أثار التعثر الأخير لاتحاد العاصمة على أرضية ميدانه أمام اتحاد الحراش بعد اكتفائه بنتيجة التعادل موجة غضب واسعة في أوساط الأنصار وعشاق النادي الذين صبوا جام غضبهم على مالك النادي... علي حداد وحملوه مسؤولية النتائج السلبية للفريق بعد عجزه عن جلب لاعبين في المستوى خلال الميركاتو الماضي. حيث انقسم أنصار الاتحاد الحاضرون في الملعب بين مؤيد ومعارض لبقاء رونار على رأس العارضة الفنية، خاصة أن البعض منهم وصفه بالفاشل ولن يستطيع أن يحقق الاستفاقة التي كان ينتظرها الفريق، في حين يرى آخرون أن رونار يقوم بعمل كبير والمشكل في اللاعبين الذين لم يتجاوبوا مع طريقة عمله. رحيله أقرب من بقائه وعلى ما يبدو، فإن أيام المدرب الفرنسي هيرفي رونار على رأس النادي أصبحت معدودة بعد فشله في تحقيق أدنى فوز رغم العدد الهائل من المباريات التي أشرف فيها على زملاء المخضرم دهام، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا أغلب الأنصار الذين طالبوا برحيل المدرب السابق لمنتخب زامبيا كونه لم يقدم أي شيء يذكر للنادي منذ قدومه رغم الأجر الباهظ الذي يتقضاه من إدارة حداد التي لن تبقى مكتوفة الأيدي وقد تقرر إقالة رونار من العارضة الفنية لو يسجل نتيجة سلبية أخرى مستقبلا. الاتحاد أصبح مهددا بالسقوط وفي سابقة أولى من نوعها منذ سنوات، أصبح الاتحاد مهددا بالسقوط أكثر من أي وقت مضى بعد عجزه عن تحقيق أدنى فوز في ست مباريات كاملة آخرها مواجهة أول أمس أمام اتحاد الحراش، ما جعل الفريق بعيدا بثلاث نقاط فقط عن متذيل الترتيب أهلي برج بوعريريج، وهي الوضعية التي لم يتعود عليها الفريق الذي كان مهمينا على كرة القدم الجزائرية في الماضي القريب. التشكيلة تستأنف التدريبات اليوم وبعد يوم راحة منحه الطاقم الفني للاعبيه، يستأنف رفقاء غازي التدريبات صبيحة اليوم بحضور شبه جماعي، حيث يعمد المدرب رونار قبل بداية الحصة الحديث إلى عناصره لرفع معنوياتهم بعدما لاحظ تأثرهم الشديد من مخلفات نتيجة المواجهة الماضية أمام اتحاد الحراش حين سجلوا تعثرا جديدا، ما سيجعله يركز عمله على الجانب النفسي في بداية الحصة مع تسجيل ملاحظاته حول الأخطاء والنقائص التي وقعوا فيها قبل الشروع في العمل الذي سيخصصه للجانب البدني دون إغفال عملية الاسترجاع. رونار مطالب بمراجعة أموره وبالنظر للأداء الذي قدمته تشكيلة الاتحاد في لقائها الأخير أمام اتحاد الحراش الذي تعادلت فيه 0/0، يمكن القول إن عملا كبيرا ينتظر المدرب الفرنسي رونار خلال المرحلة القادمة من البطولة لتفادي السقوط، حيث هو مطالب بإيجاد حلول للنقائص التي كشفت عنها مواجهة الحراش ومراجعة أموره قبل فوات الأوان، خاصة تلك المتعلقة بالجانب التكتيكي، إضافة إلى الفراغات الموجودة بين الخطوط الثلاثة وكذا المساحات التي يتركها لاعبو الدفاع أمام مهاجمي المنافس. بعض اللاعبين ظهروا أنانيين وعامل آخر يضاف إلى بقية العوامل التي ساهمت في تعادل تشكيلة اتحاد العاصمة في ميدانها وأمام أنصارها وتضييعها لثلاث نقاط كانت في متناولها يتعلق بأنانية بعض اللاعبين، خاصة منهم المهاجمون ورغبتهم في الوصول إلى مرمى المنافس بواسطة مجهود فردي والتي ظهرت بادية في الكثير من الفرص، سيما في الشوط الثاني الذي عوض أن يصل فيه أصحاب اللونين الأحمر والأسود إلى مرمى الحارس الحراشي دوخة بكل سهولة ليرجحوا الكفة لصالحهم، فإن الذي حدث أن العناصر العاصمية صارت و''كأنها تدير الزكارة'' في بعضها البعض بعدم تمريرها الكرة. الأنصار يوجهون أصابع الاتهام للاعبين بعد سلسلة التعثرات التي سجلها الفريق مؤخرا والتي كانت آخرها أمام الحراش أول أمس في بولوغين، لم يتمالك أنصار الفريق غضبهم من زملاء اللاعب حسين عشيو الذي غاب عن المباراة، لكنه كان حاضرا في المدرجات حتى يساند زملاءه، حيث حمّل أنصار الاتحاد اللاعبين سبب تدهور نتائج الفريق مؤخرا وأنهم يلعبون سوى لمصالحهم الشخصية وتناسوا مصلحة النادي ككل الذي يعاني في مؤخرة الترتيب. ...ويطالبون بالانتفاضة الوضعية الحرجة التي يوجد عليها اتحاد العاصمة باحتلاله المركز الثالث عشر برصيد 20 نقطة في الترتيب العام، جعلت الأنصار يطالبون عناصر التشكيلة بالانتفاضة التي غابت عن الفريق في الجولات الماضية وتسجيل الانتصارات وتفادي التعثرات، خاصة في بولوغين، حيث ضيع الفريق عدة نقاط. لأن هذا هو السبيل الوحيد لإخراجه من المرتبة التي يحتلها والعودة للمراتب المتقدمة قبل اشتداد المنافسة أكثر بمرور الجولات التي يلعب فيها الاتحاد على تفادي السقوط. رغم التغييرات الاتحاد يبقى ناقصا ورغم أن الطاقم الفني فضل عدم استدعاء بعض اللاعبين في صورة الحارس مروان عبدوني والقائد حسين عشيو بسبب الانتقادات الكثيرة الموجهة لهما في تدني نتائج الاتحاد العاصمي مؤخرا وحتى المدافع شكلام الذي جلس في كرسي الاحتياط بغية تحقيق الفريق للانطلاقة بدون هذا الثلاثي، إلا أن التغييرات التي قام بها الطاقم الفني لم تأت بالجديد لأن المشكل حسب الأنصار يكمن في القاعدة والفريق مريض وليس في بعض اللاعبين. وهذا ما يجب تداركه بالعمل النفسي معهم وإحساسهم بروح المسؤولية. نسيان مباراة الحراش أمر ضروري ويجب على تشكيلة المدرب رونار وأنصارها نسيان مباراة الحراش سريعا والتفكير فيما ينتظرها مستقبلا من تحديات كبيرة، خاصة أن البطولة لازالت طويلة في المرحلة الثانية من أجل تفادي شبح السقوط، والبداية ستكون من خلال تصحيح الأخطاء الكثيرة التي ظهرت في جميع الخطوط في المباراة المذكورة، والعمل على الانتصار بأي طريقة في لقاء الجولة المقبلة أمام وفاق سطيف لأن المهم في هذه المرحلة هو عدم تضييع أي نقطة ببولوغين وكذا خارج الديار. ---------------------- عليق: ‘'لم تعجبني الطريقة التي تمّت بها دعوتي إلى مباراة الحراش'' أكد لنا رئيس اتحاد العاصمة السابق سعيد عليق أنه لم تعجبه الطريقة التي تمت بها دعوته لحضور مباراة أول أمس أمام الجار اتحاد الحراش، حيث أكد بقوله: ‘'الطريقة التي تمّت دعوتي بها لم تعجبني، لقد تم تسليم دعوة إلى سكرتير الفريق، وسواء ذهبت أنا لجلبها أو هو من يأتيني بها، الأمر سيّان، ليس بهذه الطريقة يتم دعوة رئيس نادٍ سابق، ولا زلت رئيسا للجمعية العامة للنادي الهاوي''. ‘'لم ألبّ الدعوة لانشغالات خاصة'' وحول السبب الذي جعله لا يلبي الدعوة، وما إذا كانت الطريقة التي دُعي بها هي التي جعلته يرفض حضور المباراة قال عليق: ‘'لم ألب الدعوة لأسباب شخصية، كنت غائبا ولدي بعض الأمور التي حالت دون مجيئي، لكن أعيد وأكرّر أن الطريقة التي دُعيت بها لا تليق بمقامي، لست مناصرا أو مقربا من المقربين، أنا كنت رئيسًا لهذا النادي، لو تم الاتصال بي لكان هناك كلام آخر''. ‘'غياب النتائج الإيجابية يستوجب تغيير جذري في الطاقم الفني'' وتابع عليق حديثه عن فريقه السابق الذي يواصل الغرق من جولة لأخرى، حيث قال: ‘'لست أدري ماذا يحدث لهذا الفريق، كان من الضروري أن يرحل الطاقم الفني ككل، لأنه صراحة فشل في مهمته، لم يستطع تحقيق الفوز، أمر يستوجب التغيير، والتغيير الجذري، لا أن نغيّر من أجل أن نغيّر''. ‘'لا يجب أن نحمّل اللاعبين كامل المسؤولية'' وحول ما يقوم به الأنصار تجاه اللاعبين حيث يحملونهم المسؤولية، قال رئيس نادي سوسطارة الأسبق: «صراحة لا أرى أنه من الضروري إلقاء اللوم على اللاعبين بهذا الشكل، من حق المناصر أن يغضب، ويعبّر عن سخطه تجاه النتائج السلبية، لكن المشكل أن اللاعبين لا يتحمّلون المسؤولية كاملة، حقيقة لهم جزء من المسؤولية تجاه ما يحدث للفريق، لكن لا يمكننا أن نلقيها كلها عليهم، هناك من يتحمل مسؤولية ما يحدث''. ‘'الضغط عليهم سيزيد الأمور تعقيدًا'' وقال عليق أن الضغط الذي يمارسه الأنصار على اللاعبين سيزيد الأمور تعقيدا ولن يفيد في شيء: ‘'أظن أن الاحتجاجات على النتائج السلبية هي حق من حقوق الأنصار، فهم يطالبون بالنتائج، لكنهم لا يعلمون أن الفريق لا يملك لاعبين آخرين في الوقت الراهن، إذا ضغطنا أكثر حتما ستكون النتائج أسوأ''. ------------------------------ رونار ودوتشي سينشّطان ندوة صحفية غدًا سينشط المدرب هرفي رونار والمدير الإداري الجديد لشركة اتحاد العاصمة دافيد دوتشي ندوة صحفية منتصف نهار غد الخميس، وهذا بملعب بولوغين في القاعة الجديدة التي تم تخصيصها لعقد الندوات الصحفية. ويذكر أن رونار عجز عن عقد ندوة صحفية عقب المباراة أول أمس، وهو ما جعل الندوة الصحفية تلغى نهائيا، ويذكر أن ندوة غد لن يحضرها أي لاعب من اللاعبين. راحة أمس، العودة اليوم والإدارة متخوّفة من رد فعل الأنصار منح الطاقم الفني لاتحاد العاصمة بقيادة الفرنسي هيرفي رونار لاعبيه راحة أمس حتى يتسنى لهم نسيان ما حدث في لقاء أول أمس حين تهجم عليهم الأنصار وخرجوا بصعوبة من الملعب، ولولا تدخل قوات الأمن لما خرج اللاعبون من غرف حفظ الملابس، وعليه فإن راحة أمس ستنتهي اليوم بحصة الاستئناف استعدادا للقاء المتأخر أمام وفاق سطيف المبرمج عشية السبت المقبل، ولكن ما يتخوّف منه مسيّرو اتحاد العاصمة هو رد فعل سلبي آخر من الأنصار عقب التعثر الجديد الذي سجله الفريق هذه المرّة. مكان الاستئناف غير معلوم وجاء تخوّف الإدارة من رد فعل سلبي من طرف محبي النادي بعد أن عجز الفريق عن تسجيل فوز ولو بأقل نتيجة، وهو الأمر الذي جعل الإدارة لا تخبر اللاعبين بمكان الاستئناف، وسيتم ذلك أمسية اليوم، حيث سيكون اللاعبون على موعد مع حصة الاستئناف التي لا يعلم اللاعبون أين ستقام. الإدارة تخوّفت من تكرار سيناريو بن عكنون ويتذكّر الجميع ما حدث الأحد قبل الماضي في ملعب بن عكنون في حصة الاستئناف التي أعقبت اللقاء أمام شبيبة بجاية الذي مني فيه الفريق بهزيمة نكراء، ولهذا توقّعت الإدارة أن يتكرّر السيناريو إذا ما تم الإفصاح عن مكان التدريبات، ويذكر أن الأنصار تسببوا في إيقاف الحصة التدريبية، وكادوا يعتدون على اللاعبين لو لا حضور قوات الأمن التي فرّقتهم. قد تلجأ إلى برمجة التدريبات في الملعب العسكري وقد تلجأ إدارة الاتحاد إلى برمجة حصة الاستئناف في ملعب الناحية العسكرية الأولى ببن عكنون حيث يكون اللاعبون هناك في أمان، لكن لحد كتابة هذه الأسطر لم يتسنّ لنا التأكد ما إذا كانت الإدارة قد برمجت حقا حصة الاستئناف هناك أم لا، ويذكر أن الأنصار توعدوا اللاعبين عقب اللقاء بأن لا يتركوهم في حالهم، وطالبوا الإدارة بمواصلة اللعب بالأواسط لأنهم شبه متأكدين من سقوط الفريق إلى القسم الثاني. سايح يصاب في الرأس بدخوله في الدقيقة 72 من المباراة مكان زميله مكلوش، لم يقدم لاعب المنتخب الوطني للآمال سايح ما كان منتظرا منه من الطاقم الفني الذي كان يتمنى مردودا أحسن للاعب في مباراة الحراش، لكن بسبب الدخول المتأخر لسايح لم يستطع مساعدة الفريق في التسجيل، وظهر تائها فوق أرضية الميدان. ولم تتوقف متاعب سايح عند هذا الحد وإنما تعرض إلى إصابة عند نهاية المباراة عند غرف تغيير الملابس بعد أن رشق الأنصار اللاعبين وهو ما أصابه على مستوى الرأس. غير معني بالتربص وفي المقابل لم يستدع الناخب الوطني عز الدين آيت جودي لاعب الاتحاد سايح للتربص الذي تجريه تشكيلته بسيدي موسى منذ الاثنين الماضي. وحسب مصادرنا الخاصة، فإن عدم استدعاء سايح ليس معناه شطب اسمه من القائمة، خاصة أنه قطعة أساسية في تشكيلة المنتخب الوطني الأولمبي، وإنما من أجل إعطاء فرصة للاعبين آخرين من أجل معاينتهم في مباراة النيجر أمس. معزوزي ومكلوش يلتحقان مباشرة بالمنتخب الأولمبي مباشرة بعد نهاية مباراة اتحاد العاصمة بضيفه اتحاد الحراش، التحق اللاعبان معزوزي رفيق حارس المرمى والمهاجم معاوية مكلوش بتربص المنتخب الوطني الأولمبي الذي يجريه أبناء المدرب عزالدين آيت جودي بالمركز التحضيري لكرة القدم بسيدي موسى تحضيرا للمباراة الودية التي سيجرونها أمام النيجر يوم غد بملعب الدارالبيضاء تحسبا للتحضيرات لمباراة زامبيا يوم 03 جوان القادم. ويعودان بعد مباراة النيجر لتحضيرات الاتحاد وسيعود ثنائي اتحاد العاصمة مباشرة إلى تحضيرات الفريق العاصمي بملعب بولوغين فور لعب المباراة الودية أمام النيجر يوم غد وهذا تحضيرا للمباراة الهامة التي تنتظر الاتحاد يوم السبت المقبل أمام وفاق سطيف، وهي المباراة التي ستكون فيها الفرصة الأخيرة لزملاء الثنائي معزوزي - مكلوش لتدارك سلسلة الإخفاقات المتتالية التي أصبح الفريق يجنيها مع المدرب الفرنسي رونار الذي باتت أيامه معدودة مع الفريق. حديث عن تدعيم دزيري للعارضة الفنية يدور حديث في اتحاد العاصمة عن إمكانية تدعيم الطاقم الفني باللاعب السابق للفريق بلال دزيري الذي يشغل حاليا منصب عضو في اللجنة الفنية المكلفة بالاستقدامات. دزيري كان قد خاض تربصا خاصا بالمدربين وحصل على شهادة مدرب، وهو ما يؤهله للعمل في الطاقم الفني رفقة المدرب رونار. دزيري يملك شخصية قوية في الفريق ومن الطبيعي أن يكون لكلامه مع اللاعبين وقع في نفوسهم، وقد يكون هو الحل لإنقاذ الاتحاد من السقوط. الإدارة تحمّل أعوان الملعب المسؤولية وتريد التخلي عنهم أكد لنا مصدر مقرّب من إدارة اتحاد العاصمة أن هذه الأخيرة حمّلت أعوان الملعب الذين تم اختيارهم منذ عدّة جولات من أجل تنظيم الأنصار وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي خلال المباريات الرسمية مسؤولية ما حدث عقب اللقاء من تهجّم الأنصار على اللاعبين وأشياء من هذا القبيل، حيث أكد مصدرنا أن الإدارة تفكر في التخلي عن هؤلاء الأعوان الذين كانوا مكلفين بتنظيم الأنصار، لكن النتيجة التي انتهت عليها المباراة جعلت الأمور تتجاوزهم ولم يكن بالإمكان التحكم في آلاف المناصرين الغاضبين، ولكن بعض الأطراف أرادت أن تلقي اللوم عليهم بحجة أنهم هم من تسببوا في كل تلك الفوضى. الأمور كانت جيّدة في كل المباريات السابقة ولا ينكر إلا جاحد أن ما قام به أعوان الملعب الذين يتم الاستنجاد بهم خلال مباريات ملعب بولوغين، حيث ساهموا في تنظيم الأنصار خلال كل مباريات مرحلة الإياب، وهو ما جعل الأمور تسير على ما يرام خلال كل المباريات التي خاضها الفريق، ورغم النتائج السلبية فإن الأنصار كان لهم ردّ فعل إيجابي، وعليه فإن تخلي الإدارة عن هؤلاء الأعوان سيزيد الأمور تعقيدا.