حققت مؤسسات ولاية غرداية المنخرطة في غرفة التجارة والصناعة "ميزاب" رقم أعمال يفوق 429.725 أورو الذي يمثل مداخيل المنتوجات المختلفة التي جرى تصديرها خارج المحروقات سنة 2008 المنصرمة نحو الخارج حسب الحصيلة التي نشرتها اليوم ذات الغرفة. وتتمثل هذه الصادرات -وفق نفس الحصيلة- في منتوجات مختلفة من بينها 305.498 وحدة من بطاريات السيارات و 40 ألف وحدة من منتجات الزجاج وما يقرب من 23 طنا من التمور من صنف " الدقلة نور". وجرى تصدير هذه المنتجات الصناعية و الفلاحية نحو بلدان المملكة المتحدة والمغرب والنيجر ومالي وإسبانيا -حسب نفس الوثيقة - التي أشارت إلى أن هذه المؤسسات الصناعية تطمح إلى تحقيق رقم أعمال وصفته ب" الأهم" بخصوص الصادرات لسنة 2009 الجارية. هذه التوقعات " المتفائلة" تبرر -حسب ذات المصدر- مدى الاهتمام الذي توليه الأسواق الأوروبية و المتوسطية للمنتوجات الفلاحية الجزائرية سيما منها المنتجات الزراعية المصنفة ب" الحيوية" و كذا الصناعات التقليدية . ومصدر هذا الاهتمام -وفق هذه الحصيلة السنوية- يعود إلى جهود الترقية و الترويج التي تقوم بها هذه المؤسسات والوحدات وغيرها للمنتوج الوطني من خلال حضورها في مختلف التظاهرات والمعارض التجارية الدولية. وفضلا على هذه المبادرات التجارية فان العديد من الصناعيين بولاية غرداية يتعاملون أيضا مع أسواق الساحل الصحراوي سيما ما تعلق منه بنشاط تصدير المنتجات البلاستيكية و المواد الغذائية - الزراعية (العجائن الغذائية) إلى جانب تصدير محاصيل التمور نحو هذه الفضاءات التجارية الإفريقية . كما يقوم -حسب نفس المصدر- عدد آخر من المصدرين بغرداية من غير المنخرطين في غرفة التجارة والصناعة المحلية من جهتهم بتصدير منتجات مختلفة انطلاقا من موانئ شمال البلاد . للتذكير قامت المؤسسات الصناعية بولاية غرداية و البالغ عددها نحو 200 وحدة والتي تشغل ما يقرب من 3000 عامل بتصدير منتوجات قدرت مداخليها بما يفوق 350 ألف أورو خلال سنة 2008 المنقضية .