حظي قطاع السياحة بولاية تيزي وزو خلال السنوات الأخيرة باهتمام كبير من طرف المسؤولين، حيث حرصوا على الدفع بالقطاع إلى أعلى المستويات المطلوبة وتحقيق تقدم وتطور في كل ما له علاقة بالسياحة، ولتجسيد الهدف المنشود تم تخصيص هذه السنة ميزانية قدرت ب 108 ملايين دج. وحسب ما أوضحه مصدر قريب من المديرية، فإن هذا الغلاف المالي الذي استفاد منه قطاع السياحة بالولاية سيسمح بالنهوض به وتحقيق تطور هام، مشيرا إلى أن جل العلميات المسجلة والتي طالبت بها المديرية المحلية تمت الموافقة عليها من طرف الوزارة الوصية، حيث ينتظر أن يتم تجسيد أو إنجاز 13 مشروعا، والتي انطلقت منها 6 إلى حد الآن وتم رصد غلاف مالي لها قدره 720 مليون دج، في انتظار مباشرة المشاريع المتبقية. وفي إطار حماية المناطق السياحية الجبلية، أعطت الوزارة الوصية موافقتها على برمجة أشغال إنجاز دراسات بشأن استحداث وإنشاء مخيمات على مستوى غابة اعكورن التابعة لاعزازقة بغية جلب السياح إلى هذه المنطقة، التي تمتاز بمناظرها الساحرة والجميلة التي لا تمل العين من رؤيتها، إضافة إلى إنشاء مخيمات بجوار سد تاقسبت وأخرى موزعة على الشريط الساحلي للولاية بكل من منطقة ازفون، اث شافع، ميزرانة، افليسن وتيقزيرت، لاستحداث أجواء ملائمة للوافدين عليها في موسم الاصطياف. وأضاف ذات المصدر أن المديرية برمجت هذه السنة مشاريع تشجيعية مسجلة في إطار إنجاز دراسة مناطق سياحية، حيث تم إحصاء عدة مواقع تتواجد بالمناطق الجبلية التي تجري أشغال انجاز الدراسات بها بغية إعادة تهيئتها، وينتظر أن تمس العملية كل من ازرو نطهور الواقع بافرحونن، مرتفع تيروردة، غابة اعكورن التابعة لاعزازقة، ثالة قلاف، تيز اوجعبوب، التي تتوزع على مرتفعات جرجرة، والتي تعرف إقبالا كبيرا خاصة منها موقع ازرو نطهور الذي تحيا بها الزردة سنويا، كما كشف نفس المصدر أن برنامج المديرية لا يقف عند هذا الحد فحسب، حيث ينتظر إنجاز دراسات لسياحة المنتجعات التي ستشمل أشغال تهيئة 6 مناطق توسع سياحي، على اعتبار أن السياحة الجبلية لها تأثير كبير على الدفع بالسياحة بصفة عامة نحو الأمام واستقطاب أكبر عدد من السياح لاكتشاف جمال الولاية. وأوضح نفس المصدر أن العملية التي تدخل في إطار مخطط مديري للتهيئة السياحية لولاية تيزي وزو قد انطلقت مؤخرا، حيث تم إسناد المهمة لمكتبي دراسات تقنيين واللذين سيتكفلان بإعداد الدراسات بغلاف مالي قدره 6,21 مليون دج، حيث ستشمل عملية التهيئة مختلف المواقع السياحية التي تضمها الولاية بغية إعادة الاعتبار لها، ليتم في ما بعد إعداد تقرير في مدة لا تتجاوز ال 14 شهرا، الذي يوضع تحت تصرف مديرية السياحة، وبناء عليه تجند المؤسسات التي تتكفل بالأشغال التي يتطلبها كل موقع سياحي. كما ينتظر أن يشمل برنامج المديرية عملية استغلال وتهيئة مناطق التوسع السياحي التي تتوزع على الشريط الساحلي للولاية على غرار منطقة ازفون، تقيزيرت وكذا افليسن، على اعتبار أن الولاية تحوي مؤهلات بحاجة إلى استغلال، فهي تتميز بطابع سياحي مزيج بين السياحة الجبلية والشواطئ وغيرها من المواقع الجميلة الجذابة التي تتوزع على مختلف بلدياتها. وتعمل المديرية جاهدة من اجل تجنيد كل الإمكانيات اللازمة والضرورية استعدادا للموسم القادم، وهذا بغية ضمان توفير أجواء مريحة للمصطافين، وكذا السياح الوافدين إلى الولاية لاكتشاف مناطقها الساحلية الطبيعية الجذابة التي تجمع بين سياحة ساحلية من خلال شواطئها الموزعة على ازفون وتيقزيرت ومناظر جبلية ساحرة تتواجد بكل من غابات ميزرانة، اعكوران وغيرهما، حيث حرص المسؤولون بالولاية على إعطاء دفع قوي للسياحية والذي يتطلب أخذ كل الجهات المتعلقة بهذا المجال بعين الاعتبار على أن لا يكون الاهتمام منصبا على الشواطئ فقط، ذلك أن السياحة الجبلية لها دور كبير وفعال في استقطاب السياح والتي قد تكون الحافز والدافع إلى جلبهم للاستثمار بالمنطقة التي تملك مؤهلات ضخمة، هائلة وغنية.