تطلق الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام'' خلال الأيام القليلة المقبلة، وفي إطار إحياء مناسبة يوم العلم المصادف ل16 أفريل من كل عام، حملة وطنية لجمع الكتب موجهة لأطفال ولايات الجنوب. وأكد البروفيسور مصطفى خياطي ل''المساء'' أن كل مواطن مدعو إلى المساهمة بكتاب يمكنه تسليمه لمصالح أي مكتب بريد كون مؤسسة بريد الجزائر شريكة في العملية. وأوضح الدكتور خياطي أن مبادرة القيام بهذه الحملة والموجهة لفائدة أطفال الجنوب تأتي بعد دراسة قامت بها الهيئة عبر مختلف ولايات الوطن والتي خلصت إلى أن أطفال الجنوب أكثر ميولا للقراءة والمطالعة من نظرائهم في باقي المناطق وذلك بنسبة ثلاث مرات. وأضاف المتحدث أن للهيئة تجربة أولى قامت بها بمدينة القليعة، حيث أنجزت مكتبة وأثرتها بكمية كبيرة من الكتب وأن النتيجة كانت إيجابية للغاية، حيث جلبت إليها أكثر من 1200 طفل يترددون عليها بانتظام. ووعد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بمواصلة العمل وبذل الجهود المماثلة حتى تشمل مثل هذه الحملات التي تهدف إلى إثراء أكبر عدد ممكن من المكتبات بمختلف أنواع الكتب، جميع مناطق البلاد. كما دعت الهيئة مختلف المؤسسات العمومية والخاصة كالوزارات والجامعات والشركات ودور النشر والمكتبات الوطنية بالإضافة إلى السفارات ومختلف المنظمات إلى المساهمة في جمع أكبر قدر ممكن من الكتب وأكدت الهيئة أن هذه العملية تهدف أساسا إلى استحداث مكتبات جديدة وإثراء المكتبات الموجودة. من جهتها وزارة الثقافة وقصد تشجيع المطالعة العمومية، كشفت قبل أيام على لسان مديرها للكتاب والمطالعة العمومية بالوزارة رشيد حاج ناصر أن 24 ولاية عبر البلاد استفادت من مكتبات متنقلة لترقية وتشجيع المطالعة العمومية، فيما ستستفيد لاحقا باقي الولايات من مكتبات مماثلة، حيث تم توزيع 22 مكتبة متنقلة ويجري تجهيز 12 أخرى تابعة للمكتبة الوطنية إضافة إلى تخصيص مكتبتين متنقلتين بالجنوب الكبير إحداهما لتمنراست والثانية لإيليزي، ليكتمل عدد المكتبات، مع نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية. كما تأتي هذه العملية تكملة لمشروع إنجاز ''مكتبة عمومية على الأقل في كل بلدية'' والذي تراهن عليه الوصاية للرفع من نسبة المقروئية في الجزائر وتشجيع المطالعة العمومية من خلال تقريب الكتاب إلى كل مواطن وإعفائه من مشقة وعناء اقتنائه. وينتظر أن تتعزز مثل هذه المبادرات الرامية إلى تشجيع القراءة وتقريب الكتاب من المواطن وعلى الخصوص الأطفال بمبادرات بأخرى لاسيما وأن وزارة التربية أقرت القراءة كمادة أساسية في البرنامج المدرسي الأمر الذي سيدفع بالجميع وعلى رأسهم الأولياء والمعلمون إلى حث التلاميذ على القراءة والمطالعة.