سمح الرقم الأخضر الذي خصصته مصالح الدرك الوطني للمواطنين بغرض التبليغ عن الجرائم أو تصرفات مشبوهة في محيطهم بحل 35 قضية إجرامية خلال الفترة الممتدة من 6 مارس إلى 6 افريل الجاري. وحسب المعطيات الأولية لهذه المصالح فقد تعود المواطن على الرقم الجديد ''''1055 بعد انخفاض عدد الاتصالات الفضولية المسجلة خلال الشهر الأول من إطلاق الخدمة التي تدخل في إطار عصرنة الجهاز والتقرب أكثر من المواطن. وحسب آخر حصيلة لمصالح الدرك الوطني بخصوص نشاط خلية الاستماع التابعة لخدمة الخط الأخضر فقد سجل خلال الفترة الممتدة من 6 مارس إلى 6 افريل الجاري 130360 مكالمة، وهو ما يمثل انخفاضا عن الشهر الأول لإطلاق الخدمة ب 55 بالمائة، علما أن الفترة كانت بمثابة تجربة لوحدات الدرك الوطني التي استحدثت الجهاز الجديد في إطار العمل الجواري وعصرنة خدماتها. وتشير مصادرنا إلى أن الانخفاض المسجل في عدد المكالمات لا يعود إلى عزوف المواطنين عن استعمال الخط الأخضر بقدر ما يعود إلى انخفاض عدد المكالمات الفضولية التي بلغت الشهر الفارط 23262 مقابل 124276 مكالمة خلال الشهر الفارط، علما أن العدد الكبير من المكالمات سجل خلال الفترة الليلية ب 90189 مكالمة أما الفترة النهارية فقد سجل خلالها 42171 مكالمة. وعن أهمية الخط الأخضر أشار المكلف بالإعلام على مستوى خلية الإعلام والاتصال المقدم كرود عبد الحميد أن الخدمة التي استحدثت منذ شهر ساهمت بشكل كبير في حل عدة قضايا مع تقليص فترة تواجد عناصر الدرك الوطني في مكان الجريمة، وتفكيك شبكات إجرامية، مد يد المساعدة للمواطنين حيث سجل خلال الشهر الفارط 6009 مكالمة تضمنت معلومات مفيدة عن وقوع جرائم والتبليغ على المتهمين المبحوث عنهم، وسمحت 526 مكالمة بفتح تحقيقات معمقة في القضايا المسجلة، كما تمكنت مختلف وحدات الدرك الوطني عبر التراب الوطني من خلال 35 اتصالا بمعالجة عدد من القضايا سواء كانت عالقة أو جديدة تخص المساس بالممتلكات والأفراد أو مكافحة الجريمة المنظمة. في حين سمحت التدخلات الاستعجالية لوحدات الدرك الوطني بالقبض على عدد معتبر من المتهمين وهم في حالة تلبس، من جهة أخرى حولت ذات المصالح 1075 اتصالا على وحدات الحماية المدنية والشرطة كل حسب تخصصه. وفي قراءة للأرقام بعد شهرين فقط من إطلاق خدمة خلية الاستماع تمكنت مراكز العمليات على مستوى 48 ولاية من ربط علاقات وطيدة مع المواطنين الذين تعودا على الخدمة الجديدة، خاصة وأنها توفر لهم الوسيلة للاستماع لانشغالاتهم الأمنية، علما أن توصيات قيادة الدرك الوطني هو أخذ كل المعلومات التي تسجلها خلايا الاستماع بمحمل الجد والتأكد منها عن طريق إرسال دوريات للمناطق المعلنة عنها، خاصة وأن خدمة الخط المجاني تشتغل 24 ساعة على 24 ساعة طوال أيام السنة. وبخصوص نوعية المكالمات أشارت مصادرنا إلى أن حصة الأسد منها تخص الإعلان عن حوادث المرور خاصة عبر الطريق السيار شرق غرب، حيث أن تأخر انجاز مراكز المراقبة الأمنية جعل المواطنين يستنجدون بالخط المجاني لطلب يد المساعدة خاصة، بالإضافة إلى مكالمات تخص شبكات ترويج المخدرات وسط المحيطات الحضرية، الإعلان عن حالات الضرب والاعتداء والسرقة.