افتتحت أمس بنادي الجيش الوطني الشعبي لبني مسوس أشغال الاجتماع السنوي للجنة المديرة للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، حيث ستجري أطواره على مدار ثلاثة أيام كاملة. ويعد هذا الاجتماع من بين أهم الدورات السنوية التي تتضمنها أعمال هذا المجلس المقبل على تحضير مواعيد رياضية هامة منها بشكل خاص الألعاب العالمية العسكرية الخامسة المقررة بالبرازيل خلال شهر جويلية من السنة الجارية. وتكمن أهمية اجتماع الجزائر الذي يشرف عليه الجيش الوطني الشعبي تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من حيث أنه يعد محطة هامة لدراسة استراتيجية العمل القادمة لمجلس الرياضة العسكرية من خلال التطرق إلى القوانين الأساسية المسيرة للمجلس، بالاضافة إلى إعداد أرضية أشغال الجمعية العامة القادمة لذات المجلس في دورتها ال66 والمقررة بكوريا الجنوبية في شهر ماي القادم. وبعد مراسيم الافتتاح التي أشرف عليها رئيس دائرة الاستعمال والتحضير في الجيش الوطني الشعبي، نشط رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية الكاميروني حماد كالكابا مالبوم ندوة صحفية أشاد فيها بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الرياضة العسكرية العالمية، مثمنا إسهاماتها الفعالة في التنظيم وبروز رياضييها من حيث النتائج والإنجازات في كافة الدورات والبطولات التي نظمها المجلس منذ تأسيسه في الستينات. ومن بين أهم ما أعلنه السيد حماد كالكابا مالبوم في هذه الندوة شروع المجلس في إعداد خطة عمل جديدة تمتد إلى غاية سنة 2018 والعمل على أن يكون نشاطه مماثلا لما تقوم به الهيئات الرياضية الكبيرة في العالم من حيث التنظيم، مؤكدا في الأخير أن اجتماع الجزائر له أهمية كبيرة لكونه سيحدد الخطوط العريضة لنشاط المجلس الدولي للرياضة العسكرية في المستقبل. وعرفت الندوة أيضا تدخلات من مسؤولين في المجلس الدولي للرياضة العسكرية من بينها تلك التي عبر فيها الجنرال مقداد بن زيان عن المساندة الدائمة من القيادة العسكرية العليا في الجزائر للسيد كالكابا من أجل تطوير الرياضة العسكرية عبر العالم.