أعلن أمس التحالف الوطني من أجل التغيير، تنظيم تجمع شعبي يوم 18 مارس المقبل بقاعة الأطلس بالعاصمة، يهدف إلى تنظيم مؤتمر وطني لقوى التغيير والمصادقة على ميثاق للحريات بالإضافة إلى إعداد أرضية مطالب سياسية، وكشف التحالف الذي يظم عدة أحزاب شخصيات سياسية عن اتصالات جارية مع مختلف مكونات الساحة السياسية الوطنية الداعية إلى إحداث تغيير ديمقراطي هادئ وسلمي بعيدا عن إطار الفوضى. أكد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور صاحب المبادرة من أجل التغيير الديمقراطي المعلن عنها في 5 فيفري الفارط، أن التكتل الذي يقوده يحضر حاليا لتنظيم أول تجمع شعبي له بقاعة الأطلس بحي باب الوادي يوم 18 مارس الجاري، وقال بن بيتور خلال ندوة صحفية نشطها إلى جانب رئيس حركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام »إن التجمع سيكون فرصة لعقد مؤتمر وطني لقوى التغيير، والمصادقة على ميثاق للحريات وأرضية مطالب سياسية«. مشيرا إلى أنه تم استكمال صياغة ميثاق الشرف وتم رسم الخطوط العريضة بحيث أنهت اللجنة المختصة عملها الخميس المنصرم وسيعرض على النطاق الموسع أمام التحالف، تحضيرا لمؤتمر التغيير المرتقب بعد حوالي عشرة أيام. وأوضح بن بيتور، في ندوة صحفية، أمس، أن المبادرة التي يسعى إليها التكتل »من شأنها نقل الجزائر إلى مصاف الدول الديمقراطية القوية في العالم«، مضيفا أن »التحالف يعني مبادرة من أجل جزائر جديدة«. وفي هذا الإطار كشف رئيس حركة الإصلاح جمال بن عبد السلام أن التحالف يواصل حاليا اتصالاته مع شخصيات وأحزاب في الساحة السياسية الوطنية وصفها »بالداعية والمؤيدة إلى إحداث تغيير ديمقراطي هادئ وسلمي بعيدا عن إطار الفوضى«. وأشار إلى لقاءات شخصية عقدها مع قيادات التنسيقية من أجل التغيير والديمقراطية على غرار مصطفى بوشاشي وفضيل بومالة، وأعلن أن التحالف الوطني من أجل التغيير أرسل نسخة من ميثاقه لكل من رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، والأمين العام الأسبق للأفلان عد الحميد مهري وكذا قيادة جبهة القوى الاشتراكية. واعتبر بن عبد السلام أن التحالف تجمعه قواسم مشتركة حصرها في كل من ميثاق الحريات والحقوق الديمقراطية، واللائحة السياسية للتغيير، مشيرا أنه يهدف إلى الانتقال من نظام أحادي إلى نظام ديمقراطي حقيقي تكرس فيه العدالة الاجتماعية بمشاركة القوى المحبة للتغيير«. وعاد بن بيتور إلى التجربتين التونسية والمصرية والدروس التي يمكن استخلاصها، شخصها في أربعة محاور أساسية، يتمثل الأول-بحسبه- في أن الشعوب قادرة على أن تنظم نفسها لإحداث التغيير دون قيادات أو أحزاب، ثانيا أن الحكام العرب يعيشون تحت ضغط قوى الشعوب، أما الدرس الثالث هو أن قوات الأمن سرعان ما تندمج مع الشعوب وليس الأنظمة، ورابعا أن الوسائل التكنولوجية الحالية كان لها الأثر وخير دليل التجربة التونسية.