كشف وزير الصناعة والاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن 180 مؤسسة فرنسية أبدت رغبتها في الاستثمار بالجزائر، مضيفا أن زيارته الأخيرة إلى فرنسا كانت جد إيجابية وأن تقدما ملحوظا سجل في بعض الملفات التي كانت محل بحث بين الطرفين الجزائري والفرنسي. وأشار بن مرادي الذي اشرف أمس على افتتاح الصالون الوطني المعكوس للمناولة أن الجزائر تنفق 3 ملايير دولار سنويا في مجال الصيانة. وأوضح بن مرادي في السياق أنه كلف بصفته وزير الاستثمار ومن خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا بالعمل مع الطرف الفرنسي على تحسين جو الشراكة الاقتصادية بين البلدين واستقبال شركات فرنسية متوسطة بالاستثمار في الجزائر بإقامة شراكات مع المؤسسات الجزائرية وبالتالي الإنتاج في الجزائر. وأضاف المتحدث بقوله أنه تم النظر في 12 ملفا من بينها ملف ميترو الجزائر، الاستثمار في الأدوية والتي يخص مجموعة ''افنتيس'' والزجاج وغيرها. وبخصوص قواعد الاستثمار المعمول بها في الجزائر أكد بن مرادي أنها لم تتغير لا سيما منها قاعدة ال51 مقابل 49 بالمائة، مشيرا في ذات السياق أن مجمل المؤسسات الفرنسية التي تباحث معها الوفد الوزاري الجزائر موافقة على هذه القواعد الجديدة التي أصبحت تعتمدها الجزائر في إطار الاستثمار والشراكة مع الأجانب. وبخصوص مشروع شركة رونو الفرنسية لإنتاج السيارت قال وزير الصناعة أن هذا الملف ثقيل جدا حيث تحكمه عوامل تكنولوجية واقتصادية وتجارية وأن مجموعة عمل تم تنصيبها للتكفل والنظر في الملف. ومن جهة أخرى كشف وزير الصناعة والاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال إشرافه أمس بقصر المعارض على افتتاح الصالون الوطني المعكوس للمناولة حيث كان مرفوقا بوزير التجارة السيد مصطفى بن بادة أن الجزائر تستورد ما قيمته 3 ملايير دولار في مجال الصيانة وأن الصالون المنظم حاليا يهدف إلى تقريب الشركات الجزائرية الكبرى بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة التي يفوق ال300 مؤسسة زائرة ستطلع على احتياجات السوق الوطنية في مجال المناولة. كما تسعى الجزائر من خلال سياستها الجديدة إلى تقليص هذه الفاتورة بنسبة 30 بالمائة في المرحلة الأولى مع العمل على حيلولة المؤسسات الجزائرية محل المؤسسات الأجنبية التي تزود الجزائر في مجال المناولة والصيانة. وتشارك في الصالون الذي يدوم إلى غاية ال28 من الشهر الجاري أزيد من 50 شركة وطنية من بينها سونطراك، نافطال، الشركة الوطنية لإنتاج السيارات الصناعية، الوكالة الوطنية لتحويل المعادن النفيسة والمؤسسة الوطنية لصناعة معدات السكة الحديدية وتجهيزاتها.