جمعية "الفتح للمعاقين" من بين الجمعيات الهادفة إلى التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى الرغم من ضيق مقرها الذي لا تتعدى مساحته 4 م2، والكائن ببلدية برج الكيفان، إلا أن الإصرار والعزم على تحقيق الهدف من قبل أعضائها وخاصة رئيستها السيدة لحمر فتيحة كانا أكبر من ذلك، مما جعل المكان يتسع لأكثر من 500 معاق، وذلك منذ تأسيسها سنة 1998· ويتركز نشاط هذه الجمعية ذات الطابع الاجتماعي على تقديم إعانات ومساعدات للمرضى المعاقين، بتوفير الأجهزة واللوازم الخاصة بهم من كراس متحركة وأحذية وعصي وأدوية·· إلخ، كما تعمل الجمعية كهمزة وصل بين السلطات المحلية والمعاق، وذلك من خلال السهر على إعداد الملفات الخاصة بالمنح وبطاقة المعاق، مجانية النقل·· إلخ، وإيداعها لدى الجهات المعنية· هذا وتسعى الجمعية، على لسان رئيستها إلى العمل جاهدة من أجل إدماج هذه الشريحة في الحياة العملية بتوفير مناصب شغل تسمح لها بالعيش حياة كريمة، وتبعث فيها الأمل للانطلاق وتفجير طاقاتها وإبداعاتها، وفي حديثها عن المشاكل التي تتلقاها الجمعية، تقول السيدة لحمر إن المشكل يكمن في غياب الدعم من طرف السلطات المحلية، فجل المساعدات مقدمة من متبرعين ومحسنين خواص، وأضافت في نفس السياق أنه تم إرسال 40 كرسيا متحركا لفائدة الجمعية، لم تستلمها بعد منذ 6 أشهر بسبب تأخر السلطات الوصية في منحها لرخصة إخراجه من ا الميناء بالرغم من استيفاء كافة الإجراءات القانونية· وفي آخر نشاط لها، وإحياء لليوم الوطني للمعاقين أقامت الجمعية حفلا بهيجا على شرف المرضى المعاقين، استطاعت من خلاله إدخال البهجة والسرور في قلوب هؤلاء بتقديم هدايا رمزية لهم، وبحضور ممثلي الأسرة الثورية والمحسنين الذين خصتهم الجمعية بتكريم عرفانا لهم بالمجهودات التي قدموها، في الوقت ذاته تأسفت السيدة لحمر لغياب ممثلي السلطات المحلية الذين لم يلبوا الدعوة لمشاركة هذه الفئة عيدهم الوطني كأقل ما يمكن أن يقدم لهم·