مطرب عصامي، عرف بصوته القوي في مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية والطابع الشرقي أيضا، يرى أن لديه طاقة فنية لم تحرر بعد ويراهن على كسب اللقب في المنافسات، غير أن التهميش الذي يتخبط فيه صعب عليه المهمة، ''المساء'' التقت كمال سعودي ونقلت لكم هذا الحوار... ''المساء'' : ما هو جديدك الفني؟ كمال سعودي: أنا بصدد تحضير ألبوم جديد بعنوان ''بنت بلادي''، وهو كوكتال من الطبوع الجزائرية ويضم أغنية تكريمية للمرحوم الشاب عزيز. - تعرف بإصداراتك القليلة رغم اقتحامك الساحة الفنية من مدة طويلة؟ -- لدى الكثير لأقوله في هذا المجال، إلا أنني أكتفي بالسبب الرئيسي الراجع إلى العائق المادي، كوني لم أجد المساعدة، ولم أجد الدعم، كما أنني لم أستطع تخطي حاجز المشاركة في مهرجان تميقاد الدولي، رغم مشاركتي في سهرات الكازيف وإعجاب الجمهور بصوتي. - وهل يحبط هذا من عزيمتك؟ -- الحمد لله أنا مطرب عصامي وقوي العزيمة، أعتمد على قدراتي الصوتية ولا أنكسر بسرعة. - هل تظن أنك قادر على الصمود لو أتيحت لك فرصة المشاركة في مؤسسة فنية كروتانا؟ -- الوصول الى هناك ليس بالأمر السهل. لكن بالإعانة والمساعدة من طرف وزارة الثقافة، فالمطرب التونسي محمد جبالي التحق بروتانا بمساعدة وزارة الثقافة التونسية، فعلي بالقدرات وعليهم بالإمكانيات وفي الاتحاد قوة كما يقال. - الساحة الفنية الشاوية فقدت بعض الأسماء اللامعة في الطابع الشاوي، هل أنت مؤهل لتعويض هذه الأسماء؟! -- بصفتي مطربا بحث عن البصمة العالمية في الأغنية العربية، أستطيع ترك بصمة في الطابع الشاوي، وقد برهت عن ذلك في عدة حفلات ومناسبات. - وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ -- سأكون ضمن المشاركين في فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وذلك بالتنسيق مع ديوان رياض الفتح، الى جانب جولة فنية سأقوم بها في كل من سعيدة، البيض، النعامة، بشار وتندوف، وذلك من 29 مارس الى 24 أفريل، كما أنني بصدد التحضير لألبوم آخر سيصدر لي قريبا خاص بالأفراح. - هل تخطيت حدود الغناء للكتابة والتلحين؟ -- أنا أفضل أن يأخذ كل مبدع نصيبه ويلعب كل واحد الدور المنوط به، إلا انني اتمنى اقتحام عالم التمثيل لأنه يستهويني وحلمي المشاركة في فيلم غنائي. - كيف ترى وضع الأغنية الجزائرية في زمن الربوتيك؟ -- صراحة لا تستهويني فكرة الروبوتيك التي ساهمت في خنق الأصوات المبدعة، وبالتالي اصبح كل من هب ودب يقتحم الساحة الغنائية وهذا هو سبب الأزمة القائمة. - كيف تقيم توجيه المواهب في الوقت الراهن؟ -- هناك اختلاف كبير بين الأمس واليوم، فرغم التوجيه الأكاديمي لكثير من المواهب، إلا أن النتائج السلبية تظهر جلية رغم التعديل التكنولوجي، بينما اغلب الفنانين الذين عرفوا منذ الاستقلال لم يكن توجههم أكاديميا ولم يتخرجوا من مدرسة الحان وشباب، الا انهم تركوا بصمة قوية في الساحة الفنية. - كلمة ختامية للقاء... -- أطمح إلى الانتشار عربيا بمساعدة وزارة الثقافة، وشكرا خاصا ل''المساء'' التي تفتح أبوابها لكل الشرائح الاجتماعية بدون تمييز، شكرا على المهنية.