دعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني، أمس بالجزائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية إلى حوار"أوسع" مع المواطنين و إلى "الشفافية" في العمل الإداري· وقال السيد زرهوني على هامش حفل افتتاح دورة تكوينية لفائدة رؤساء البلديات إن "مجتمعنا في مرحلة تستدعي الانتقال من الديمقراطية التمثيلية إلى الديمقراطية التساهمية· ولا يمكن أن تتحقق هذه الديمقراطية دون حوار أوسع مع المجتمع والمواطن وشفافية في العمل الإداري للبلديات"· وأكد الوزير أن الديمقراطية التساهمية يجب أن تشارك فيها أيضا الحركة الجمعوية التي يجب أن تكون "ذات مصداقية" و"ممثلة" للمجتمع· وأوضح أن "الأمر يتعلق بتنظيم تشاور أفضل وأوسع مع هذه الحركة الجمعوية"· يشارك رؤساء بلديات الوطن ال1541 في دورة تكوينية ستمكنهم من اكتساب المعارف المتعلقة بالتسيير المحلي· وتم تحديد 8 مجالات تكوين أولوية بعد عمل تحليلي للنشاطات والكفاءات المرتبطة بمتطلبات التسيير المحلي المحكم· وتتمثل هذه المجالات في الاتصال والتخطيط الاستراتيجي والمالية المحلية والموارد البشرية والتسيير العملي والحالة المدنية والنظافة والصحة العمومية والأدوات ونشاطات التعمير· وسيتم تنظيم رؤساء البلديات ال1541 ضمن 64 مجموعة بيداغوجية بمعدل 25 شخصا ويتابع كل منتخب هذا التكوين لمدة أربع أسابيع أي ما يعادل 144 ساعة لكل واحد بشكل متقطع (أسبوع من اثنين)· وعلاوة على الأساتذة الجامعيين تم تجنيد 250 خبيرا لهذا التكوين الذي "يندرج في إطار مسعى عصرنة الإدارة الإقليمية" والمنظم بالتعاون مع جامعة التكوين المتواصل·