملامسة ما سطرناه سابقا، وهو بلوغ رصيد 25 أو 26 نقطة عند متم مرحلة الذهاب، وثانيا أن هذا الانتصار هدأ أعصاب الجميع بعد الذي عاشه الفريق بداية الأسبوع، والذي لا أتحمل مسؤوليته بالنظر الى المشاكل العديدة التي كانت جاثمة، والتي أرهقتنا كثيرا، وكانت ستطفو الى السطح في أي وقت، وقدر أن يكون ذلك بعد مباراة الحراش''. على الإدارة حل مشاكل اللاعبين وشدد شريف الوزاني، على ضرورة أن تؤدي الإدارة دورها في مؤازرة اللاعبين والالتفات لحل مشاكلهم، والذين قال بأن لهم الفضل الكبير في النتائج والمرتبة الحالية للمولودية الوهرانية '' يجب أن يكون دورالفريق مكملا لدور الإدارة، والعكس صحيح، فكلا الطرفين غانم في حال رقي المستوى والنتائج الفنية، وأتمنى أن تكون الإدارة قد أخذت العبرة مما حصل خلال هذا الأسبوع وتدعم اللاعبين الذين هم مصدر فرحتنا جميعا''. راضون بحصادنا وعازمون على تدعيمه اللاعب الدولي السابق، لم يخف رضاه التام بالحصاد الذي حققه فريقه في مرحلة الذهاب، والذي قال عنه بأنه مشجع جدا '' فنحن اعترفنا بأننا نملك تعدادا متوسطا، لكنه استطاع أن يرسم البسمة على شفاه كل محبي المولودية، وينسيهم نكسات السنوات السابقة في مرحلة الذهاب، ونحن عازمون على الاستمرار في مشوارنا هذا، شريطة أن تحتضن الإدارة لاعبينا بشكل لائق، وعليها أن تعي جيدا أن مرحلة العودة ستكون صعبة ومرهقة، فلا ينبغي أن تزيدهم المشاكل إرهاقا''. هدفنا ضمان البقاء والأدوار الأولى ''زيادة خير'' وجدد شريف الوزاني التأكيد على أن هدف فريقه هذا الموسم هو ضمان البقاء. موضحا : '' نحن نعرف قدراتنا وإمكانياتنا، والصعوبات الكبيرة التي صادفتنا قبل انطلاق البطولة والظروف التي حضرنا فيها، ولو كان فريقا آخر لما أنجز ما أنجزناه، ونحن لن نخسر شيئا وسنواصل طريقنا، وإذا ما تراءت لنا فرص لعب الأدوار الأولى فلن نضيعها وهي زيادة خير''. لافتات ومناشير تدعو إلى رحيل محياوي كما كان منتظرا، استغلت المعارضة فرصة إجراء المباراة بين المولوديتين الوهرانية والسعيدية، ونقلها مباشرة على الشاشة الصغيرة، لتعليق لافتتين كبيرتين على سياج المدرجات المكشوفة المقابلة للمغطاة حتى تحظى بقراءة واسعة من قبل المشاهدين، ودعت اللافتة الأولى السلطات المحلية الممثلة في والي ولاية وهران، الى التدخل لإنهاء مهمة الرئيس محياوي على رأس المولودية، حسب من كتبوها، أما اللافتة الثانية، فكانت مساندة للرئيس السابق يوسف جباري ولعودته لترؤس المولودية من جديد. كما وزعت مناشير صغيرة عند أبواب الملعب، يدعو أصحابها أنصار المولودية إلى التحرك للإطاحة بالرئيس محياوي، وإبداء مزيد من التأييد للمدرب شريف الوزاني. ... ومحياوي يقرر مقاطعة ملعب زبانة وأمام هذا التحرك من المعارضة، تحركت إدارة الرئيس محياوي للرد عليها، حسب العربي عبد الإله، رئيس الفرع، الذي أكد إيداع إدارته بشكوى لدى مصالح الأمن ضد مجهول، بعدما وقفت عند توزيع هذه المناشير على أنصار الفريق. وخشية منهم من رد فعل مؤذ من الأنصار فضل ثلاثة مسيرين وهم : قلايجي، وعبدالإله، وبن ميمون متابعة مباراة فريقهم ضد السعيديين من مدخل النفق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس، أما الرئيس الطيب محياوي، وحسب ما علمت ''المساء''، فقد قرر مقاطعة مباريات المولودية في ملعب زبانة. إدارة محياوي لم تقلع عن عادتها القديمة الذميمة لا تزال إدارة مولودية وهران، وفية لتقليدها وعادتها في انتقاء الصحف ومن يمثلها من صحفيين أثناء عقد رئيسها الطيب محياوي لندواته الصحفية، حيث تنتقي من يحضرها من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة على حسب هواها، كما فعلت الخميس الماضي عندما عقد محياوي ندوة صحفية جاءت ردا على الخرجة الإعلامية السابقة لغريمه يوسف جباري، ولتوضيح ما ظهر له مغلوطا ومزيفا بخصوص أمور مولودية وهران وتسييرها الآني وما هو مخطط لها مستقبلا، فمتى تقلع هذه الإدارة عن هذه الانتقائية الذميمة، وتعلم أن المعلومة هي من حق الجميع وليست لصحيفة محددة وصحفي بعينه؟ أما نحن فما علينا إلا أن نكرر : ''ولله في خلقه شؤون''.