تنطلق أمسية اليوم بقاعة الموقار،فعاليات دورة الفيلم الاسباني وتدوم ثلاثة أيام،حيث سيتم في هذا السياق،عرض فيلمين طويلين وستة أفلام قصيرة تدخل في الموجة الجديدة للسينما الأندلسية وتقدم باللغة الاسبانية ومعنونة بالفرنسية. وستكون البداية بعرض الفيلم الوثائقي:''مدينة اشبيلية''للمخرج خوسي بونس،ويتناول هذا الفيلم الحياة اليومية لبعض الفرق الموسيقية المحلية والمختصة في الهيب هوب،كفرقة''توت كينغ''و''دوغما كراو''و''جيانيناكا''و''اس،اف،دي،كا''،حيث يهدف المخرج من خلال هذا الفيلم تصحيح صورة هذا الفن الشبابي في أذهان الكثيرين الذين يطلقون اتهامات حوله. الفيلم الثاني الذي سيعرض في نفس الفعاليات،هو من نوع الرسوم المتحركة،بعنوان:''الوشق الضائع''،لمانويل سيسيليا وراوول غارسيا،تم إنتاجه سنة 2008ويحكي في 107دقيقة مغامرات مجموعة من الحيوانات،تحاول السلاك من المخططات السرية لعجوز،ثري و غريب الأطوار،يرغب في تدمير العالم،بالمقابل تعمل هذه الحيوانات على تحقيق مشروعها الذي يتمثل في إنشاء مركب بحري كبير لإنقاذ اكبر عدد ممكن من المخلوقات الآيلة للزوال. أما عن الأفلام القصيرة التي ستعرض في آخر يوم لهذه التظاهرة،فهي:''لنمر إلى المخطط باء''،لباز بينار،إنتاج سنة ,2007ويحكي في 13دقيقة،قصة أوكسي الذي يذهب إلى طبيب،إثر شعوره بألم في جسده ولكنه لا يستطيع تحديد موضعه ،مما يسبب القلق لأفراد عائلته،وفي نفس الوقت يستقبل صاحبنا في بيته،ضيفة لم تكن في الحسبان وتحيط بها الكثير من السريّة. أما فيلم:''البورتريه البيضاوي''،لخوسي فرياس كارمونا والذي تم إنتاجه سنة ,2007يحكي هو أيضا في ست دقائق،قصة حزينة حول فنان تعلق كثيرا بتحفته إلى درجة المرض وانعكس ذلك على حياته العائلية،في حين تناول فيلم:''سماء بدون سحب''،إخراج لورا ايفيا سنة ,2006عالم خيالي يعيش فيه اوروال وبرادبوري،عالم يطغى عليه اللون الأبيض وينعدم فيه الحب وتقصى فيه القرارات الفردية،ابعد من ذلك فلا يمكن الزواج هناك إلا بموافقة من الدولة،فهذه الأخيرة تحكم في كل شيء حتى في أدق خصوصيات شعبها. الفيلم القصير الرابع الذي سيعرض في قاعة الموقار،بعنوان:''أمير الزبالة''،من إخراج فرانسيسكو انتونيو بينادو،سنة ,2008يحكي في 25,8دقيقة،قصة طفل يعيش في عالم مواز للعالم الحقيقي،مملوء بالحطام والركام،وفي يوم من الأيام،يكتشف الطفل نور ينبثق من سماء مظلمة وملوّثة،فيبحث عن مصدره وفي أثناء ذلك يلتقي بأفظع وأسوء الخلائق التي لم يعتقد في يوم من الأيام أن يجدها في طريقه. ويعد ''سبعون''،الفيلم الخامس الذي سيقدم في قاعة الموقار، من إخراج باكو توريس والكسي مورانت، ويتناول في 47,2دقيقة،موضوع الوحدة الذي يعاني منه الكثيرون،وبالأخص المسنون الذين يتعرضون في الكثير من الأحيان إلى التهميش وحتى إلى الهجران من طرف العائلة والأحباب،بينما يحكي فيلم''سار أيريتيت''في 14دقيقة وللمخرج خوان انتونيو اسبيغار انريكاز،قصة قدوم سيرك إلى قرية صغيرة تقع في جبل،واكتشاف سر دفين لأختين تعيشان في هذه المنطقة.