كشفت مصالح بلدية جسر قسنطينة، أن محلات حي النسيم لا يمكن توزيعها بالصيغة الاجتماعية، فيما ستكون ال 100 الأخرى من نصيب أصحاب المؤهلات الدراسية والمهنية في نهاية السنة الجارية، حسبما ذكرته ل ''المساء'' رئيسة البلدية السيدة بركاهم مناني. ينتظر شباب حي النسيم ببلدية جسر قسنطينة بفارغ الصبر، تمكينهم من الحصول واستغلال المحلات ال 20 التي وعدتهم بها البلدية منذ مدة، فيما يعرف مشروع ال 100 محل بجسر قسنطينة وتيرة متسارعة بلغت حدود 65 بالمائة، والتي يعلق عليها شباب المنطقة آمالاً عريضة أيضاً. وحسب شباب حي النسيم فإن المحلات ال 20 التي وصلت بها الأشغال حدود ال 80 بالمائة صارت في وضعية لا تحسد عليها، فقد أضحت مرتعاً للمنحرفين وشبه مفرغة للنفايات. مؤكدين أنهم يجهلون لحد الآن مصيرها، وهم بأمسّ الحاجة إليها للتخلص من البطالة. من جهتها، أوضحت رئيسة بلدية جسر قسنطينة السيدة بركاهم مناني ل ''المساء''، أن مشروع ال 20 محلاً، قد أنجز خلال العهدة السابقة على أن يكون سوقاً جوارياً بدعم من ولاية الجزائر. مضيفة أنها منذ توليها المهام قبل أربعة أشهر شرعت في دراسة هذه الملفات وعددها كثير، لكنها أكدت أنها لا تستطيع توزيعها وفق الصيغة الاجتماعية، وذلك للكم الهائل من الطلبات المودعة لدى مكتب البلدية. مشيرة إلى أن بلدية جسر قسنطينة ستلجأ إلى طريقة البيع بالمزاد العلني وذلك اقتداء بالبلديات التي سبق لها أن انتهجت هذه الطريقة. مضيفة أن البلدية لم يسبق لها أن خاضت هذه التجربة، وذلك قصد ضمان سيرورة العملية في إطار قانوني سليم وفي شفافية تامة. وبشأن مشروع ال 100 محل، أوضحت السيدة مناني أنه كان متوقفاً لسنوات، وأنه منذ توليها المهام، انطلق المشروع، وذلك بعد تعيين مقاول آخر لاستكمال الأشغال التي بلغت لحد الآن 65 بالمائة، وأنه سيسلم في ديسمبر 2011 مثلما أوصى به الوالي المنتدب لبئر مراد رايس في إحدى خرجاته الميدانية للمنطقة. مؤكدة أن الأولوية في تسليم هذه المحلات ستكون لشباب البلدية وبالدرجة الأولى لخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني والحرفيين.