فاقت حصيلة حملة جني الزيتون هذه السنة توقعات مصالح الفلاحة بداية الحملة بعد تسجيل 8 ملايين لتر عوض 6 ملايين و500 ألف لتر حسبما أشارت إليه التوقعات، حيث تراوح مردود القنطار الواحد بين 18 و25 لترا على مساحة إجمالية فاقت 19 ألف هكتار وبمجموع 22 ألف شجرة زيتون بالولاية. الحصيلة التي عرفت ارتفاعا في الانتاج تبرز مدى الاهتمام بهذا النوع من الانتاج الفلاحي من خلال برامج الدعم الريفي الممنوحة التي رفعت من المساحة الاجمالية المغروسة الى 19 ألف هكتار بعدما كانت لا تتعدى 14 ألف هكتار قبل سنة 2005 في انتظار الرفع منها ضمن المشاريع الاستثمارية الممنوحة لكل من يملك قطعة أرض بإسقاط ضرورة امتلاكه لبطاقة فلاح التي تسمح له بالاستفادة من أي دعم كان وتسهل من إجراءاته الادارية، حيث تم تخفيض سعر تجار الزيتون إلى 30 عن 204 شجيرة بالهكتار بالاضافة إلى عدة نماذج أخرى للدعم كمنح كل فلاح يغرس أشجار الزيتون مبلغ 30 ألف دج عن كل شجيرة بالاضافة إلى منح 30 خلية نحل لكل من يستطيع غرس 03 هكتارات من أشجار الزيتون الى جانب مبلغ 300 مليون سنتيم تمنح لإنشاء معصرة للزيتون. من جهة أخرى لم تستطع النتائج المحققة خلال هذه الحملة تخفيض سعر زيت الزيتون الذي يتراوح بين 350 دج و400 دج إذ خابت توقعات مصالح الفلاحة أيضا في هذا الجانب بعدما كانت تأمل في استقراره بين 250 و300 دج خاصة أمام الاقبال الكبير على هذه المادة لدى سكان الولاية التي تتوفر على مساحة اجمالية تفوق 22 ألف هكتار بما يعادل 2 مليون و800 ألف شجيرة زيتون غير أن النتائج السنوية قد تختلف من سنة الى أخرى لعدة أسباب أبرزها الجفاف والعوامل المناخية والطابع التناوبي للأشجار العديدة التي تجود سنة وتقل في سنة أخرى مما يستلزم الرفع من المساحة المغروسة بما يتماشى ومتطلبات السكان، حيث انطلق مشروع السد الاخضر الممتد عبر البلديات الجنوبية لغرس 15 ألف هكتار من أشجار الزيتون في اطار برنامج الهضاب العليا وبمتابعة من طرف المحافظة السامية لتنمية السهوب على أن يتم غرس 1000 هكتار سنويا. للإشارة فقد استفاد منتجو الزيتون لهذا الموسم من خدمات 192 معصرة، منها 89 جديدة، كما تدعو مصالح الفلاحة بالولاية الراغبين في الاستثمار الى التوجه لطلب الاستفادة من ملفات الدعم التي أحيطت بتسهيلات كبيرة.