لا زال أنصار ومحبو اتحاد الجزائر، يتساءلون عن مستقبل فريقهم في بطولة هذا الموسم، حيث يوجد من بين التشكيلات المهددة بالسقوط، وهي الوضعية التي لم يتقبلوها وخلقت توترات كبيرة بالرغم من التغييرات الهامة التي شهدها النادي، وأهمها قدوم رجل الأعمال علي حداد الذي دعم الفريق بوسائل مادية هامة وغير مسبوقة في النادي، فضلا عن امتلاك التشكيلة لتعداد مرموق وقدوم التقني الفرنسي هيرفي رونار. التعادل الأخير الذي سجله الفريق بملعبه أمام اتحاد الحراش، أبان بوضوح أن النادي يعيش شرخا كبيرا حتى في قمة هرمه ناتج عن سوء التفاهم الحاصل حاليا بين إدارة النادي وأعضاء من الفريق الهاوي الممثل داخل مجلس الإدارة من طرف بعض أعضائه، منهم الرئيس السابق سعيد عليق واللاعبان السابقان مولدي عيساوي ورضا عبدوش. وحسب آراء بعض الأطراف العليمة بما يجري داخل النادي وما حوله، فإن وضعية الفريق لن تتغير ما لم يقم علي حداد بإشراك الوجوه القديمة في التسيير، وهو ما يفسر الاقتراح الذي قدمه لمولدي عيساوي للانضمام إلى مكتب النادي وأكده هذا الأخير أمس في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، حيث قال: '' لقد تحدثت مع علي حداد حول الوضع السائد في الفريق، وتطرقنا إلى كثير من الجوانب التي لها علاقة بالمشاكل التي تسببت في تدهور وضعيته في البطولة، وأكدت له على ضرورة التشاور مع الأطراف التي لها قدرة لإعادة الطمأنينة إلى النادي من خلال الاقتراب منها، وقد اقترح علي العمل في منصب مدير عام للنادي وقبلت بالمهمة، لكن انتظر تعييني بصفة رسمية للانطلاق في عملي عن قريب." وقد لقي تعيين مولدي عيساوي في منصب مدير عام للنادي، ارتياحا كبيرا لدى أنصار الفريق وأوساطه الرياضية، لما للرجل من سمعة طيبة منذ أن كان لاعبا ضمن تشكيلة سوسطارة خلال الستينيات، فضلا عن أنه من المقربين من سعيد عليق، الذي يكون حسب ذات الأطراف، قد زكى هذا التعيين لتأكده من أن صديقه القديم سيعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية داخل الفريق، وقادر على تحسين العلاقات المتوترة بين إدارة النادي وبعض أعضاء مجلس الإدارة. وكان لاعبو فريق سوسطارة قد تعرضوا للسب والشتم بعد اللقاء ضد اتحاد الحراش، وهي التصرفات التي تركت الرجل الأول في النادي، علي حداد، يبحث عن مخرج يسمح بالابتعاد عن الوضعية التي تهدد مستقبل التشكيلة في الرابطة الاحترافية الأولى.