شكلت قضية حقوق الإنسان المنتهكة في الصحراء الغربية وحق شعبها في تقرير المصير موضوع نقاش بين مختلف فعاليات المجتمع المدني في مدينة لوسكا بمقاطعة توسكانا الإيطالية أرادت من خلالها لفت انتباه المجموعة الدولية إلى الانتهاكات المتواصلة لأدنى حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة. وشارك في هذا اللقاء الذي نظم بالتعاون مع اللجنة من أجل ترقية حقوق الإنسان الصحراوي المناضلتين الحقوقيتين اميناتو حيدر وشقيقة الشاب الصحراوي ناجم الذي قتل في مخيم الحرية الذي فككه الجيش المغربي يوم 14 نوفمبر الماضي. ومن جهة أخرى أوضحت الممثلية الصحراوية في إيطاليا أن اندريا باردوسي رئيس مقاطعة فلورانسا وجه يوم الجمعة رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي عبر سفير كولومبيا في العاصمة روما بخصوص الآلية الأممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وطلب باردوسي في هذه الرسالة إدراج -ضمن عهدة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية لتنظيم تقرير المصير ''مينورسو''- ضمانات لحماية الشعب الصحراوي من القمع المغربي المسلط على سكان مختلف المدن الصحراوية المحتلة. وكتب في الرسالة ''إننا نعلم أن بلدكم ملتزم بدعم قضية الصحراء الغربية ويعمل على ضمان حماية حقوق الإنسان للصحراويين''، مضيفا أن هذه الحماية يجب أن ''تدرج في عهدة المينورسو ومجلس الأمن للأمم المتحدة يجب عليه التأكد من أن هذه العهدة مدرجة في مهام البعثة''. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى الأربعاء الماضي لائحة جديدة بخصوص القضية الصحراوية حملت رقم 1979 تطرقت لأول مرة إلى أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية لكن من دون أن تدرج هذه المسألة في عهدة ''المينورسو'' كما تطالب بذلك جبهة البوليزاريو والعديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية. ورغم ذلك فقد قوبلت اللائحة بارتياح من قبل الجانب الصحراوي خاصة وأنها شكلت إقرارا من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي بخطورة وضعية حقوق الإنسان في هذا الإقليم المحتل.