لا تزال أزيد من 600 عائلة بحي الدغافلة بالرويبة تطالب بتحسين الإطار العيشي وعى رأسها اهتراء الطريق الرئيسي الذي يبلغ طوله حوالي 800 متر والمسالك الفرعية لهذا الحي. وعند زيارتنا لهذا الحي الذي لا يبعد عن البلدية الا بحوالي 3 كلم، وقفنا على الوضعية غير اللائقة للطريق الرئيسي من مدخل هذا الحي الى مخرجه والذي هو عبارة عن طريق ترابي يتحول في فصل الشتاء الى مستنقعات وبرك مائية يعجز الراجلون عن اجتيازها، وتحدث ازمة في السير، فيما يتطاير الغبار منه في فصل الصيف، ما تسبب في انتشار الأمراض التنفسية بين اوساط السكان، خاصة منهم الاطفال والمسنون، كما زاد الطين بلة موقع ثانوية عبد السلام حباشي على حافة هذا الطريق، وفي هذا المقام ذكر لنا بعض التلاميذ الذين التقتهم ''المساء''، أن الوضع تفاقم وأنهم يعيشون حياة صعبة، خاصة اولئك الذين لا يجيدون مسلكا آخر للعبور منه، ما يضطرهم الى البقاء في المنزل وعدم الخروج لمزاولة دراستهم، ما أثر سلبا على مردودهم الدراسي، وفي هذا الصدد أبدت لنا احدى الأستاذات قلقها من الوضعية الكارثية الذي آل إليها الحي. مضيفة انها ومنذ فترة قصيرة كانت الأمطار تسقط فلم تستطع المقاومة امام احدى البرك المائية المتواجدة بالقرب من الثانوية مما جعلها تسقط بداخلها. وعلى صعيد متصل، أبدى التجار عدم ارتياحهم بسبب نفور الزبائن من حيهم والتوجه الى الاحياء المجاورة، وذلك بسبب الصعوبة التي يلقونها للوصول إليهم، مما أثر على مدخولهم اليومي، ولجأ العديد منهم الى غلق محلاتهم. وأكد محدثونا أنهم بعد احتجاجهم عدة مرات، بدأت الأشغال على مستوى هذا الحي في مارس من السنة الفارطة، لكنها سرعان ما توقفت. من جهتنا، قصدنا مقر بلدية الرويبة لتوضيح هذه الانشغالات ولكننا لم نلق أي رد.وعليه، فإن سكان حي الدغافلة بالرويبة يناشدون وزير الأشغال العمومية، عمار غول، من خلال جريدة ''المساء''، تعبيد الطريق الرئيسي وبالتالي حل مشكلهم الذي يتخبطون فيه منذ مدة، خاصة بعدما صدت البلدية وجهها ورفضت تعبيد الطريق على غرار الأحياء المجاورة التابعة لها.