توصلت مديرية الطاقة والمناجم لولاية تيزي وزو إلى تسجيل استهلاك ميزانية تقدر ب49 مليار دج لضمان تزويد بلديات الولاية بشبكة الغاز الطبيعي والكهرباء، التي أصبحت من ضروريات الحياة وأحد أهم عوامل التنمية والاستثمار، ولقد حرص مسؤولو الولاية للقطاع المذكور على ضمان تجسيد البرامج التي استفادت منها الولاية، والذي تمكنت بفضلها من بلوغ نسبة التغطية بالغاز تقارب ال60 بالمائة مقابل تغطية كاملة بالتيار الكهربائي. واستنادا إلى ما صرح به السيد عبد الكريم أوشعبان مسؤول بمصلحة تابعة لمديرية الطاقة والمناجم لتيزي وزو ل''المساء''، فإن هذه الأخيرة توصلت إلى استغلال ما قيمته 47 مليار دج لضمان إيصال عدة سكنات ببلديات الولاية بالغاز الطبيعي، إضافة إلى برمجة عملية تزويد أخرى بهذه الطاقة، وذلك خلال الفترة الممتدة من سنة 2002 إلى غاية آفاق ,2014 موضحاً أنه تم بفضل هذا المبلغ تسجيل تقدم هام في تجسيد مختلف البرامج التي تدعمت بها الولاية في مجال الربط بغاز المدينة، والتي شملت ربط 17374 عائلة على مسافة 602 كلم من أصل 21 ألف عائلة المبرمج ربطها على مسافة 604 كلم في إطار البرنامج التكميلي، إضافة إلى استفادة 23524 عائلة على مسافة 1004كلم من أصل 38500 عائلة مبرمج ربطها في إطار البرنامج التكميلي لدعم التنمية على مسافة 1072 كلم، أما البرنامج الثالث والمتمثل في البرنامج الخاص الذي انطلق مؤخراً فقد تم منه إلى حد الآن إنجاز 47 كلم، تم من خلالها ربط 150 عائلة. وأضاف مصدرنا أنه تم رصد ملياري دج بغية ضمان تدعيم قرى وبلديات الولاية بالتيار الكهربائي، والتي تجري عملية توسيعها حاليا، حيث لا تزال عدة منازل بدون كهرباء والتي تعد سكنات جديدة، مشيراً بهذا الشأن إلى أن السكنات المتبقية هي التي لم تشملها الدراسات لكونها شيدت فيما بعد، وأنها ستدرج هي الأخرى ضمن برامج مسطرة تجسد بعد الانتهاء من الإجراءات والدراسات التقنية التي تتطلبها العملية، مؤكداً أنه تم تسجيل نسبة عالية في عملية الربط بالتيار الكهربائي لتراب الولاية، والمقدرة حاليا ب95 بالمائة، والتي تجري أشغال توسيعها لتشمل السكنات الجديدة، قائلاً إن تيزي وزو حظيت بدعم قوي وهام من طرف الوزارة الوصية، ويظهر ذلك في مختلف البرامج التنموية المختلفة التي تمكنت بفضلها عدة بلديات من استغلال الطاقة الكهربائية بعد سنوات من الظلام، كما ودعت عدة عائلات معاناة اقتناء قارورات غاز البوتان والبحث عن الأغصان لضمان التدفئة والطبخ. وأشار السيد أوشعبان إلى أن المخطط الخماسي الجاري 2010 - 2014 يعد أكثر البرامج تمويلاً، مقارنة بالمخططات التنموية السابقة، حيث رصد مليار دج لإيصال كل المنازل بالتيار الكهربائي بينما تم تخصيص نحو 7,22 مليار دج لضمان تزويد بلديات الولاية بالغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن السلطات المركزية برمجت في إطار المخطط الجاري مشروع تدعيم وربط 3500 منزل بشبكة الطاقة الكهربائية، حيث ينتظر أن تنطلق أشغال إعداد الدراسات وربط قرى ومداشر الولاية، التي لم يتم بعد ربطها بشبكة الطاقة قريبا، حيث سيتم ربط السكنات بالغاز على مراحل، إذ يتم في المرحلة الأولى ربط 700 منزل بالتيار الكهربائي خلال فترة 2010-2011 مقابل تزويد 1225 عائلة في آفاق ,2012 فيما برمجت عملية تزويد 1050 مسكنا بالكهرباء في آفاق,2013 بينما ينتظر ربط 525 منزلاً عام .2014 أما في إطار تزويد بلديات الولاية بالغاز الطبيعي فقد استفادت الولاية من برنامج طموح، حيث حظيت بحصة الأسد من حيث عدد المنازل التي ينتظر أن يتم ربطها بهذه الشبكة على المستوى الوطني، والمقدرة ب130 ألف منزل، وقال مصدرنا إن تيزي وزو تتصدر بفضل هذا البرنامج ولايات الوطن، من حيث عدد المنازل التي ينتظر ربطها بشبكة الغاز، تليها ولاية المدية والطارف بحصة تقدر ب 52 ألف عائلة، الأمر الذي سيسمح ببلوغ الولاية نسبة تقارب 95 بالمائة من حيث التغطية بهذه الطاقة التي لا تتجاوز حاليا ال40 بالمائة، وسيتم كذلك ربط تراب الولاية بالغاز بصفة تدريجية، حيث سيتم خلال فترة 2010 - 2011 ربط نحو 26 ألف مسكن، كما برمجت عملية تزويد 45 ألف عائلة سنة 2012 لتنتهي في سنة 2013 معاناة 39 ألف عائلة، بعد أن يتم تزويدها بشبكة غاز المدينة، مقابل ربط 19500 منزل في آفاق.2014 لكن مصادرنا ذكرت أن هناك جملة من العقبات لا تزال تواجه مصالح مديرية الطاقة والمناجم في مجال الربط بشبكة الغاز، وفي مقدمتها معارضة بعض الأشخاص من ملاك الأراضي، التي كانت وراء حرمان العديد من بلديات الولاية من الاستفادة من هذه الطاقة، وبتجاوز هذه العراقيل وتجسيد مختلف البرامج المسطرة، فإن الولاية ستكون بذلك قد خطت خطوة عملاقة في مجال توزيع هذه الطاقة لتصنف بذلك ضمن الولايات التي تحتل المراتب الأولى من حيث نسبة التغطي