استفاد قطاع السياحة بولاية تيزي وزو من برنامج طموح، من شأنه إعادة الاعتبار إلى المناطق السياحية التي تحويها الولاية، حيث حرص مسؤولو المديرية على الدفع بالقطاع نحو تحقيق تقدم وتطور في كل ما له علاقة بالسياحة، وحسب ما كشف تقرير لمديرية التخطيط وتهيئة الإقليم، فإن الولاية تدعمت ب 8 عمليات رصد لها غلاف مالي بقيمة 109 ملايين دج سيضمن إنجاز عدة عمليات. وذكر مصدر من مديرية التخطيط وتهيئة الإقليم، أن هذا الغلاف المالي سيمكن المديرية من إنجاز عدة أشغال، منها 3 عمليات تشمل إنجاز دراسة مناطق سياحية، حيث تم إحصاء عدة مواقع تتواجد بالمناطق الجبلية التي تجري أشغال انجاز الدراسات بها بغية إعادة تهيئتها، وينتظر أن تمس العملية كل من أزرو نطهور الواقع بافرحونن، مرتفع تيروردة، غابة إعكورن التابعة لاعزازقة، ثالة قيلاف، تيز أوجعبوب، التي تتوزع على مرتفعات جرجرة، والتي تعرف إقبالا كبيرا، خاصة منها موقع أزرو نطهور. كما كشف المصدر أن برنامج المديرية لا يقف عند هذا الحد فحسب، حيث ينتظر إنجاز دراسات لسياحة المنتجعات التي ستشمل أشغال تهيئة 6 مناطق توسع سياحي، باعتبار أن السياحة الجبلية لها تأثير كبير على الدفع بالسياحة بصفة عامة نحو الأمام واستقطاب أكبر عدد من السياح لاكتشاف جمال الولاية، إضافة إلى عمليات أخرى، منها إعادة تهيئة محطة ثالة قيلاف ومركز إعلام وتوجيه سياحي تجري عملية تخصيص الأرضية التي تحتضن المشروع. كما ينتظر أن يشمل برنامج المديرية عملية، استغلال وتهيئة مناطق التوسع السياحي التي تتوزع على الشريط الساحلي للولاية، على غرار منطقة ازفون، تيقزيرت، وكذا افليسن، باعتبار أن الولاية تحوي مؤهلات بحاجة إلى استغلال، فهي تتميز بطابع سياحي مزيج بين السياحة الجبلية والشواطئ، وغيرها من المواقع الجميلة الجذابة التي تتوزع على مختلف بلدياتها، حيث تعمل المديرية جاهدة من أجل تجنيد كل الإمكانيات اللازمة والضرورية استعدادا للموسم القادم، وهذا بغية ضمان توفير أجواء مريحة للمصطافين، وكذا السياح الوافدين إلى الولاية لاكتشاف مناطقها الساحلية الطبيعية الجذابة، التي تجمع بين سياحة ساحلية من خلال شواطئها الموزعة على أزفون وتيقزيرت ومناظر جبلية ساحرة تتواجد بكل من غابات ميزرانة، إعكورن وغيرهما. ودعا الوالي في هذا السياق إلى تدارك التأخر وسد النقائص لتوفير أجواء ملائمة للوافدين إلى الولاية. ملحا على ضرورة العمل لإعطاء دفع قوي للسياحية، والذي يتطلب أخذ كل الجهات المتعلقة بهذا المجال بعين الاعتبار، على أن لا يكون الاهتمام منصبا على الشواطئ فقط، ذلك أن السياحة الجبلية لها دور كبير وفعال في استقطاب السياح.
فندق لالا خديجة لم يخضع لأشغال التهيئة منذ 1913 وتطرق مسؤولو الولاية خلال الاجتماع الأخير المخصص لدراسة ملف السياحة، إلى وضعية فنادق الولاية التي تعاني التدهور، خاصة فندق لالا خديجة، وغيرها من المرافق الفندقية، حيث أشار رئيس المجلس الشعبي الولائي إلى الحالة المتدنية التي تتواجد عليها المؤسسات الفندقية للولاية، التي تفتقر إلى أدنى شروط النظافة. مؤكدا أن فندق لالا خديجة الواقع بقلب عاصمة الولاية لم يستفد من أشغال إعادة التهيئة منذ افتتاحه، حيث أصبح غير مؤهل لاستقبال السياح، الأمر الذي جعل الوالي يطالب مسؤولي القطاع بتعيين لجنة نظافة لدراسة الأوضاع بهذا الفندق وإعداد تقرير من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير، من شأنها أن تعيد الاعتبار للمؤسسة وغيرها من المؤسسات الفندقية التي هي بحاجة إلى التهيئة كفندق بلوى، إضافة إلى ثالة قيلاف وفندق تامغوت بإعكورن التي تتدهور حالتها من سنة لأخرى، هذا فيما تجري أشغال تهيئة فندق عمراوة. مؤكدا أنه يجب ألا ننتظر حتى تغلق هذه المؤسسات للتحرك والتدخل.