ستبحث الجزائر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية كيفية ترقية التجارة الخارجية خاصة ما تعلق بتصدير المنتوجات الجزائرية من تمور، زيت الزيتون، التين وغيرها من سلع الصناعات التقليدية للأسواق الأمريكية، لذا تدعو الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية كل أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتعاملين في هذه المجالات للمشاركة في منتدى الأعمال الذي ستنظمه بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الجزائريةالأمريكية في 19 ماي القادم بالجزائر العاصمة. ويهدف هذا الملتقى إلى ترقية الصادرات الجزائرية باتجاه الأسواق الأمريكية، حيث سيكون اللقاء فرصة لتوسيع دائرة النقاش حول كل المواضيع المتعلقة بالتصدير من الناحية القانونية، بالإضافة إلى التعريف بالسوق الأمريكية وحاجياتها وخصوصياتها قصد تصدير المنتوجات التي تحتاجها هذه السوق. وذكرت مصادر من الوكالة الوطنية لترقية الصادرات أن الطرف الأمريكي يرغب في استيراد بعض المنتوجات الجزائرية التي يكثر عليها الطلب في الأسواق العالمية والتي برهنت على جودتها ونوعيتها مثل التمور التي تعتبر من أحسن التمور في العالم، وكذا زيت الزيتون، التين، المشروبات وبعض الحلويات، إلى جانب بعض المنتوجات التقليدية التي تعبر عن التراث الجزائري كالزرابي التقليدية والأواني الفخارية. وسيعرف المنتدى عدة مداخلات من تقديم خبراء جزائريين وأمريكيين تكون متبوعة بنقاش لمعرفة كل التفاصيل بخصوص فرص تطوير المنتوج الجزائري، وكيفية التوغل في السوق الأمريكية، بالإضافة إلى تسليط الضوء حول مختلف النصوص التشريعية والشروط التي تفرضها الهيئة الأمريكية المكلفة بمنح رخص تسويق الدواء والأمن الغذائي. كما سيتم خلال اللقاء أيضا التعرف على الجهات التي يتم التوجه إليها لإقامة هذه الشراكة وكذا معرفة كيفية تحديد الشركاء الذين سيتم التعامل معهم. حيث سيكون اللقاء مناسبة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط في المجالات المذكورة سابقا للقيام بدراسة حول السوق الأمريكية ومعرفة خصوصياتها وتفاصيلها مجانا دون تكليف أنفسهم عناء التنقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتتعرف على هذه النقاط. وقد بلغت قيمة المبادلات والمعاملات التجارية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في 4 2010,194,1 دولار لقيمة الصادرات و518,14 دولار لقيمة الواردات، أما الميزان التجاري فقدرت قيمته ب6,323,13 دولار. وتنحصر صادرات الجزائر حاليا باتجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية في المحروقات من غاز وبترول، لذا يعول الطرفان على هذا المشروع الجديد لتنويع وتوسيع الصادرات خارج المحروقات. وبالإضافة إلى تنويع هذه الصادرات سيكون هذا المشروع فرصة للتعريف بالمنتوجات الجزائرية في الأسواق الأمريكية التي تبقى من أهم أسواق الدول المتقدمة، علما أن الجزائر تشتهر بوفرة تمورها وجودتها العالية مما يؤهلها لتضطلع بالصدارة كأكبر مصدر للتمور في العالم. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تتوفر على 12 مليون نخلة وتسعى إلى تسخير منتوجها الفلاحي الرئيسي لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، حيث أنتجت 6 ملايين قنطار من التمور خلال السنة الماضية.