استفادت مؤخرا 400 عائلة من عملية الربط بالغاز الطبيعي ببلدية اسي يوسف التابعة لبوغني بولاية تيزي وزو، وحسب السيد عبد الكريم أوشعبان، المسؤول الأول بمصلحة الطاقة والصناعة بذات المديرية، فإن هذه العملية التي مست سكان قرية أيت بوغرداة، التي تم ربطها على مسافة 24 كلم، تدخل في إطار البرنامج التكميلي. وقد أشرف كل من المسؤول الأول بمديرية الصناعة والمناجم ومديرية سونلغاز، على عملية تزويد هذه العائلات بالغاز الطبيعي، حيث ينتظر حسب مصادرنا أن تتواصل عملية الربط بشبكة الغاز لتشمل 2200 عائلة على مسافة 65 كلم، إذ أنه ومع التطبيق الميداني للبرنامج الذي دعمت به بلدية اسي يوسف، التي تم ربطها في مرحلة أولى، انطلاقا من مركز تحويل الضغط المتواجد بين بلدية امشراس واسي يوسف، لتودع قراها ازمة الغاز بصفة نهائية. وتطرق السيد أوشعبان إلى الصعوبات التي صادفت اشغال تمرير الأنابيب بهذه المنطقة، وهو ما أدى الى تأخر استفادة العائلات، على اعتبار ان المسالك التي مرت بها الشبكة صخرية، مما تطلب حسب المتحدث، تجنيد مؤسسة كهريف التي بفضل امكانياتها تمكنت من تحقيق حلم هذه العائلات من خلال تزويدها بالغاز. وأضاف المتحدث أن المديرية أعلنت عن مناقصات وطنية لاختيار المؤسسة التي ستتولي اشغال تزويد كل من واقنون، فريقات، بني منداس، أسي يوسف قرية مشمل والعزيب بعين الزاوية، بالغاز الطبيعي. وأوضح ذات المسؤول في سياق متصل، أن المديرية توصلت في إطار البرنامج التكميلي الذي يشرف على الانتهاء الى تحقيق وتجسيد 538 كلم من مجموع 604 كلم المبرمجة فيه، لضمان ربط 21000 عائلة بالغاز. كما أكد السيد أوشعبان أن تيزي وزو حظيت ببرامج هامة، حيث رصد لها غلاف مالي بقيمة 20 مليار دج، وأنه وبفضل ذلك ستتمكن الولاية من بلوغ 60? من نسبة التغطية بالغاز الطبيعي، بعدما سجلت حاليا 28.5? من نسبة التغطية. ويأمل المسؤولون بالمديرية، أن تساهم هذه البرنامج في تحقيق آمال العديد من العائلات عبر ال 1400 قرية موزعة على ال 67 بلدية التي تضمها الولاية.. لتضع بذلك العائلات حدا لمعاناة اقتناء قارورات الغاز، خاصة بالمناطق الجبلية، التي يصعب اختراقها وامدادها بالقارورات. للإشارة، ففي الوقت الذي سجلت فيه المديرية تراجعا في الطلب على قارورات الغاز بعدما تم تزويد العائلات بالغاز الطبيعي، تبقى العديد منها تعاني من أرمة الغاز، خاصة في فصل الشتاء حيث تزداد الحاجة إليه. وحسب ما أكده محدوثنا، فإن المديرية ومع تجسيدها للبرامج المسطرة ستدمج القرى والمناطق المتبقية ضمن البرنامج الخاص الذي أقره رئيس الجمهورية، والذي حظيت به تيزي وزو، على غرار باتنة وسطيف، والذي ينتظر أن يمون العائلات المستفيدة المقدرة ب 50 ألف عائلة على مدار 3 سنوات وبصفة تدريجية، حتى بلوغ النسبة المطلوبة والمقدرة ب 60? لتودع بذلك قرى تيزي وزو أزمة الغاز.