نظمت التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، جناح الجمعيات والمنظمات أمس بقاعة الأطلس في العاصمة تجمعا شعبيا حضره قرابة الألف شخص من المواطنين ومناضلي هذه الجمعيات. وقد دعت التنسيقية عبر من تداولوا على الكلمة إلى التغيير السلمي من أجل جزائر حرة ديمقراطية تكفل الحريات الأساسية لجميع الجزائريين، مؤكدة تضامنها مع مطالب الشعوب العربية في تونس، مصر، ليبيا وسوريا، الداعية إلى نبذ القهر والاستبداد واقرار أنظمة ديمقراطية تحمي الحريات وتضمن الحقوق والواجبات بما يسمح ببناء دول قوية تضمن الاستقلال الوطني ووحدة الشعب ووحدته الترابية.وقال أحد المتدخلين في هذا الصدد ''نعم لإسقاط نظام القذافي، لكن لا لاحتلال ليبيا وشعبها''. داعيا الأنظمة العربية كلها إلى الخضوع الى مطالب شعوبها في التغيير الحقيقي، لتتعالى أصوات الحضور ''كلنا تونسيون، ليبيون، وكلنا يمنيون وسوريون''.وتحت شعارات ''كرامة الجزائريين هي من تراثنا المشترك، الرابطة تسهر على الحفاظ عليها، الشباب يريد المشاركة في التسيير''، دعا منشطو التجمع إلى النضال السلمي المستمر من أجل التغيير وبناء ديمقراطية حقيقية ودولة القانون التي تضمن حقوق الانسان بصفة فعلية.كما أكد المتدخلون من مناضلي الجمعيات والمنظمات المدنية على النضال المتواصل ضد تهميش الشباب والمساهمة في بناء آفاق مستقبلية حقيقية، في إطار النقاش الديمقراطي وثقافة اللاعنف.وضمن العمل على تمتين الوحدة الوطنية في إطار احترام التعددية، التنوع والاختلاف، إضافة إلى النضال من أجل تكريس كل الحريات السياسية، النقابية والجمعوية. وضمن هذا المسعى، أعربت التنسيقية عن مساندتها لمطالب مختلف الفئات الاجتماعية المحتجة من أجل تحسين ظروفها الاجتماعية والمهنية والنقابية، مضيفة أن مثل هذه الاحتجاجات ستساهم لا محالة في إحداث التغيير المنشود عبر النضال السلمي والمسؤول.