ستنتهي وزارة التكوين والتعليم المهنيين مع بداية شهر ماي المقبل من توقيع كل شهادات النجاح المتأخرة وتسليمها على أساس شهادات نهائية، والمقدرة ب2000 شهادة حسب ما أفاد به السيد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين أمس بالعاصمة. وأوضح السيد خالدي خلال إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير دخول التكوين والتعليم المهنيين لموسم 2011 /,2012 أن عملية تسليم الشهادات عرفت تأخرا كبيرا، ولهذا السبب سارعت الوزارة الوصية إلى التعجيل فيها، حيث ينتظر أن تنتهي العملية مع نهاية الشهر أو خلال الأسبوع الأول من شهر ماي الداخل على أقصى تقدير، مشيرا إلى أنه بقي حوالي 10 بالمائة من مجموع الشهادات التي لم توقع بعد. وأشار الوزير إلى أن الوصاية تفكر في جعل منح الشهادات مرة واحدة وإلغاء الشهادات المؤقتة اعتبارا من الموسم القادم، وهي خطوة تهدف إلى حل مشكل التعطيل في تسليم الشهادات للمتربصين الناجحين خريجي مراكز التكوين. وبخصوص التحضير للدخول المهني المقبل، كشف السيد خالدي أن اللجنة الوطنية المنصبة لتحضير الموسم القادم سوف تكون في حالة إصغاء لاستشارة مجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين المنبثقة عن رصدها لحاجيات سوق العمل الموجود في الجزائر، وبالتالي فإن استراتجية التكوين سوف تنتقل من التكوين حسب العرض إلى التكوين حسب الطلب. وقال المتحدث إن اللجنة الوطنية تضم خمس لجان فرعية، وشدد على أن تقوم كل واحدة بالدور المنوط بها، ويتعلق الأمر بلجنة الميزانية وتقوم برصد التوقعات فيما يخص الغلاف المالي اللازم لتسيير المؤسسات التكوينية على مستوى كل ولاية، ولجنة التنظيم التي أسندت لها مهمة تسهيل المعابر للمتربصين والتسجيل في مراكز التكوين، وهنا أمر السيد خالدي بتبسيط ملف التسجيل إلى أقصى ما يمكن، بحيث يتمكن الكبير والصغير والأمي والمتعلم من حجز مقعد لمزاولة التكوين المراد. إضافة إلى لجنة الإعلام والتوجيه التي ركز عليها الوزير كثيرا، وقال إنها تشكل نقطة ضعف اللجنة ولابد من تدارك النقائص، معتبرا أن نجاحها من نجاح الدخول التكويني المقبل، فضلا عن لجنة التكوين المهني ولجنة التحضير للأنشطة الترفيهية والثقافية. وحسب الوزير فإن الموسم الجديد يجب أن يحقق ثلاثة أهداف محورية، ويرتبط الأول بإعادة القطاع إلى مساره الأصيل، من خلال التركيز على التخصصات اليدوية مثلما أدرج في برنامج الحكومة وأوصى به رئيس الجمهورية، أما الهدف الثاني المتوخى فهو بعث الحرف التقليدية والعمل بالتنسيق مع مديريات الصناعات التقليدية فيما يخص التكوين، والهدف والأخير يتعلق بضرورة وضع تخصصات المعرفة أو تلك التي تشمل الإعلام الآلي ومختلف الخدمات. وأفاد السيد خالدي أنه بداية من شهر ماي وإلى غاية 5 جويلية تستعد الوزارة بمعية وزارة التربية الوطنية لإطلاق حملة التحسيس والإعلام، بينما تخصص الفترة الممتدة من شهر سبتمبر إلى يوم الدخول للاتصال.