تطرق رئيس اتحادية الجمباز، السيد عبد الكريم دريد خوجة، في هذا اللقاء الذي أجرته معه ''المساء''، إلى المكانة التي وصل إليها الجمباز الجزائري، والإستراتيجيات المستقبلية التي يريد انتهاجها من أجل النهوض بهذه الرياضة، إلى جانب نظرته إلى التكوين القاعدي.وقال المسؤول الأول للهيئة الفدرالية، أن الجزائر سترفع التحدي باستضافة البطولة الإفريقية للجمباز الإيقاعي سنة 2014 والعمل على إنجاح الحدث.ووقف السيد خوجة على نقطة هامة وهي ضمان تألق الفرق الوطنية في المواعيد الدولية الرسمية في مقدمتها الألعاب الإفريقية والبطولة العربية. - بداية، ما هو تعليقكم على الأجواء التي جرت فيها الجمعية العامة؟ -- اتسمت أشغال الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية للجمباز المنعقدة بداية الشهر الجاري بفندق المهدي باسطاوالي (الجزائر)، بالمصادقة على الحصيلتين المالية والأدبية لموسم ,2010 وبإجماع المشاركين على مضاعفة الجهود من أجل تطوير اللعبة من خلال الاهتمام أكثر بالتكوين والعمل القاعدي النوعي. فبعد اكتمال النصاب القانوني للجمعية بحضور أزيد من 60 عضوا من بين ال 72 المشكلين للجمعية العامة، باشر المجتمعون عملهم باستعراض الحصيلتين المالية والأدبية لموسم 2010 بحضور ممثلي وزارة الشباب واللجنة الأولمبية الجزائرية. - عادة يكون النقاش منصبا على الحصيلة المالية أكثر، فهل كانت هناك مشاكل؟ -- صحيح، الحصيلة المالية فتحت مجال النقاش أمام أعضاء الجمعية قبل استئناف الأشغال، باستعراض ومناقشة التقرير المالي الذي حاز قسطا كبيرا من اهتمام المشاركين بالنظر الى النقاط المتشعبة التي يتضمنها، خاصة فيما تعلق بالعمليات التي جسدتها الاتحادية على ارض الواقع. - هل من توضيح؟ -- أكدت الحصيلة المادية أن موسم 2010 عرف انجاز 16 عملية متعلقة بالمدربين والحكام عبر مختلف الرابطات الوطنية، بالإضافة الى الإشراف على تكوين 185 متربصا ينتمون الى 25 ولاية، كما وفقت الاتحادية في تجسيد كل المنافسات الوطنية المسطرة لموسم 2010 وفق البرنامج المحدد لها، باستثناء منافسة كأس الجزائر التي عرفت التأجيل وجرت يوم 25 سبتمبر ,2010 مع تسجيل ارتفاع عدد المشاركين في مختلف الاختصاصات. - هل للمواهب الشابة نصيب في برنامجكم؟ -- حرصا على ضمان التأطير النوعي للمواهب الشابة، قامت الاتحادية بشكل دوري بالاجتماع مع الطاقم الفني الوطني من اجل إيجاد الصيغة المثلى للتكفل بهذه المواهب، بالإضافة الى القيام بزيارات ميدانية الى مختلف الرابطات الوطنية من اجل التعرف الميداني على الصعوبات التي تواجهها رياضة الجمباز. - وماذا عن علاقتكم مع الاتحادية الدولية؟ -- شكرا لتذكيري، فقد اتسم موسم 2010 كذلك بالزيارة التي قام بها رئيس الاتحادية الدولية للجمباز، البروفيسور برونو غراندي، للجزائر في الفترة الممتدة من 19 الى 21 ماي المنصرم، وهي الزيارة التي تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة الدولية لنظيرتها الجزائرية، بالنظر الى السمعة الإقليمية الطيبة التي تتمتع بها هذه الأخيرة. - هل يمكننا القول أن رياضة الجمباز في الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو التألق؟ -- أنا حريص كل الحرص على الدفع برياضة الجمباز الى الأمام، من خلال تبني سياسة حوار شاملة ومفتوحة مع جميع الفاعلين، خاصة الرابطات الجهوية التي تسعى الاتحادية الى رفعها من 11 رابطة موجودة حاليا الى 30 رابطة في المستقبل، وذلك بالنظر الى المواهب التي تزخر بها الجزائر عبر مختلف أنحاء الوطن. - نلاحظ أنكم عازمون على إعطاء دفع آخر للجمباز الجزائري، أليس كذلك؟ -- من دون شك، نسعى لإعطاء صورة مشرفة للرياضة التي نحبها كثيرا، ولا بد لنا أن نبين أننا قادرون على عمل المستحيل ونتحلى بروح المسؤولية في صرف أموال الدولة باعتبارها أمانة بين أيدينا. - هذا يجعلنا نتوقع نتائج كبيرة مستقبلا... -- الموعد الأول الذي أتطلع إليه يتمثل في الألعاب الأولمبية 2012 التي اعتبرها الهدف الأسمى، إضافة الى الألعاب الإفريقية للجمباز الإيقاعي التي تعتزم الجزائر احتضانها في .2014 - هل قدمتم ملف الترشح؟ نعم، أودعنا ملف الترشح لاحتضان هذا الحدث ولدينا الوسائل التي تؤهلنا لاستضافة هذه المنافسة القارية، وكانت الجزائر قد استضافت مثل هذا الموعد سنة .2002 - وماذا تنتظرون من الوصاية في هذا الشأن؟ -- وزارة الشباب والرياضة تلعب دورها كما ينبغي، حيث تولي اهتماما خاصا للتكوين والتطوير، وقد خصت هذا الجانب بغلاف مالي ستخصصه الهيئة الفدرالية لرفع مستوى التاطير والتكوين، أما فيما يخص الحدث القاري فمزال لدينا الوقت للحديث فيه. - وهل تلقيتم ضمانات لدعم التكوين والتطوير؟ -- أكيد، الوصاية تقدم ضمانات لكل الاتحاديات التي تنوي العمل بكل جدية وصرامة وتسعى للتألق في كل المحافل الدولية القادمة، وتبقى الكرة الآن في مرمى الاتحاديات التي عليها تقديم عمل مقنع يشرف الرياضة. - هل من إضافات فيما يخص برنامجكم المسطر لسنة 2011؟ -- برنامج الاتحادية الجزائرية للجمباز يتضمن لموسم 2011 عدة محطات تنافسية هامة، أبرزها الألعاب الإفريقية والبطولة العربية والبطولة الإفريقية، بالإضافة الى عدد هام من الدورات التنافسية الإقليمية والدولية. - لديكم كل المؤهلات التي تضمن لك النجاح، أليس كذلك؟ -- بصورة مختصرة، أبلغ من العمر 39 سنة واشغل مهنة طبيب بوزارة الشباب والرياضة، كنت اشرف على فريق مولودية سعيدة الذي يضم 11 فرعا رياضيا على غرار الجمباز منذ 1979 ومتحصل على شهادة البكالوريا بتقدير جيد وكان في عمري 16 سنة، وأصبحت طبيبا وأنا لم أتجاوز 22 سنة، بعدها أصبحت رئيسا لبلدية سعيدة لمدة 18 شهرا ثم عضوا في المجلس الشعبي البلدي لنفس الولاية-.