أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أن قطاعه بصدد الانتهاء من مناقشة القانون الأساسي للأستاذ والباحث والاستشفائي، مشيرا إلى أن هذا القانون سيضمن مجموعة من الصيغ تأخذ بعين الاعتبار مصالح الأساتذة الجامعيين عموما· وبعد أن ثمّن السيد حراوبية في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الندوة التأسيسية للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين أمس الشبكة الجديدة للوظيف العمومي التي صنفت في أعلى مستوى الأستاذ الجامعي، قال "أن القانون الأساسي الجديد يمكن أن لايرضي جميع الأساتذة لكننا، كما أكد، حاولنا ايجاد صيغ كفيلة بسد النقائص خاصة فيما يتعلق بالعلاوات والتعويضات"· وفي هذا الصدد، ذكر السيد حراوبية أن ما اقترحته الوزارة كان "أفضل" مما جاءت به النقابة مفضلا ترك الكشف عن التفاصيل في الوقت المناسب· ومن بين مقترحات الوزارة في إعداد القانون الأساسي للأستاذ اجراء جديد يخص التقاعد بما يضمن كرامة الأستاذ الجامعي ويتيح له العيش الكريم ماديا· وذكر في هذا السياق أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قرر توفير 4500 شقة متميزة لفائدة الأساتذة الجامعيين على المستوى الوطني، إضافة إلى اجراءات أخرى من شأنها المساهمة في تحسين وضعيتهم الاجتماعية والمهنية· وأكد الوزير أن تأسيس نقابة للأساتذة الجامعيين تعتبر لبنة جديدة لبناء صرح المجتمع واستقراره، مثمنا المبادرة التي تقترن بخلق جو من التعاون بين مختلف مكونات الأسرة الجامعية بما يخدم الجامعة الجزائرية والرقي بها· وأبدى السيد حراوبية استعداد قطاعه الكامل لتوفير كل التسهيلات على غرار ما اتبع مع النقابات الأخرى حسب تصنيف يعتمد على مدى مساهمة هذه النقابات في خدمة الأستاذ الجامعي ومن ورائه مصلحة الجزائر· ومن جهته ذكر الأمين العام للمركزية النقابية السيد عبد المجيد سيدي السعيد أن العلاقة بين الجامعة الجزائرية والاتحاد الذي يرأسه يشوبها بعض النقص مما يجعل من تأسيس نقابة تدافع عن مصالح الأساتذة الجامعيين ضرورة ملحة· ومن شأن هذا التنظيم النقابي اضفاء حيوية على العمل النقابي في الجزائر· مؤكدا في السياق أنه لايوجد أي اشكال لدى الاتحاد بخصوص التعامل مع نقابات أخرى، في اشارة منه الى المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، حيث يعمل الاتحاد على خلق الانسجام معه تكريسا لمبادئ الديمقراطية والتعددية· فمن وجهة نظر المسؤول فإن العمل النقابي يصب في وعاء وحدة الجامعة الجزائرية ضمن المهام النبيلة التي تضطلع بها اضافة الى رد الاعتبار للنخبة من خلال توفير الامكانيات اللازمة لاسيما منها المادية· وضمت الندوة التأسيسية للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين التي انعقدت أمس بجامعة بوزريعة 300 مندوب يمثلون 43 مؤسسة جامعية عبر الوطن ويهدف هذا التنظيم المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للأستاذ الجامعي· وكذا ترقية الجامعة، وضمان التكوين المستمر للأستاذ ومتابعة مساره المهني إلى جانب توفيرالشروط الموضوعية لقيام الأستاذ بمهامه وإعادة تنظيم وتفعيل الهياكل البيداغوجية والعلمية· إلى جانب ترقية وتطوير نظام التعويضات وحل المشاكل الاجتماعية للأستاذ مع العمل على ضبط وتحديد العلاقات داخل الحرم الجامعي من خلال ضمان مشاركة الأساتذة في مختلف هياكل التسيير الاداري للجامعات·ومن المنتظر أن يتم الاعلان رسميا عن تأسيس النقابة وانتخاب أمينها العام لاحقا· كما زكى المجلس الوطني للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين مساء أمس السيد مسعود عمارنة أمينا عاما في اختتام أشغال الندوة التأسيسية لهذا التنظيم النقابي الجديد الذي عرف حضور 300 مندوب يمثلون 43 مؤسسة جامعية على المستوى الوطني، ومن المقرر اختيار أعضاء الأمانة العامة والمكتب الوطني للنقابة خلال الأيام المقبلة· وفي البيان الختامي الذي توج أشغال الندوة التي احتضنتها كلية العلوم الانسانية ببوزريعة (الجزائر)، أكد المشاركون أن تأسيس هذه النقابة يعد"منعطفا حاسما في الحياة النقابية لفئة الأساتذة التي ظلت لوقت طويل في بحث دائب عن هوية نضالية" · واعتبرت النقابة انضوائها تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين "خيارا بني على قناعات راسخة نابعة من إيمانها لما لهذه المنظمة من تحلي بروح المسؤولية وتقديم المصلحة العامة والمطالبة بالحقوق برزانة وعقلانية" ·